لمن يبرر ويدافع عن فشله
الجمعه 05 ديسمبر 2025 - الساعة 02:03 صباحاً
ذات مرة اشترط اللواء خالد فاضل في مؤتمر صحفي كاسحات ألغام لاستكمال تحرير تعز.
حنبت وأنا أفكر كيف يمكن أن نستخدم كاسحات بجبهات العنين، وجبال الكدحة، والشراجة، وتباب المدرجات، والصلو، والأحكوم، والأقروض.
كان يبرر فحسب. لم يحترم حتى المواطن وهو يدافع عن الفشل.
وهكذا دافع الإخوان بشكل مفضوح عن الفشل في كل مناسبة: سقوط جبهة، مطالبات تقدم، استكمال تحرير.
في قائمة الدفاع: قلة التسليح، الحاجة الى كاسحات ألغام، رفض التحالف إمدادهم بالأسلحة الثقيلة.
وقد صدق كثر قبل أن يستفيق هؤلاء وهم يشاهدون مخازن وأرتال من الأسلحة الثقيلة تركت في نهم لحظة انسحاب لم يحاسب قائد عليه إلى هذه اللحظة.
خرجت نفس المشاهد من الجوف لحظة السقوط المماثل، وجاءت الآن مخازن المنطقة العسكرية الأولى: دبابات في مربضها، صواريخ كاتيوشا، ومدافع.
لماذا كنتم تطالبون التحالف بهذه الأسلحة وهي موجودة لدينا مخزنة؟
قدم التحالف كل أشكال الدعم في سنوات الحرب الأولى، وتعامل من سيطر على قرار الدفاع اليمني بعبث معه: لعب واشتراء وتشرط وقايض من يسانده لتحرير بلاده.
كانت السعودية والإمارات تسند كفاح اليمني، ويحيى الريمي على الجزيرة يتهمها بعرقلة استكمال تحرير المدينة أثناء الأزمة الخليجية.
وصلنا إلى هذا الحد لأجل خاطر الدوحة!
لم يتقدم هؤلاء خطوة في تعز على سبيل المثال لا الحصر. في مأرب والجوف السجل أسوأ حيث الانسحاب بانتظام.
من حرر في تعز أبو العباس وعدنان والوقار والعديني وعمالقة مشرعة وحدنان، وعبده حمود وبقية من عدهم الإخوان رموز على المدينة بالقوة يتحدثون لوسائل الإعلام كقادة إنجاز.
الشيخ حمود كذلك قاد وقاتل وخاض المعركة وتقدم، حيث الجبهة الشمالية للمدينة.
والآن يحاكمون المجلس الانتقالي الجنوبي، وعايشين دور الوطنية والإنتماء والحرص بثقة كاملة.
الانتقالي الذي أذل عبدالملك ومجاميعه في عدن ولحج والضالع والساحل إلى ابواب الحديدة برفقة الحراس والتهامين، وشبوة مرتين وحضرموت.
الضالع بلاد الزبيدي الاستثناء التي صمدت قبل أن يصل التحالف، وأول من تتحرر.
يحاكمو الانتقالي الآن وهم لا يملكون ربع سجله من المعركة مع بقايا الإمامة.














