محسن الأحمر والاصلاح ينقلبان : على الجيش الوطني في تعز !!
الخميس 29 نوفمبر 2018 - الساعة 02:52 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
في محاولة هي الأخطر على الإطلاق بحسب مراقبين في استكمال أخونة مؤسسات تعز العسكرية والمدنية جاءت توجيهات علي محسن الأحمر بعد اجتماع شكلي مع وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتشكيل لجنة هدفها القريب تقصي الحقائق وهدفها البعيد الاستفراد بالمشهد التعزي وإعلان تعز ولاية إخوانية ، واستكمال مشروع التطويق و الانقلاب الناعم على تعز جغرافياً وعسكرياً من خلال التخلص من أهم خصوم الأجندة الإخوانية عسكرياً والمتمثلة في الأخوين العميد الركن / عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع ومؤسس الجيش الوطني والذي يعد لواءه 35 مدرع نواته ، والأخ العقيد / فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية قائد جبهة الأقروض وأحد أبرز قيادة الثورة الشبابية وعضو مجلسها الثوري .
سيناريوهات الأحمر المتحكم بملف تعز بحسب شهادة وزير الدفاع الحالي ( المقدشي ) تأتي للتغطية على فشل قيادة المحور المنتمية للإصلاح في تحقيق أي منجز يذكر عسكريا في طريق تحرير محافظة تعز رغم تذليل كل المعوقات وتوفير كل الإمكانيات من قبل الشرعية وقيادة التحالف العربي .
وتأتي خطوات محسن المتسارعة بهكذا توقيت و اجراءات تحسباً لاحتمالات تغييره و استثماراً لتحقيق مكاسب لجماعته ، لاسيما وتعز تعتبر العمق الاستراتيجي لمعركة التحرير في الوطن كله.
وبنظرة عحلى وسريعة على اللجنة المشكلة للتحقيق والتقصي في الدوافع والأسباب في مقتل الصميتي (الصبيحي ) وأحداث الحجرية ستتضح الأبعاد وتتكشف الغايات من تشكيل اللجنة .
فكل أعضاء اللجنة المشكلة إصلاحيون ، ومن العيار الثقيل . وجميعهم قريبون من العجوز/علي محسن الأحمر ولهم مواقفهم المتربصة من تعز ومن اللواء 35 مدرع ومن قيادته ومنتسبيه .
وهذا بحد ذاته يثير الريبة لاسيما وأن التوصيف بحسب المذكرة لا يتوخى التحقيق والتقصي بل هدف إلى إثبات الاتهام وإصدار الأحكام ( مقتل الصميتي من قبل اطقم اللواء 35 مدرع ، والاعتداء والتقطع المتكرر على قادة الألوية العسكرية والأمنية في محور تعز وقضية الحجرية والمسراخ ) هكذا !!
ناهيكم عن موقف علي محسن الأحمر من تعز ومن اللواء 35 ومن الحجرية !!
فأي تحقيق وأي تقصي بعد هذا الحكم البات من أعلى سلطة عسكرية ( لجنة محسن الأحمر ) !!
فبحسب المصادر أن الشيخ الصميتي هو ومجاميعه من اعتدوا على الأطقم العسكرية التابعة للواء 35 مدرع في ( طور الباحة ) أثناء عودتها من العاصمة المؤقتة عدن وكان على متنها سلاح وذخائر ، أي أن اطقم اللواء 35 معتدى عليها !! وليس العكس بحسب مآ ذكرته مذكرة التحقيق والتقصي من ( لجنة محسن الأحمر ) !!
كما أن المنطقة التي وقع فيها الاعتداء على الأطقم العسكرية التابعة للواء 35 مدرع واقعة خارج مسارح عمليات اللواء 35 وتقع في مسرح اللواء الرابع مشاه جبلي !!
في طور الباحة !!!
وقائده الحبولي ابن الصبيحة والصميتي أحد مواطنيها !!!
وهذا يكفي لمعرفة من هو المعتدي الذي كمن للأطقم العسكرية المرافقة لشحنات السلاح ، وحاول قطع طريقها ومنع وصولها الى مقر اللواء 35 مدرع ومن هو المعتدى عليه !!
ناهيكم عم تم تسريبه من الطب الشرعي بأن الرصاص الذي اخترق جسد الشيخ الصميتي جاء من الخلف !!
ودليل آخر أن نوعية الرصاص الذي اخترق احساد الأفراد التابعين للواء 35 مدرع المصابين في هذا الكمين هو من ذات النوعية التي أصابت الشيخ الصميتي في ظهره !!
أما بخصوص العقيد/ فؤاد الشدادي واتهامه بالتعامل مع الحوثيين ، فتلك نكته أقل مايقال فيها بأنها سمجة ، وفيها خبث ، وموزعو صكوك الوطنية وكذا مفاتيح الجنة يعلمون من هو القائد فؤاد الشدادي ومن أي تربة طاهرة وزكية نبت هذا الرجل .
ومبعث الخبث في توصيف الإتهام للشدادي بعلاقته بالانقلابيين ، وتهريب المشتقات النفطية للحوثيين !!!
أرأيتم أكثر من هذا إفلاس وأكثر من ذلك تطاول وتخرصات ؟
يريدون إحراق الرجل وتشويهه وبأنه على علاقة مع الانقلابيين !!
و ما علموا أن الشدادي ابن المعافر الثورة وابن الحجرية مشروع الدولة وابن اللواء 35 مدرع نواة الجيش الوطني و نموذج المهنية و قائد التحرير .
هذا أولا " .
وثانيا " لاعلاقة البته للعقيد /'الشدادي بمقتل الصميتي أو بالشاحنات النفطية أو بالجباية أو بالحوثيين .
ومن جانب آخر فإن شاحنات النفط قد جاءت من الصبيحة وتعرف إلى أين هي ذاهبة ؟
فقد كانت ذاهبة لقوى الانقلاب الحوثية منذ تحركها الأول ، فمن هو الذي يتعامل مع قوى الانقلاب ؟؟
وقد أصدر العقيد/ فؤاد الشدادي من جانبه بياناً
فند فيه المزاعم التي نالت منه، والتهم التي الصقت به ، وقال بألا علاقة له البته بالأحداث أو شاحنات النفط او الجبايات ،
وقال إننا أصحاب قضية ومشروع وطني كبير ، ولسنا قطاع طرق أو مشاريع نهابة أو فتوات ، ولسنا بجامعي جبايات أو اتاوات ، بل نحن مقاومون وثوار حقيقيون ومن أوائل المدافعين عن تعز وكرامة الوطن الأرض والإنسان ، و تشهد لنا كل المواقع والجبهات ، وأننا مستعدون للمثول أمام القضاء في أي مكان حول التهم التي الصقت بنا واستهدفتنا تاريخا وسمعة ومواقفاً وحياةً .
شريطة أن يمثل معنا - أمام القضاء - من أطلق تلك التهم والاتهامات الكيدية علينا .
- لجنة للإنقلاب لا للتحقيق والتقصي .
اللجنة المشكلة للتحقيق والتقصي ومن وجهها لايستحون وليس لديهم حمرة من خجل أو من دين او قيم أو ضمير أو حتى عرف ومبعث ذلك
المفارقات التي تثير السخرية والاحتقار معاً لهؤلاء جميعهم ،
فالمواجهات المسلحة بين ألوية الجيش المسمى وطني ( اللواء 17 واللواء 145') مثلاً .
،
لم تحرك مشاعر الفريق /محسن ووزير دفاعه وهيئة أركانه ، فقد أصم الجميع آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا !!
وكأن الأمر لايعنيهم .
كما لم تحرك تنقلات شاحنات النفط من مربع الشرعية إلى مربعات الاحتلال مشاعر الجنرال ولا أعضاء لجنة الحاضري ولم تحرك غيرتهم الوطنية !!
لم تحركهم الاعتداء على اطقم عسكرية ومحاولة قطع الطريق و السطو على سلاح التحرير ؟؟
بل حركتهم الإتاوات والجبايات !
مواجهات عسكريا بين لوائين هما اللواء 17 واللواء 145 ولم ينخلع قلب محسن العجوز ولم يلتفت إليه ولا كلف اللجنة المشكلة في تقصي ماحدث بينهما ودواعي وأسباب تلك المواجهات !!
ولكن لكون اللوائين محسوبين على جماعة الإصلاح فقد غضوا الطرف عنهما !!
وهو مايؤكد فكرة التربصية وسوء النية وغياب المسؤولية .
عشرات الاعتداءات على المصارف والمحلات بل وعلى الشرطة العسكرية والنيابات والمحاكم وعلى المواطنين والأطفال ووو .... ولم يحرك علي محسن الأحمر ساكنا " !!
هي إذن عملية مقصودة ومرصودة ، فما دواعيها ؟
تأتي هذه الحملات ضد اللواء 35 مدرع بقيادة العميد الركن / عدنان الحمادي ومنتسبي اللواء بعد عمليات استهداف متكررة من قيادة المحور وحزب الإصلاح الذي يدير كل الألوية ، ويتحكم بالمشهد ويربك المشهد ، ويعيق التحرير ، بهدف استنزاف الشرعية والتحالف واللواء 35 مدرع ومنتسبيه .
وكل التقارير والادعاءات التي تشن على اللواء 35 وقائده الحمادي ، محاولة كيدية لإزاحته من قيادته وتهدف اللجنة المشكلة إلى إحراج المشير/ عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقارير مبنية على جملة من الأكاذيب والمغالطات العارية من الصحة لدفع سيادة المشير رئيس الجمهورية لتغيير العميد الركن / عدنان الحمادي ، وتحميله مسؤولية التوتر والتصعيد في الحجرية.
وتعيين بديلا عنه بآخر إصلاحي .
والقضاء على نواة الجيش الوطني المؤرق للإصلاح ودولة الإخوان ومن خلفهم محسن .
- تكتيكات وتكنيكات فوضوية !!
يتبع الإصلاح سياسات التكتيك الطويل ( التحكم في الأرض وفي موازين القوة لأكبر قدر ممكن من الوقت ) ليستثمرها فيما بعد .
وهو الى الآن يدخر مخزونا فائضاً من السلاح المكدس منذ حرب صيف 1994م و 2011م وحروب الشرعية ضد الانقلاب الحوثي وهو ما أكدته تصاريح بعض المسؤولين و الخبراء العسكريين التي ضختها قوى التحالف العربي للمقاومة والمجلس العسكري ولم تشارك في المعركة !!
ويدخرها لمعركته هو وليس لمعركة الوطن ، والذي قال عنه إبان الانقلاب في 21 سبتمبر على الدولة بأنه لن يحارب نيابة عن الدولة !!
و اختصر الطريق إلى صعدة والتقت قياداته بسيء الذكر / عبدالملك الحوثي !!
هو يحكم الخناق ويجيد التمترس والخداع ويحاول أن يطيع الظروف لخدمة مشروعه الخاص ، وهو يعمد الآن إلى تقويض الشرعية والانقضاض عليها وتحت غطاءها ليحكم قبضته ، وذاك بتقديره هو ما يمكنه من فرض شروطه في أي حولة تسويات قادمة ، او يمنحه أماناً نسبياً تحت ضغط الخوف من أي استهداف قادم قد يطاله !
ولذلك يعتمد في تكتيكاته تكنيكاً فوضوياً يتيح له مساحة من التحرك و إلهاء الخصوم واشغالهم وحرف انظارهم عن أولويات المرحلة ومتطلباتها أو بافتعال فوضويات عابثة تشغل الخصوم عن مخططاته الناعمة في اختطاف الدولة ومؤسساتها وأخونتها .
- استراتيجيات الإصلاح المربكة !!
مارس الإصلاح الضغط على اللواء 35 ، و استخدم كل الأوراق لاحتواءه وتحجيمه بل وتحطيمه ، لأنه اللواء الوحيد الذي لم ينصاع لمغرياتهم أو لترهيبهم ، فلم يدخروا وسعاً في النيل من العميد / الحمادي ولواءه .
واعتمد الإصلاح في ذلك على الإستراتيجيات المربكة ( تعطيل التحرير ، وإنهاك اللواء 35 في أكبر مسرح عملياتي في تعز في مواجهته مع قوى الانقلاب الحوثي ، وشن حملات التشويه والإساءة والتشهير على اللواء ورموزه ، واستغل نفوذه في سحب مايقارب أكثرمن ألفين من أفراد اللواء على مراحل وضمهم إلى ألوية أخرى غير معتمدة بهدف اضعاف اللواء واستنزافه ، محاولات مستميتة لاستفزاز اللواء والاعتداء على مسارح عملياته من قبل ألوية غير رسمية وغير معتمدة كاللواء الرابع مشاه جبلي ، أو كالاعتداء على أفراده ومراكز نقاطه العسكرية ومواقع تمركزه في الجاهلي والمسراخ و الشمايتين ، أو كالاعتداء على عرباته ومركباته القادمة من العاصمة المؤقته عدن وفي طور الباحة تحديداً وووو ) !!
الاستراتيجيات المربكة سياسة تحكم أداءه وتوحهه العام المتماهي مع توجهات تنظيمه الدولي ( الإخوان المسلمين ) .
واللواء 35 مدرع إذ يتعامل بأخلاق الكبار وبمنطق الفرسان ، فإنه يدرك مآ يحاك ضده ، ويتعامل تجاهه بمسؤولية وعقلانية وحرص ووطنية ، ويفوت الفرص على المتربصين به و بتعز وبالوطن الكبير ، يضبط أعصابه ، ويتفرغ للعدو الذي يحاصر مدينته منذ أكثر من أربع سنوات .
والاصلاح لايفتئ في محاولة الاصطدام به ، وتفجير الوضع معه ، ثم يلصق كل ماحاكه ونسجه وافتعله ضد اللواء 35 باللواء 35 مدرع !!
هكذا هو دأب الإصلاح كان ومايزال وسيظل كذلك مع خصومه وخصوم مشروعه الضيق والصغير والخاص .
.
- سياسة تقليم الأظافر !!
وها هو اليوم ينتزع الإصلاح قراراً من الجنرال العجوز الحليف معه بتشكيل لجنه للتحقيق وتقصي الحقائق في قضية مقتل الشيخ الصميتي وفي أحداث الحجرية التي تقف على فوهة بركان ، جراء عبثيات الإصلاح و مشاريعه الخاصة .
ولمن لايعلم فكل قوام اللجنة المكلفة ممن تحتويهم المذكرة ينتمون للإصلاح !!
وكلهم قريبون من الجنرال العجوز !!
فكيف سيكون التحقيق والحال كذلك ،
وكيف سيكون التقصي وكل اللجنة متربصة بالعميد الحمادي وبالعقيد الشدادي واللواء 35 مدرع نواة جيشنا الوطني، و هو اللواء الوحيد الذي لم يتمكن الإخوان وميليشيات الإصلاح من السيطرة عليه والتحكم به .
الاصلاح يصفي حسابه مع خصومه ومن خلال لجنة الجنرال العجوز وتحت غطاء الشرعية .
الإصلاح لا يقوى على المواجهة ، لكونه يدرك ضعفه و يدرك حجم مشروعه الصغير ويدرك مؤامراته على الوطن دولة ومشروعاً و رموزاً وطنية !
ومالم يتنبه الرئيس/ هادي و الحكومة اليمنية إلى المؤامرات الذي تحاك على تعز والشرعية الدستورية ، ودلالات ذلك على المشهد الوطني العام وفي العمق منه تعز .
فأن مخاطر التشظي و التفتيت والاقتتال الأهلي ستكون العناوين الأبرز فقط .
الإصلاح يحاول بانقضاضه على اللواء 35 مدرع ورموزه ، استكمال مشروع أخونة مؤسسات تعز العسكرية والأمنية والمدنية ، وهو مايعني استكمالا " لانقلابهم الناعم على الشرعية وتحت مطلتها - و قد دشنه الإصلاح باكراً - وهو ماقد يدفع بالوضع إلى الانفجار ويقود تعز والوطن الكبير إلى الهاوية .
نبهنا باكراً إلى هذا السيناريو ومعنا كل قوى الوطنية والتحديث ، ولكن لم تعر قيادة الشرعية أصواتنا اهتماما او حتى سماعاً .
سيناريو الجنرال العجوز يحاول به استباق الأحداث لفرض سلطة الواقع الذي يحاول أن يمكن به حزبه الإصلاح ، ويدلسه بتقارير كيدية معدة سلفاً وبواسطة رجله ( الحاضري ) ، وبدعم مكائن الإعلام الصفراء وكتائب الإفك و الأراجيف الإخوانية لتصوير المشهد على ذلك النحو الباهت الذي فضحته مذكرات التحقيق والتقصي .
يحاول الإصلاح وبمعية الجنرال الأحمر أن يتخلصوا من نواة الجيش الوطني المتمثل باللواء 35 مدرع والذي أسس مداميكه العميد الركن/ عدنان الحمادي .
ويتخلصوا من مؤسسيه الأبطال :
من العميد الركن / عدنان الحمادي
العسكري الأول الذي احترم بزته وشرفه العسكريبن ، و الرجل الذي انتصر للشرعية الدستورية والقائد الأول الذي تصدى للانقلاب الحوثي ، وانتصر لموقفه ووطنيته ووطنه .
كما يحاولوا التخلص من أبرز قيادة المقاومة وأحد مؤسسي اللواء والجبهة الغربية بالضباب قائد مقاومة الحجرية وقائد جبهة المسراخ ومحررها العقيد / فؤاد الشدادي المناضل والثائر .
الإصلاح يستكمل مشروع انقلابه الناعم على المؤسسة العسكرية بمساعدة الجنرال العجوز بهذا الانقلاب العسكري على نواة الجيش الوطني اللواء 35 وقياداته ، وافتعال الأراجيف و تفجير الوضع في تعز وفي الحجرية.
ولا يخفى العداء التاريخي للجنرال العجوز محسن لتعز وللحجرية.
و أن لم يتدخل الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة لوضع حد لهذا العبث و المهازل القاتلة فإن القادم سيتجه صوبه هو ، وسيتحمل المسؤولية كل المسؤولية أمام الوطن والتاريخ والأجيال.
التطاول على رجال الوطنية وقادة التحرير تطاول على الشرعية الدستورية وعلى الوطن وعلى التاريخ والتضحيات ، وخيانة لكل القيم والثوابت ط والمكتسبات الوطنية .
الحمادي والشدادي واللواء 35 مدرع وتعز والحجرية مشاريع وطن كبيرة بحجم اليمن الكبير.
وكلنا معهم وبهم وبكل الشرفاء ستنتصر لمشروع اليمن الكبير.
أخيراً من قتل الصميتي أراد إشعال فتنة أو أراد التضحية به كورقة يزايد بها لإزاحة الحمادي من قيادة اللواء و من الشدادي أيضا " كبشا فداء
كما جعلوا الصميتي كبش فداء لتشكيل لجنة الحاضري والتي يأملوا منها أن تحقق هدفها الذي تشكلت وجاءت من أجله !!!
أخيراً : نجح الإصلاح إلى الآن في ارباك المشهد وفرض ايقاعه على مجرى الأحداث ( صعوداً وهبوطاً ، سرعةً ورتابةً) ليس في تعز وحدها وحسب ولكن في كل المربعات الشرعية المحررة ، وأجبر الجميع ( الشرعية وقوى المجتمع ) على ذلك الإيقاع !!
واستطاع أن يختزل أدوارهم جميعاً بل ويحصرها على ردود الأفعال ، وافقدهم روح المبادرة والمفاجأة !!
وسحب من تحت أيديهم كثير من الفرص التي لو استثمرت واشتغل عليها لغيرت كثيرا في مسرح الأحداث بل وفي موازين القوى لصالح الشرعية و الأجندة الوطنية والمشروع الوطني الكبير.
معركة الانتصار لمشروع الدولة معركة باقية ولم ولن تنتهي ، وتعز و برغم كل عبثيات ومؤامرات الأجندة الإصلاحية فإنها المحافظة الوحيدة من بين أخواتها التي تتصدى لهذه الأجندة وتقاومه بوطنية محضة وباستشراف مسؤول و واعي .
وعلى نتائج هذه المعركة تراهن كل البلاد ، وتتحدد توجهات المستقبل واتجاهاته .
هذه المعركة لم تنتهي بعد بل أظنها ستبدأ ، وستفرض طبيعة هذه المعركة الفرز الحقيقي للجميع بين طرفيها بدون مواربات أو مخاتلات أو أنصاف مواقف !!
والجميع مطالبون اليوم وليس غدا " تحديد خياراتهم إما بالإصطفاف مع
مشروع الدولة الوطنية الضامنة واليمن الاتحادي الكبير ،
او التخندق خلف مشروع اللا دولة واللا مشروع وخيارات اللا عودة !!
تعز مؤشر المستقبل وبوصلة التوجه نحو أي من المشروعين .
وعلى كل البلاد أفرادا ومكونات وقوى حداثة ونخب ومثقفين وقادة رأي وقبلهم حكومة وقيادة وشرعية أن تهب لنصرة تعز ومشروع الدولة التي تتبناه وتذود عنه وتستميت لأجله من أجل الوطن الكبير .
أجندة الإخوان قررت معركتها في الانقضاض على مشروع الدولة من تعز لما لتعز من دلالات ورمزيات وعمق استراتيجي على الجغرافيا والتاريخ والوجدان الوطني والمشروع الكبير.
لسنا بحاجة إلى مرايا مقعرة لندرك حجم المؤامرة التي تهدد تعز ومن خلفها الوطن الكبير دولة ومشروعاً وانساناً واستحقاقات حضارية .
المؤامرة الإخوانية تعول في انتصار أجندتها بالانقضاض على اللواء 35 مدرع وقائده و رموزه وطلائعه ومالم نصطف جميعاً لإفشال هذه الأجندة والتصدي لها ولكل المشاريع الصغيرة فإن الأجندة الإخوانية العابثة ستطال الجميع في خطواتها التالية.