رسالتي إلى قيادات مكونات الشرعية جميعًا ..
الاثنين 15 ديسمبر 2025 - الساعة 11:04 مساءً
التنازلات الإيجابية ليست مظهر ضعف، بل تعبير عن عقل وازن.. ينفتح على المستقبل ولا يغرق بمكسب تكتيكي على حساب مكسب استراتيجي.. الحلول لا تولد من الانغلاق، بل من الانفتاح والتعقل..
هناك فرصة من أزمة حضرموت مهما كان الخلاف...
حضرموت في لحظتها الآن لا يجب أن تكون جغرافيا متنازعًا عليها، ولا مجرد امتداد رمزي لأي طرف، أكثر منها فرصة لإعادة ضبط مفهوم الشراكة أولاً.. وعدالة قضية الجنوب ثانيًا..
ونقطة اتفاق لمشروع استكمال معركة التحرير ثالثًا..
كيف يمكن مزج هذا الثلاثي الآن دون استعداء طرف ولا طمس آخر. ؟
هل بحثتم هذا السؤال بهدوء اعصاب ؟
هذا الثلاثي المشار إليه معادلة تحتاج إلى قادة كبار لهم روح مانديلا وتسامح غاندي أو محاولة استحضارهم..
في تقديري، هذه أعنف أزمة يمر بها فرقاء الشرعية وصف مواجهة الحوثي، فهو خلاف داخلي بظلال خارجي، لا يزال في الإمكان أن تولد فرصة، كما أنه في الاحتمال أن تنجب حربًا،، هندسة النقاط الثلاث السابقة تحتاج أفكارًا ومسارات وخيارات وتنازلات، وإلا ربما الخسارة ستكون بكل الأطراف، وستكون جروحًا يصعب التعافي منها في القريب والبعيد،،
ومن تاريخنا القريب نتذكر أن حرب العام 94 بدأت بعبارة خاطئة، ثم جاء من الطرف الآخر خطاب، ثم كانت حرب لم نتعافى منها حتى اليوم. مزيد من العقلانية في الخطاب الإعلامي والسياسي هو ما نحتاجه، أو أننا ذاهبون إلى الانتحار الجماعي.
والسلام،
.

















