حزب الاصلاح ونظرية الخلود في سلوك التضليل والسلطة.

الاثنين 26 نوفمبر 2018 - الساعة 06:01 صباحاً

 

 

أكثر ما يجب النظر اليه في مشروع كشف سياسات الإخوان بعمومية المنهجية السياسية التي يتبعوها يكمن في حالة التأمل لكل نتائج الفعل وردة الفعل بمعنى أن الاخوان بعمومية النهج الذي يطبق في سائر البلدان بطريقة شبة متطابقة وكذلك الدور الذي يلعبه حزب الاصلاح في اليمن كجزء من عمومية الهدف والاجراء والمنظومة الشاملة التي يعتمدها الاصلاح بصفة خاصة والاخوان وفق الصفة الكلية في الطموح السياسي والدور الذي يلعبوه في طريقة إدارة حركة معقدة من سلوكهم ثم طريقة الارتباط المتشابك في التغطية على أكبر شبكة تجارية تقوم على غسيل الاموال وتجارة المخدرات والتهريب بكل أنواعه وشتى طرقه.

 

الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح كأداة ورثت النهج الإخواني يقوم على معادلات سياسية تم إعتمادها منذ بزوغ الاخوان وتشكل الجذور الاساسية لهم في مصر .

 

وهم وجدوا في تلك الفترة وفق رغبة انجليزية بحتة وكأداة سياسية توجهها معروف وهو في ضرب المشروع المتنامي ضد الانجليز لذا تكمن وجودية الاخوان السياسية  كثنائية سلطوية في مواجهة أي مشروع حقيقي له فكر واضح ونهج فكري ووطني ومبادئي

 

يقوم الإخوان کأداة تتغلغل في حركة شبة معقدة في تأكيد الدور لمواجهة مشاريع التحرير والتنمية وتحقيق التعليم وبناء المؤسسات والاستقلال فالإخوان يواجهون كل هذه المشاريع المؤسسية والقانونية لكي يبنوا خريطة لهم في تدمير هذه المعايير المكونة لبناء الدولة وتطوير المجتمع.

 

خلال العقود التي مضت تشكلت طريقة سياسية للإخوان وطريقة تجارية وطريقة اعلامية كل هذه المجالات تقوم على واقع تشكيل امبراطورية الاخوان الممولة لحركة الانفضاض على السلطة وكذلك دعم حركات مواجهة الدولة وهناك نشاطات مواجهة المجتمع وهناك الدور الذي يلعبه الاخوان  وكذلك حزب الاصلاح في اختراق اجهزة الدولة لتدمير مقتضيات الوجود القانوني والسياسي.

 

 حزب الاصلاح هو الابن الغير الشرعي لمنظومة متكاملة من القوى التي واجهت مشروع الدولة في اليمن وبنفس التكتيك الذي يتبعوه الاخوان في تونس وليبيا ومصر والكويت وسوريا والاردن والسودان يقوم الاصلاح بالطريقة ذاتها التخندق وفق اجندة خارجية لتعطيل حركة المجتمع والتنمية والتعليم لتطوير ادوات النهب والتجارة الغير المشروعة والفوضى وتدمير بنية التعليم وإرهاق البلد في عنف دائم وفق الاجندة الخاصة به.

 

الاصلاح كمليشيات وجد في فترة صالح ونظامه وجد لتعطيل حركة المجتمع وتعطيل التزامات الوحدة اليمنية وفق المعايير التي تم الاتفاق عليها والتأسيس لحالة من التقاسم لميراث الوحدة والمشروع المدني من بقاء هيمنة مشروع النهب والمحاصصة والفساد الذي يتعمق في داخل كيان الدولة ووفق معادلة الحكم التي اشترك بها الاخوان في ممارسة السلطة بعد اغتيال الحمدي لان طريقة التقاسم والاتفاق ما قبل اغتيال الحمدي وما بعد قتله تمت وفق شروط القوة المستفيدة من انتهاء حكمه كما ان أخوان اليمن كانوا يدركون أن ثورة اليمن جاءت من خلال الدور الذي لعبه عبد الناصر في دعم اليمن لذلك ادركوا ان الثورة اليمنية هي امتداد للثورة المصرية في تشكل اسس متقاربة لوجود الثورتين سواء قيام الجيش بها في مصر واليمن من خلال الضباط الاحرار وكذلك تقارب أهداف الثورة المصرية مع اهداف الثورة اليمنية والعلم اليمني القريب من العلم المصري.

 

لذلك وقف الاخوان في اليمن ضد ابراهيم الحمدي وفق عوامل الثأر والمصالح والخوف على مكتسبات مراكز القوى القبلية والدينية الاخوانية التي كانت ترى أن الحمدي بتوجهاته اليسارية وبإطاره الناصري الذي يشكل امتداد لعبد الناصر وتجربته وكان لهم الدور في القضاء على الحمدي وفق عامل الخوف على المصالح السياسية القائمة بناءً على اسلوب القبيلة والنهب وهذا ما كان يرفضه الحمدي.

 

حزب الاصلاح ليس حزبا لديه تجربة سياسية هو اشبه بحالة معقدة من المصالح العصبوية التي تقوم وفق مساحة خاصة تتكون خارج الدولة ولذا يعمل حزب الاصلاح على مواجهة الدولة كونها المشروع الحديث الذي يرتب للجميع عملهم ووظيفتهم بينما يرفضون هم ذلك باعتبارهم أوصياء على الدين والدولة والمجتمع وليس هناك من هو قائم عليهم فهم فوق الجميع كما أن الاصلاح يخاف من ان تكون الدولة موجودة وقوية لإنهاء ستمنع طموحه المحدود والمناطقي والعنيف وهو لا يريد أن تكشف ممارساته الغير أخلاقية وتتضح معالم توجهاته في مواجهة الدولة والمجتمع .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس