المؤامرة المختلقة.. ستار لإخفاء الفشل بتعز

الجمعه 17 أكتوبر 2025 - الساعة 11:49 مساءً

 

أصبح الحديث عن المؤامرة التي تتعرض لها تعز، أو عن جيشها وأمنها، يشغل مساحة واسعة من الخطاب الإعلامي مؤخرًا، حتى أصبح كل نقد أو مساءلة يُقابل فورًا بتهمة التأمر.

 

هذا الخطاب الإعلامي الموجّه من أحد المكونات السياسية، المليء بالهلوسة وتكاثر نظريات المؤامرة، ليس سوى ستار لإخفاء الفشل الذريع، وتحويل أية دعوة للمحاسبة إلى "مؤامرة" للهروب من الواقع.

 

لا يمكن بناء حالة من القداسة حول مؤسستين، غالبية منتسبيهما مطلوبون أمنيًا بتهم جنائية متعددة، من القتل إلى الاختطاف ونهب الممتلكات العامة والخاصة، مؤسستين تعيشان حالة من الانفلات، ثم يُطلب من الناس تصديق أن هناك مؤامرة كبرى تُحاك ضدهما.

 

القول الصريح يجب أن يكون: "أولًا نبني جيشًا حقيقيًا، ونقدم نموذجًا مشرفًا في الأمن، وبعدها سنصدق أن هناك من يتآمر عليهما."

 

البناء المؤسسي والمهني هو الأساس؛ أما اختلاق العدو الداخلي فهو لعبة رخيصة لتغطية الفشل.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس