لولا أنهم أخرجوني منك ما خرجت..
الاثنين 06 أكتوبر 2025 - الساعة 09:44 مساءً
والله يا تعز لولا أنهم أخرجوني منك ما خرجت. لقد شاركتهم حين ظهر لي أنهم مخلصون، وخاصمتهم عندما بدأوا يعبثون.
ولو كنت اريد منصب او غنيمة لكنت عملت معهم وأخذت ما اريد ، أرادوا أن يضعوني بين خيارين:
إما عبثهم أو دفعنا إلى مثيلهم الحوثي، كما دفعوا بحماقتهم الكثير إلى حضن الحوثي دفعًا لا حبا فيه، ولكن هربًا من سوء الإخوان.
لكني اخترت أن أخلع النعلين معًا، فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس "تعز".
سيظل حرفي يحرقهم، وصوتي سوط مسلط على ظهورهم إلى يوم ينتهون عن منكر فعلوه أو أموت دون ذلك، ليس اقسى أن تهجر بعيداً عن مدينة عشقت ترابها، وأخلصت لها، وتفانيت بحب أهلها، ولازال في نفسي وجع من فراقها ، وشيء من غصة، أُغنيها وأُغني بلدي في كل الصباحات، تغتالني دمعة أو دمعتان عند كل ذكرى، وأقول في نفسي:
متى أعود ؟
وأفتح دفتري وأكتب...
يا وطني كل الأوطان تغني إلا أنت، وأنا أقرأ أخبارك في كل صباحات المنفى.
فمتى تشرق أزهارك يا وطني...
كي تنسانا الحرب وننسى...