مجددا.. من يعرقل استعادة الشمال؟

الخميس 04 ديسمبر 2025 - الساعة 12:43 صباحاً

 

لأصحابنا في الشمال.. إن كان هنالك من سؤال مشروع يمكن أن تُعيده أحداث حضرموت الأخيرة إلى الواجهة، فهو: من يعرقل استعادة الشمال؟

 

خلونا من الشعارات المعلقة في الهواء، وعلى الجدران، وتعالوا نعيد تشريح البُنى التنظيمية شمالا.. والتي تحولت إلى عائق أكثر مما كانت يوما جزءا من الحل، بنى تشكلت داخل جسد الشرعية لتبقى محصنة من المساءلة، وتصر على الاحتفاظ بامتيازاتها.. ولو كان الثمن شلل نصفي جنوبا، وتجميد كل إمكانية للتقدم شمالا.

 

مع كل اهتزاز يصيب هذه البنى، ومع كل تداعي لإحدى أعمدتها المالية والتنظيمية، تتجه كعادتها نحو المتاجرة بالمشاعر الوطنية!!

 

فجأة تستدعي شعارات الوحدة، وتُعيد تشغيل معزوفة "الدوس على العلم الوطني" في محاولة لتغطية فشل هيكلي مزمن، زرعته داخل الشرعية، شرعية أحالوها إلى مصْرَخة للضجيج العاطفي، وهو الأكثر قذارة ومكرا وخبثا من كل ما يحدث.

 

في البداية يتحصنون بالوهم، وما أن يتكشف وهن قلاعهم، حتى تبدأ قلاع أخرى بالتشكل.. قلاع الخطابة والوعظ وتصدير البكائيات الوطنية، الذي يجد طريقه بسهولة في مجتمع عاطفي، مجتمع عودوه بالتدرب على التعامل مع الوقائع بآنية مفرطة.. وهم على ثقة كاملة بأنه سيستكين ويلين بسهولة إلى حقائقهم المغلقة، حقائق خبيثة صنعتها ماكينتهم الإعلامية والتربوية على مدى عقود.

 

مجددا.. من يعرقل استعادة الشمال؟

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس