تحية وإكبار لأخي وصديقي ورفيق الدرب، الأستاذ طه حسن عبده، نائب رئيس لجنة الرقابة بفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، الذي فقد قدميه وساقيه وعينه، وتعطلت يده اليمنى عن العمل، إثر إصابته الناتجة عن لغم في جبهة حمير في الأول من شهر مارس 2025م.

طه لم يكن فقط معلماً لطلابه في المدرسة أو رفاقه في جبهات القتال، بل كان معلماً لنا جميعاً، منه أدركت أن المبادئ السامية والعظيمة لا تحملها إلا نفس سامية وعظيمة كـ طه. 

في أحلك الظروف، كان طه يشعل شمعة ويشيع التفاؤل ليبدد حلكة ويقتل اليأس في نفوس الآخرين.

لم يعتريه يأس أو قنوط، رغم كل ما أصابه، ومن بداية العام الدراسي وطه يذهب إلى المدرسة على كرسيه المتحرك ليعطي الدروس لطلابه، دَرب يده اليسرى لتحل محل اليمنى في كتابة الدرس على السبورة.

كم أحبك يا طه، فمن مثل طه الحبيب.