كان يتصدر المشهد السياسي في صنعاء حين تراجعت قيادات الاحزاب والقوى السياسية والقيادات العسكرية والمدنية ، وقف بكل شموخ أمام كل المغريات التي قدمت له والتهديدات التي تلتها حين قرر الانحياز لمصلحة الوطن والاصطفاف مع جماهير الشعب في مسيرات سلمية منددة بالانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ..

المحامي والمناضل الكبير عبدالله نعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، أحد أبرز القيادات السياسية اليمنية وكما يطلق عليه محامي الشعب ، قرر خلال الايام الماضية النزول إلى ساحة الاعتصام بتعز  والإلتحام لجمهور المعتصمين المطالبين بالقبض على كل القتلة والمجرمين الذين تسببوا في ازهاق ارواح الناس وسفك دمائهم والذين اغلبهم يتبعون اللواء 170 الذي تم تشكيلة خارج هيكلة الجيش الرسمي..

لقد كان لقرار إنضمام المناضل نعمان إلى ساحة الاعتصام أهمية الخاصة في رفع معنويات أسر الضحايا الذين تخلت عنهم السلطات الرسمية في تعز ، وتركتهم لسنوات يكابدون مرارة الظلم وعناء ملاحق القتلة في دهالين المحاكم والنيابات ..

وخلا الايام الماضية تعرض المناضل الوطني الكبير عبدالله نعمان لحملة تحريض وتشويه ظالمة من قبل بعض شركاء الحياة السياسية ، الذين يشعرون بقلق شديد جراء الحراك الشعبي في تعز عقب جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري ، ولا ادري ما دوافع هذا القلق الذي جعلهم يفقدون حكمة العمل السياسي ورشة الخطاب ، ولعل اقرب مثال لتجسيد هذا الخوف الشديد " اللي على رأسه بطحة يحسس عليها "..

فالجماهير وأسر الضحايا خرجوا للمطالبة بالقبض على المجرمين والقتلة الذين تسببوا في سفك دماء أبنائهم وتحميل السلطات الامنية مسؤلية كافة الجرائم التي حدثت في مدينة تعز طوال السنوات الماضية ، كونها تخلت عن مسؤليتها في حماية المواطنين وملاحقة المجرمين الذين يتمتعون بنفوذ كبير وحماية من قبل قيادات عسكرية وقبلية .

عبدالله نعمان ذلك الانسان الشامخ والمعتز بقيمه ومبادئه لا يمكن ان يكون في يوم من الايام الا مع جماهير الشعب ومع مصلحة الوطن العليا ، ومواقفه لا تحول ولا تزول عن ذلك المسار الوطني الذي ينتهجه مع رفاقه الناصرين في اليمن وباقي الاقطار العربية.

تحية حب وتقدير واحترام لهذا الرجل الوطني الكبير عبدالله نعمان المحامي