النعمان الضليل و شائع مشرعوا الإمامة الحديثة...!!
الاثنين 13 أكتوبر 2025 - الساعة 08:01 مساءً
يتولى مصطفى النعمان ملف السلك الدبلوماسي و يدعمه رئيس مجلس القيادة و مؤتمريوا الساحل ، في خطوة عجيبة جمعت الأضداد في سلة مسقط لشرعنة الخمينية بنسختها الحديثة " الحوثية" من خلال خارطة الطريق التي تعطلت بفيتو أمريكاني ، لكنها تعود للواجهة بعد أتفاق غزة وإعلان الحمساوية قبولهم بمبادرة ترمب الرئيس الأمريكي الذي قاد اعنف حملة عسكرية جوية ضد مليشيات الحوثي في اليمن..!
مبادرة ترمب جاءت بعد تفاهم و أتفاق مع رئيس السلطة التنفيذية بن يامين نيتياهو ، مما يؤكد نجاع وتحقيق الحملة العسكرية لجيش دفاع دولة إسرائيل وهزيمة شنيعة لمحور المقاومة الذي تتزعمه طهران..!
هذا الاتفاق التاريخي أنعكس على الأزمة اليمنية ، وفور توقيعه إعلنت حكومة بن بريك عن حل لأزمة رواتب موظفي الدولة في المناطق المحررة ، والتي كانت منقطعة لثلاثة أشهر او اربعة شهور تقريباً..!
هذه الانفراجة المفاجئة لأزمة الرواتب تؤكد المسارات القادمة ، وتنم عن طيء ملف الحرب والحسابات العسكرية لدولتي التحالف العربي على حداً سوأ..!!
وما يقوم به مصطفى النعمان الذي تعين بعد إعلان خارطة الطريق بشهور ، يأتي في سياق دمج عناصر السلك الموالية للحوثي في الخارجية التي سيكون النعمان الضليل على رأسها او حسين العزي فيما سيكون الزنداني هو رئيس حكومة الشراكة الوطنية والسلام القادمة في صنعاء بعد توقيع الاتفاق المجدول سلفاً في مسقط..!
هكذا تنطوي صفحة الشرعية الواحدة وتتشكل شرعية التوافق الإقليمي الهش الذي لن يحد من عودة الحرب وتفاقم الأزمة من جديد..
اليمن على موعد مع معركة ولكن بطابع جديد وشعارات مختلفة وشركاء إقليميين جُدد و كُثر..
فلا مرواغات النعمان الضليل ولا داعميه ولا مناورات رشاد و لا حشود الانتقالي و لا زعيق الاصلاح ولا هدوء الساحل ولا خطب احمد بن علي هي من تحدد ولا تقرر مستقبل اليمن؛ ولكن آخرين هم من يرسموا في الفراغات خنادق جديدة للقتال، واحواض اخرى لصهريج الدم ، تتشكل بها خارطة في جسم منهك لتضع حدود مخصبة بالدماء....!