طارق صالح..
الجمعه 12 ديسمبر 2025 - الساعة 06:14 مساءً
هذا رأيي تردد كثيراً في ان اكتبه ، لانه بالتأكيد لن يعجب البعض والتهمة لديهم جاهزة
لكن الأحداث الأخيرة ، تدفعني لقوله
بعد فرض الانتقالي سيطرته على خارطة الجنوب ، نكون امام فرصة حقيقة لحسم المعركة ضد الحوثي ، لو تم استغلالها خاصة ان الظروف المحلية والدولية مهيأة لذلك.
فسيطرة الانتقالي تعني تقريباً توحيد الجزء الأكبر من المناطق المحررة (أكثر من 90%) بيد طرف واحد وهذا يُنهي مشاكل كثيرة ويُعيد ترتيب المشهد داخل الشرعية لانه يُقلص مساحة النزاع والتجاذب لو تمت تسوية عاقلة الان داخل معسكر الشرعية ؛ واستغلال موقف رئيس الانتقالي عيدروس الزُبيدي بأنها "آخر المعارك الجانبية" وان يكون الهدف القادم هو صنعاء.خاصة والظروف الان مهيأة له..
لكنه يتطلب أمراً واحداً ، وهو قيادة او قائد لمعركة تحرير الشمال تنضوي تحته جهود المعركة وبنفس الوقت يمتلك مفاتيح تُسهل المعركة في جغرافيا الشمال..
وأكثر شخص مهيأ لذلك هو طارق صالح لأسباب كثيرة ، أهمها ان الطرف الأقوى عسكرياً في قوى الشمال وبحكم انه ابن شقيق الرئيس السابق علي صالح فهو يمتلك قبول سياسي واجتماعي في الشمال ، ولهذا السبب سيكون ايضاً مقبولاً دولياً..
كما ان علاقته القوية بالمجلس الانتقالي المُسيطر على الجنوب ، تمثل دفعة كبيرة للمعركة واسنادها من الجنوب ، وكذلك انه من حلفاء الامارات ، الحليف الوفي والصديق في المعركة ضد الحوثي من ٢٠١٥م..
الأمر يتوقف باعتقادي عند اعتراض طرفين على طارق..
الأول هي بعض قوى الشرعية وعلى رأسهم الاخوان..
وهؤلاء اعتقد موقفهم سيتغير أن تغير موقف الطرف الثاني وهو السعودية بسبب التنافس مع الإمارات على النفوذ في اليمن فلن تتحمس بأن يتصدر حليف للامارات مشهد النصر..
وهنا يكون الدور على عاتق طارق صالح في قدرته على إحياء العلاقة التاريخية بين أسرة صالح والرياض ، وابراز قدرته على التوازن بين مصالحها ومصالح أبوظبي .. وهو أمر اعتقد انه قادر عليه
--
ما دفعني لقول كل هذا هو اليقين بوجود فرصة حقيقة الان لسحق الحوثي باسهل التكاليف بذات القدر اللي حصل مع الاسد في سوريا قبل عام















