اليمنيون ينتظرون مراجعةً شجاعة من الانتقالي لما أوصل البلاد إليه
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 - الساعة 09:59 مساءً
إنّ القرارات والخطوات التي يتخذها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، استنادًا إلى الدستور وإعلان نقل السلطة، وإلى المشروعية الدستورية والوطنية، دفاعًا عن سلامة ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية، وبدعم من قرارات مجلس الدفاع الوطني ومساندة الحكومة وكل مؤسسات الدولة وهيئاتها، وإجماعٍ واسع من الشعب اليمني، تمثل الضمانة الحقيقية لاستقرار اليمن وصون وحدته.
إنّ استجابة الأشقّاء في المملكة العربية السعودية لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتقديم الدعم لحماية المدنيين وتعزيز الأمن والاستقرار في محافظتَي حضرموت والمهرة بالجمهورية اليمنية، والتي حظيت بتأييدٍ واسع من مؤسسات الدولة اليمنية والشعب اليمني عامة، وأهالي المحافظتين على وجه الخصوص، تكشف عن عمق العلاقات بين البلدين الجارين، وما يجمعهما من روابط تاريخية وجغرافية وأواصر الأخوّة وروابط الجوار التي لطالما شكّلت أساسًا متينًا للعلاقة بينهما، ودافعًا مشتركًا لصون استقرار اليمن وتعزيز أمن المنطقة.
إنّ إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة سحب قواتها من أراضي الجمهورية اليمنية وإنهاء وجودها العسكري، استجابةً لدعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسحب تلك القوات، يُعدّ موقفًا ينمّ عن الحكمة ويجسّد حرصًا على صون العلاقات الأخوية مع أشقّائهم في اليمن ووحدته، وعلى تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
وننتظر أن يشمل هذا الانسحاب كامل الأراضي اليمنية، بما في ذلك محافظة سقطرى والجزر التابعة لها، وأن يترافق مع وقفٍ لأي دعمٍ لجماعاتٍ مسلّحة خارج مؤسسات الدولة الشرعية، بما يعزّز وحدة القرار الوطني ويحفظ استقرار اليمن وسيادته.
يتطلّع جميع أبناء اليمن إلى أن يُدرك الإخوة في المجلس الانتقالي مخاطر ما أوصلوا إليه البلاد والمنطقة من تحدّياتٍ وانقسامات، وأن يعلنوا انسحاب قواتهم التي جاءت من خارج محافظتَي حضرموت والمهرة إلى المناطق التي انطلقت منها، والعودة إلى الالتزام بالشرعية ومرجعياتها، وفي مقدّمتها الدستور وإعلان نقل السلطة ومتطلّبات الشراكة الوطنية، وتنفيذ اتفاق الرياض والاتفاقات الأخرى ذات الصلة، بما يصون وحدة القرار الوطني ويحفظ استقرار اليمن وسيادته.















