حضرموت وصراع الأوصياء..
السبت 20 ديسمبر 2025 - الساعة 06:51 مساءً
من سيحفر بمعول الليل نبع النهار ويشرب من آبار الفلواة والصحاري نخب الانتصار.. من استقراء في الجغرافية الهادئة تناسل الوجود وعلى البيارق البيضاء سيرسم لون الهوية..
حضرموت،، تتسع اصوات العالم الداعية لتشمل اللاعنف من ابسط انواع الحوار الى اكثرها تعقيدا..ومن نبذ ابسط انواع الحوار تتسع وتتسارع الرغبة لدينا الى الحروب وصولا الى ابشع انواع القتل والمجازر،،،لاسمح الله..
مطلع شهر ديسمبر الجاري وصلت قوة الانتقالي الجنوبي الى محافضتي حضرموت والمهرة بعد اقصاء قوات المنطقه العسكرية الاولى في لا معركة والا سلم،،،بعد تشيع ضحايا الانتقالي يومنا هذا في مارب بين ثأرات وتصفية حسابات ومقاومه محدودة جدا..
بعد اعلان سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة والمؤسسات الحكومه والمطارات والميناء مكلل بخطاب استراتيجي تحشيدي شعبي استخدمه الانتقالي لتعزيز الوعي بعد النجاح العسكري في التحرر لارض الجنوب وعودة الارض الى اهلها والدعوة الى فك الارتباط وقيام دولة الجنوب المستقلة عن الشمال ،،،لم يطول الامر حتى وصل الوفد السعودي للمنطقه داعيا للتهدئة وعمل الوفاق بين الاطراف المتنازعه المسلحه بقيادة بن حربيش وقوات الانتقالي والاتلافات الجنوبية والنخب الاخرى اثر انسحاب القوات السعودية ايضا من المشهد ..
توالت تصريحات الرئيس العليمي بعد امتصاص الصدمه وبداء حراكه نحو التحذير من خطورة الوضع والقرارت الاحادية الذي يتخذها الانتقالي،،،مستغلا الاتفاق الذي راعته السعودية منفردة ..
بعودة الانتقالي من حيث اتى مع تسليم المحافضه الى قوات درع الوطن مع النخب العسكرية الحضرمية،،،،
تمرد الانتقالي،،،
الانتقالي الذي ورث العدة والعتاد العسكري من مختلف الانواع من الاسلحه العسكرية الخفيفه والثقيلة من المنطقه العسكرية الاولى ..
فتحت شهيته اكثر واصبح يتكئ على قوة حصل عليها مجانا ليبداء التلكوء في رفض الوفاق السعودي والاماراتي حتى بعد زيارة الوفيدين العسكري الامارتي والسعودي الى قصر المعاشيق والالتقاء بعيدروس الزبيدي وتاكيد البيان الصادر منهما على انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت وتسليمها الامن والمؤسسات الحكومية الى قوات درع الوطن والنخبة العسكرية من ابناء محافضتي حضرموت والمهرة..
مستخداما استراتجية التعبئه الشعبوبية وحراكات الشارع خصوصا في محافظة عدن والضالع وتنامي الخطاب الانفصالي وتصعيد التصريحات المناهضه للوحدة عبر نخب وقيادات جنوبية ومنها الرئيس السابق علي سالم البيض ووزراء وشخصيات احتماعية وعسكرية والدعوة الى استخدام الساحات للتعبير عن المطالب الشعبية الجنوبية في فك الارتباط وكأنه يريد اكتساب شرعية جديدة من هذه الجموع او ارسال الرسائل للعالم بان مايحدث هو مطالب ابناء الجنوب وصولا الى تصريحات بالتهديد الى تشكيل حكومه والضغط على الوزراء بالعودة الى الجنوب او ممارسة استفززات لمن تواجد في الجنوب هدف تلك الاستفززات المضايقات لولئك الذين لايزالون في حكومة موحدة ومنهم رئيس الوزراء الذي بداء موقفه صريحا من الحكومه الموحدة رغم انه جنوبي..
الضغوط السعودية،،
كما اسلفنا الذكر ان الضغوط السعودية تحديدا لم تجدي نفعا مع الانتقالي لسحب قوته والعودة الى الحوار وفق مرجعية التوافق الوطني ووفق اتفاقية الرياض وايضا التجاهل الى دعوة العليمي بعمل التسوية ورد المضالم..
الواقع الذي افرز او يوشك ان يوجد انقسامات متعددة..
لعل اهمها الصراع الجنوبي الجنوبي بعد تاثير النخب الحضرمية ايضا في الوعي الشعبي بعدم قبول الانتقالي ممثلا عن الحضارم في السيطرة على المحافضه كما كانت تنادي بذلك في مطالبهم وسعيهم للادارة الذاتية ورفض تواجد الاخوان والانتقالي ايضا بما في ذلك تشجعهم ب القوة العسكرية الذي تتنامي بالمحافظه وفق تهديدات سعودية ايضا للانتقالي بتصعيد عسكري ربما او ادارة الصراع بادوات جنوبية جنوبية بما في ذلك درع الوطن بجعل استغلال اللحضه فرصه ثمينه
الامارات والسعودية
لايبدو ان للامارات يدا ضاغطه على تصرفات..
الانتقالي او باختيارهم التغاضي عن خروج الانتقالي من حضرموت..
وذلك بعد التباين الواضح في انقسام المجلس الرئاسي وتأيد طارق عفاش ايضا المنحاز الى الزبيدي في البقاء في حضرموت والمحرمي والحديث ايضا عن دعم عسكري للانتقالي منهما وكذا مايسمى بمحور سباء في مارب او جزء منه..
الامر لايقتصر ايضا عن دعم عفاش والمحرمي للزبيدي ولكن ايضا موقف وزيري الدفاع والداخلية وكلاهما من الضالع وتجلي مواقفهم وان كانت غير معلنه للانضمام الى الانتقالي ..
وعدم قدرة الرئيس العليمي اتخاذ مواقف صريحه تجهاهما وعلى الاقل في الوقت القريب وهو مايعزز الانقسام الكبير داخل الشرعية
التعقيدفي المشهد
ليس ملء الفراغ بقوات درع الوطن وقوات من ابناء حضرموت او عمل التهدائة خارج الشرعية.. ولكن عدم القدرة على ممارسة ضغوط اكبر من المملكه والتلويح بعمل عسكري ضد الانتقالي في حضرموت خيار اخيركما اشارت الى ذلك الغارديان البريطانية..
وكثير من المحللين العسكرين وبان الامر في الخلاف السعودي الامارتي قد بداء يطفوء الى السطح وذلك بتغاضي ابوضبي عن الزام ادواتها في الخروج من حضرموت،،،
هل سنرى عمل عسكري سعودي في حضرموت،،؟
لا يبدو السؤال في معزل عن المعقول جدا وربما من المؤكد قد يصبح حقيقه لربط الوقائع..
الصراع الجنوبي الجنوبي مؤكد لعدم قبول الحضارم بالانتقالي وطموحهم بالادارة الذاتية والاستعانه بدرع الوطن قد يبدو منطقيا والانزعاج السعودي من قوات الانتقالي كل العوامل تتزامن لكي تجعل الصراع ياخذ مناحي ابعد بالوقت الذي تعول الامارات على قوة عسكرية من اطرافها في المخاء والوية العمالقه ولايبدو من السخافه تبرير عيدروس البحث عن علاقة مع اسرائيل ..
لايصب في استراتجية ابعد بل خطوة للامام..
في حين ترى السعودية ان الصراع في حضرموت لن يعود بمعادلة صفرية للانتقالي اما ان يحصل على كل شي او لايحصل على شي فقط ولكنها لاتزال ترى في التكيكات والوصاية مبررا لتجنب صراع جنوبي جنوبي وصراع شمالي جنوبي من جانب الشرعية..
ايضا و لن تكن بمنأئ من هذا الصراع باعتبار ان الصراع مع الحوثي مؤجل الى اجل مسمى
مقترح الاقليم
في رفض السيطرة على حضرموت من الاحتلال الانتقالي وكانه محكاة ايضا لما عمل الحوثي في صنعاء وهو انعكاس للتمرد لن يجعل اي رؤيات جديدة في الاقاليم مخرج سياسي ..
فالحضارم لديهم رؤية جنوب اليمن لايمثل الحضارم ودولة الجنوب لاتعني حضرموت وستضل الحرب قائمه بين الاقاليم ان فرضت
ماهو القادم؟
هل صراع مرتقب قادم تدق طبول الحرب فيه السعودية وهل سيكون لديها القدرة على لملمة هذا الانقسام بعد تلك الحرب ان وقعت ؟
هل سيعود الانتقالي
الى عدن وتنكسر شوكة انتصارته ويضيع مكاسبه الذي يعتقد ان حققها لاجل اعادة دولة الجنوب
هل اقالة وزير الدفاع واعلان حكومة حرب من العليمي وارد لموجهة التمرد بالاستعانه بالاخوان مرة اخرى ؟؟؟؟؟
الايام القادمه سوف تضع اجابات بحكم المؤكد
لكن ستضل الاسئلة
تبحث عن اجابات اذا لم تتسارع الاحداث لتاخذ
منحى اخر














