الجبولي… صعود مثير للجدل من مراسل صحفي إلى قائد محور عسكري
الخميس 27 نوفمبر 2025 - الساعة 02:11 صباحاً
بدأ أبوبكر علي محمد أحمد الجبولي مشواره كصحفي متواضع في صحيفة الصحوة، قبل أن ينتقل إلى منصب أكاديمي في كلية التربية بطور الباحة. غير أن صعوده اللاحق إلى مواقع إدارية عليا أثار كثيرًا من علامات الاستفهام، خصوصًا بعد تعيينه مديرًا لمكتب محافظ عدن السابق وحيد علي رشيد، المحسوب على التيار الإخواني، ثم حصوله على منصب مدير عام في ديوان محافظة عدن عام 2015 عقب إقالة المحافظ نفسه.
ويرى منتقدو الجبولي أن صعوده السريع لم يكن نتيجة كفاءة إدارية واضحة، بل بسبب الارتباط بشبكات نفوذ سياسية وعسكرية. وتداولت تقارير محلية، عقب انقلاب الحوثيين، اسمه ضمن الدوائر المقربة من القيادي الإخواني مهران القباطي، إلى جانب ارتباطه بمجموعات مسلّحة اتُّهمت بتنفيذ عمليات تقطع وفرض جبايات على سائقي النقل الثقيل في مناطق الصبيحة وطور الباحة.
وتؤكد روايات سياسية أن قيادات محسوبة على الإخوان وفّرت له الغطاء لتشكيل لواء غير شرعي تحت مسمى اللواء الرابع مشاة جبلي، قبل أن يُستحدث له ما عُرف لاحقًا بمحور طور الباحة ويُعيَّن على رأسه. ويعتبر خصومه أن هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة لفرض أمر واقع عسكريًا في مناطق المقاطرة والحجرية.
كما يرى متابعون أن تلك التحركات جاءت في سياق إعادة هندسة موازين القوة في الحجرية بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، وهي الجريمة التي وُجهت فيها اتهامات إلى أطراف داخل الصف الإخواني في تعز. ويضع منتقدو الجبولي دوره ضمن هذا المشهد المعقد، باعتباره جزءًا من محاولة أوسع لمد نفوذ تلك التيارات في المنطقة.














