حصري : تفاصيل الحملة الإخوانية ضد مستشفى الثورة للاستيلاء على محطة "الأكسجين" والمتاجرة بها – وثائق
السبت 06 يونيو 2020 - الساعة 12:50 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشفت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" عن خفايا الحملة التي تشنها قيادات ومطابخ الإخوان ضد مستشفى الثورة بتعز تحت شماعة مادة "الاكسجين".
الحملة تم تدشينها مؤخرا من قبل مدير عام مستشفى الجمهوري المدعو/نشوان الحسام وهو من عناصر الاخوان ، والذي ادعى قيام مستشفى الثورة باحتجاز أسطوانات اكسجين تابعة للجمهوري ورفض تعبئتها.
هذه الادعاءات التي ساقها الحسام ضد مستشفى الثورة عبر وسائل الإعلام التابعة للجماعة، مستغلا أزمة تفشي وباء كورونا بالمحافظة لاتهام المستشفى بعرقلة عمل الحجر الصحي المقام في مستشفى الجمهوري.
وفي دعم واضح لهذه الحملة ، وجه المكلف بأعمال مدير مكتب الصحة بالمحافظة المدعو / راجح المليكي رسالة الى المحافظ نبيل شمسان ، أيد فيها اتهامات المدعو الحسام ضد مستشفى الثورة.
حيث ادعى المليكي احتجاز 35 أسطوانة اكسجين تابعة للمستشفى الجمهوري لدى محطة الاكسجين التابعة للمستشفى الثورة ، مطالبا المحافظ بتوجيه إدارة مستشفى الثورة بالأفراج عنها.
المحافظ وتحت تأثير ادعاءات المليكي ، وجه رئيس هيئة مستشفى الثورة بسرعة الافراج عن الأسطوانات ، وهو ما رد عليه رئيس الهيئة عبدالرحيم السامعي برسالة مطولة للمحافظ كشف فيها حقيقة هذه الاتهامات.
حيث نفى السامعي صحة هذه الاتهامات ، مؤكدا وجود حملة منظمة تستهدف إدارة المستشفى منذ فترة طويلة.
السامعي أكد استمرار مستشفى الثورة بتزويد المستشفى الجمهوري بالأوكسجين مجانا وبشكل يومي ودائم بحسب القدرة الإنتاجية لمحطة الأوكسجين التابعة للمستشفى.
موضح بأن المحطة تعمل لفترة واحدة وتنتج خلالها ۲۰ اسطوانة وتسلم جميعها للمستشفى الجمهوري تقديرا للوضع الذي تمر بها المحافظة، الأمر الذي تسبب بشحة الأوكسجين لدى الهيئة والتي تحتاج من ١٠ - ١٣ اسطوانة يوميا في الظروف العادية.
مشيرا الى أن تزايد الاحتياج للأوكسجين لدى مستشفى الثورة اضطرهم إلى تقاسم الـ۲۰ الاسطوانة التي تنتجها المحطة مناصفة مع الجمهوري كالتزام أخلاقي.
مضيفا بالقول: مع ذلك لم تتوقف الإثارات الإعلامية اليومية من قبل الاخوة بالجمهوري عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمنشورات التحريضية ضدنا ( كالعادة ) تفيد برفضنا تعبئة اسطوانات الأوكسجين لتتلقى بعدها سيل من الاتصالات والرسائل من بعض قيادات السلطة المحلية والقيادات المجتمعية بعضها تطالبنا بتعبئة اسطوانات الأوكسجين وبعضها الآخر شتم وتهديد ووعيد.
لافتا الى أنه طلب من تواصلوا معه وفي مقدمتهم الوكيل أول عبدالقوي المخلافي وعدد من الشباب الناشطين بالحضور والتأكد بأنفسهم من افتراء وتدليس الاخوة بالجمهوري ، وكون إدارة المستشفى لم نرفض يوما تعبئة الأسطوانات.
السامعي أشار الى حادثة تحريض سابقة تعرض لها المستشفى من قبل إدارة مستشفى الجمهوري وتحمليه مسئولية أول حالة وفاة بالكورونا والادعاء بأنها بسبب رفضه نقل جهاز الكشافة المتحرك التابع للهيئة إلى الجمهوري ، وهو ما تبين كذب ذلك لاحقا بوجود جهاز في مستشفى الجمهوري وعدم مقدرتهم على استخدامه.
واستغرب رئيس هيئة مستشفى الثورة من قيام مدير مكتب الصحة بالتخاطب مع المحافظ بدلا من التواصل معه والتأكد من صحة ادعاءات مدير مستشفى الجمهورية.
مصادر خاصة كشفت عن قيام الرائد اسامة الشرعبي مقرر لجنة الطوارئ بتعز يوم أمس بزيارة مستشفى الثورة والتأكد من صحة المزاعم بخصوص عرقلة امداد مستشفى الجمهوري بالأوكسجين.
مشيرة الى أن الشرعبي تأكد شخصيا من سلامة ما تقوم به هيئة مستشفى الثورة بتحويل اسطوانات الاكسجين على ضوء المتفق علية ، وعدم وجود ما يشير الى وجود عرقلة بتوفير اسطوانات الاكسجين
مؤكدة بأن الشرعبي تفاجأ بوجود تصريح من قبل السامعي بخروج 10 أسطوانات أكسجين الى الجمهوري وبشكل مجاني ، ورفض إدارة الجمهوري القدوم لاستلامها وهو ما اضطره الى نقلها بنفسه.
المصادر أوضحت الأسباب التي تقف خلف هذه الحملة ضد مستشفى الثورة ، مشيرة الى أن المدعو/ راجح المليكي والمكلف بمنصب مدير الصحة بتعز قد كشف عنها بكل وضوح في مداخلة له على قناة " يمن شباب" التابعة لجماعة الاخوان.
حيث كشف المليكي بأنهم طالبوا لأكثر من مرة بنقل إدارة محطة تعبئة الأكسجين من هيئة مستشفى الثورة الى مكتب الصحة، وهو ما يكشف السر وراء هذه الحملة بحسب المصادر.
حيث يشير حديثه الى وجود رغبة إخوانية في السيطرة على هذه المحطة والمتاجرة بمادة الاكسجين في ظل الأزمة التي تعيشها المحافظة بتفشي وباء كورونا.
هذه الرغبة – بحسب المصادر – كان لا بد من تنفيذها عبر شن حملة تشوية ضد إدارة مستشفى الثورة عبر الاخواني/ نشوان الحسام الذي تم تعيينه مدير مستشفى الجمهوري رغم كون لا يحمل سوى شهادة تمريض، وبالتعاون مع المكلف مديرا للمكتب الصحة المدعو المليكي والذي لا يحمل سوى شهادة مخبري.
مشيرة الى أن المليكي والذي تم تنصيبه في هذا المنصب من قبل جماعة الاخوان لخدمة مصالحها ، تم استقدامه من مناطق سيطرة الحوثي التي فر اليها مع بداية الحرب.
المصادر حذرت من خطورة مخططات الاخوان وإثارتهم للمشاكل والعبث في الملف الصحي في ظل الظروف التي تعيشها محافظة تعز والأوبئة التي يصارعها أبناءها.