عن الصديق دوبلة ومحامي الشعب..
الاثنين 06 أكتوبر 2025 - الساعة 09:47 مساءً
لن أعلق على حديث الزميل الحبيب والصحفي النبيل الصديق عبدالله دوبلة والتهم التي أطلقها على المناضل الوطني الكبير المحامي عبدالله نعمان " محامي الشعب " وأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، فهذا رأيه أو ربما رأي توجه القناة التي يعمل فيها ، وللعلم الصديق عبدالله دوبلة من أصدق وأفصح الصحفيين الذين عرفتهم وتعاملت معهم ، وما ذكره في حلقته الاخيرة من برنامجه الذي يقدمه على قناة يمن شباب في حق الأستاذ المناضل عبدالله نعمان ، لا يستحق الرد أو التعليق ، وكون التهمة التي كالها " مناطقي " لا تستحق الإلتفات اليها ، فقد كان صديقي الحبيب ورفاقه يقولون في علي عبدالله صالح كلاما كثيرا وأوصافا عدة بعد أن كانوا جزأ من نظام حكمه الفاسد والمستبد ، ثم عادوا ليقولوا عنه شهيدا وبطلع، وما إلى ذلك من التناقضات والتقلابات المزاجية - والتي دائما ما تجعلهم في صدام مع كل الأطراف السياسية .
ما أود التعليق عليه من كلام صديقي الحببب عبدالله دوبلة ، هو ما وصفه بالود أو المودة التي يحملها لطارق صالح ، والتي ربما لاول مرة يفصح عنها وعلى الهواء مبتشرة - والتي مثلت دافعا كبيرا للخوف على طارق من خداع ومكر عبدالله نعمان المحامي حسب تعبيرة .
وليتضح لنا كم هم طيبون وحنونون على طارق محمد عبدالله صالح ، ولولا مكر وخداع عبدالله نعمان ، لما عرفنا طيبتهم وحنان قلوبهم على طارق وقواته في هذه الظروف الحرجة والحساسة التي يمر بها وطننا الحبيب .
لقد تناسوا ما يحدث في تعز من جرائم قتل ونهب للموارد وسطوا على المنازل والمباني والممتلكات العامة والخاصة ، وتغافلوا عن العصابات التي تعبث فسادا داخل احياء المدينة وتجلى في قلوبهم الخوف على طارق .. يا الله كم هم مخلصون في حب الوطن وحريصون على استقراره ورفاهية مواطنيه ، الجميع يقف ضدهم والجميع يتأمر عليهم ومع ذلك هم متسامحون الى أبعد أحد - بل إلى درجة انهم تناسوا كل الجرائم التي كانوا يرصدونها ويعددونها في ساحات الثورة خلال العام 2011م وينسبونها لعلي صالح واقتربه ويستثنون منها أنفسهم كشركاء له خلال عقود حكمه .
المهم الآن بالنسبة لهم :هو كيفية الخلاص من رعب عبدالله نعمان ، ذلك المحامي الشجاع الذي قرر النزول للاعتصام أهالي الضحايا واصحاب القضايا التي تسببوا بها طوال العشرة اعوام الماضية من سيطرتهم على تعز .
لقد بدأ الاخوة والشركاء في المشهد السياسي والوطني وشركاء ما كان يطلق عليه " اللقاء المشترك " أكثر رعبا وخوفا من الأستاذ عبدالله نعمان المحامي ، فقط لانه يتمتع بحب الجماهير ويحظى باحترام مختلف شرائح المجتمع ولمجرد أنه طالب بملاحقة القتلة والمجرمون وتقديمهم للعدالة وهو مطلب حق وعادل ، أثار رعبهم ومخاوفهم ، واعتبروا ذلك تهديدا لسلطتهم القابضة على تعز ومؤسساتها ، واستنفروا كل وسائلهم الاعلامية والسياسية للتحريض عليه وتشويه تاريخه النضالي ومواقفه الوطنية التي لا تحتاج الى من يدافع عنها .
وهنا تكمن المصيبة والكارثة ، إذ كيف لحزب سياسي كبير وعريق وصاحب تجارب كثيرة في ميادين السياسة والصراعات السياسية ، أن يقف حجرة عثراء في تحقيق العدالة وتطبيق النظام وفرض سلطة القانون وهل يعقل أن يكون حزبا سياسيا بحجم التجمع اليمني للإصلاح مستفيدا من أعمال الفوضى والجرائم التي تحدث في تعز .
من هنا نقول للأخوة والشركاء والاحبة قي الاصلاح ، عليكم ان تعبروا عن حرصكم على الوطن والمواطنين ومحبتكم تعز خصوصا ، ويكشفوا للناس عن حقيقة تلك العصابات وأماكن تواجدها والجهات التي تقف ورائها ويساعدا الناس في استعادة منازلهم واراضيهم ومبانيهم واملاكهم من المتهبشين الذين يستولون عليها ويساعدوا في تقديمهم جميعا للقضاء ليحكم فيهم ، وذلك تماما كما عبروا عن مودتهم لطارق صالح وحذروه ممن وصفوه بالمتأمر القروي .