الفرق بين رشاد العليمي و عبدربه منصور هادي.. !!
الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 - الساعة 12:48 صباحاً
في فبراير من العام 2012 اُنتخب هادي رئيساً للجمهورية اليمنية ، وهو أنتخاب اشبه بعملية استفتاء لتولي هادي رئاسة المرحلة الانتقالي كرئيس توافقي للجمهورية اليمنية..!
من اخطا هادي انه عول على المجتمع الدولي والدعم الكبير الذي حُظى به ، من قبل الدول الراعية العشر للمبادرة الخليجية والحوار الوطني والعملية الانتقالية..!
وصولاً الى التنازل عن جزء من مهامة ومسؤولياته للمبعوث الأممي جمال بن عمر ، حتى ان القوى السياسية اصبحت تتنظر قدوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ، وتنتظر ما سيقدمه ،. وكأنه صاحب القرار لا الوسيط والميسر..!
أنتهاء المطاف بالرئيس هادي الى ان وجد نفسه خارج البلاد ، لكنه تعامل مع التحالف العربي بحكمه و صلابة في نفس الوقت ..!
أما الدكتور رشاد العليمي فهو لم يأت عن طريق أنتخابات ، وإنما جاء وفق رؤية إقليمية ، أزاحت هادي لتحل محله مجلس قيادة رئاسي برئاسة العليمي وسبعة اعضاء الى جانبة ، كما هو موضح ومفند وفق إعلان نقل السلطة.
واتذكر في زمن الرئيس هادي ما حدث من خلاف بين الشرعية و الانتقالي في احداث اغسطس 2019 الذي انتهاء بأتفاق الرياض ، ليصبح الانتقالي جزء من الشرعية ، وكان طارق صالح ايضاً يتواجد في الساحل ولم يكن حينها على وفاق مع الشرعية.
لكن الرئيس هادي لم يذهب لتخوين من اختلف معه وظل صامتاً ، بل رفض رفضاً قاطعاً رفع شكوى بالمجلس الانتقالي ولم يقبل برفع طلب للمجتمع الدولي بفرض عقوبات عليه..!
كان هادي رغم عدم رضاءه و غضبه عليهم يدرك أن وجودهم مهم لتعزيز الشرعية و حماية المناطق المحررة من السقوط مجدداً بيد الحوثي كما حدث في نهم والجوف و جنوب مأرب ..!!
أما الدكتور رشاد العليمي مع أول خلاف وما يرى أنه أنفراد ذهب للحديث عن مركز الدولة القانوني ، في حديث لسفراء الدول الغربية والإقليمية ، بما معناه أن الانتقالي متمرد و يجب فرض عقوبات ضده وإستبداله في الشرعية بالوهم الذي سيقود لسقوط المناطق المحررة مجدداً بيد الحوثي..!
ولو ان رئيس مجلس القيادة جاد وصاحب قرار ، لطلب اللجنة العسكرية العليا و كلفها للبت في تقديم حلول تقرب ولا تفرق وتؤاءم ولا تباعد المسافات ، لأن كل شيء وله حل وإعلان نقل السلطة واضح..!
حتى ذهاب الدكتور رشاد منفرداً لتقديم شكوى وطلب دعم المجتمع الدولي لإدانة شركاءه ، كانت خطوة تخالف مواد إعلان نقل السلطة والتفويض الرئاسي الذي منحهم إياهم هادي..!
هل دعاء الرئيس العليمي مجلس القيادة لإجتماع لمناقشة ما يقول عنه اجراء أحادي ، وهل جميع اعضاء مجلس القيادة مجمعين مع هيئة التشاور والمصالحة واللجنة العسكرية العليا ، أن ما حدث اجراء أحادي وانفراد يقوض المركز القانوني للدولة..!
أم ان الدكتور رشاد وجدها فرصة للتخلص من الكتلة الصلبة التي ترتكز عليها الشرعية ، لكي يتسنى له التوقيع على مشروع حل سياسي يمنح رقاب اليمنيين لجماعة الحوثي ، ويثبت ويحقق طموحات إيران في تعزيز وترسيخ نفوذها في اليمن.
أما نافخي الكير وهم كُثر الذين تجاهلوا سيطرة الحوثيين وإرهابهم ، و أنقضوا للنيل من القوة الجنوبية الفاعلة في محاولة لشيطتنها و أقصاءها من جديد ، و كأن أحداث أواخر العام 93 تعيد انتاج نفسها..!!
أما الأسهاب في تعديد مخاطر ما حدث في الايام القليلة في وادي حضرموت والمهرة بأنه يخدم الحوثي ، فهذا هو الخداع والكذب دون خجل ، فمنذو تشكيل مجلس القيادة ونقل السلطة تعيشوا حالة وئام وهدنة مع الحوثي ، حتى أن خرق الهدنة بإستهداف مواني شبوة وحضرموت ، لم يتجراء أحدكم بالرد عليه ، فقد منعكم من تصدير النفط وفرض حصار وخنق الشرعية أقتصادياً ، وخرجتم تقولوا أن هذه المرونة تجاه الحوثي والتراجع عن قرارات البنك المركزي مصلحة وطنية.
فلماذا لا يكون التفاهم مع الانتقالي الجنوبي والحوار لتوصل لحل وسط يعزز الشراكة والثقة، ويكون مقدمة للتوجه صوب معركة حقيقية مع الحوثيين مصلحة وطنية..!
لا شيء يمكن إستنتاجه الا أن هناك من يرى في الأنتقالي خطراً أكبر من الحوثي والقاعدة اللتان يتواجد لهما أدوات في وادي حضرموت والمهرة قبل وجود قوات الأنتقالي، كان الجميع يرى الحريزي و يرى الدرونز الأمريكي وهي كل أسبوع تستهدف قيادات ... !!













