يحتفل العالم اليوم الأحد 5 أكتوبر باليوم العالمي للمعلم، ويمثل هذا اليوم مناسبة لتكريم المعلمين في مختلف دول العالم وتقدير جهودهم الكبيرة في تنشئة وبناء الأجيال، ومعالجة التحديات التي يواجهونها والتأكيد على حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية والوظيفية.

بينما يمر هذا اليوم على معلمي تعز واليمن خلسة ومرورًا عابرًا بدون أن يلفت الأنظار وبدون أن يلتفت إليه أحد، سواء الحكومة أو الوزارة أو السلطات المحلية ومكاتب التربية والنقابات، أو المجتمع وحتى المعلمين أنفسهم.

ويأتي هذا اليوم والمعلمون يعانون من التجاهل والخذلان وتغييب المرتبات والحرمان من الحقوق المشروعة، يفتقرون للمعيشة الكريمة ويشعرون بفقدان الكرامة، مثقلين بالديون، يتجرعون مر المذلة نهارًا وتؤرقهم الهموم ليلاً، مخذولين من الحكومة والوزارة والسلطة المحلية والجهات المختصة والنقابات المدجنة والاتحادات النقابية المستكينة والأحزاب الصامتة، منكسرين أمام أولادهم مهانين أمام مجتمعهم وفي وطنهم، راثين لحالهم ووضعهم المزري، مرددين مع القائل:

«قم للمعلم وفه التنكيلا

كان المعاش وما يزال قليلا

أرأيت أشقى أو أذل من الذي

عاش الحياة معلماً مجهولا

كم آلمته ليال فقر مدقع

ورأى الجهول وماله المبذولا

ياليت شوقي لم يقل في شعره:

قم للمعلم وفه التبجيلا»

ولسان حالهم اليوم يردد:

عيد بأية حال عدت يا عيد؟!