اختبار العضلات !!(  3  /  3  )

الاحد 09 ديسمبر 2018 - الساعة 01:59 صباحاً

 

 

    لدي الكثير لأقوله ولكن سأكتفي بطرح سؤالين وللعقلاء والبسطاء والمهتمين بالشأن السياسي ان يجيبوا :

 

طبيعة المرحلة اليمنية تقتضي الجماعية والتوحد والعمل بروح الفريق الواحد ..

في مواجهة الانقلاب واستراد الدولة المخطوفة ..

 

أليس كذلك !!؟

 

وأي عمل يناهض ذلك لايخدم الانقلابيين ويتماهى معهم وحسب  .. بل يؤكد ان ثمة مشروعا " آخر لا يقل بشاعة " وجرما " وحماقة " وكارثية عن انقلاب 21 سبتمبر 2014 !!

 

بانقلاب آخر تؤسس له  بكل ما اوتيت من قوة وما سياستي  ( التوغل والتغول ) التي اشارت الفرضيات الى بعضها الآ تاكيدا " صارخا " وفجا " وتحديا "

 سافرا " لا للشرعية فقط بل وللمجتمع وللدماء التي سفكت ولنضالات شعب .. بل وانقلاب على كل  الثوابت .!!

 

فلماذا كل هذا الاستحواذ ؟

وماذا يعني  هذا ؟

 

  • الآ يعني في احسن الافتراضات التأسيس لاختراقات عميقة في مؤسسات الدولة التي نحاول استردادها واستعادتها من قوى الانقلاب !!

 

الآ يعني انتهازية سياسية في ظرف عصيب يقتضي الوحدة الوطنية !!؟

 

  • الآ يعني فرض سلطته واقعا " على حساب التحرير والشراكة والتوافق في ادارة المرحلة التي لن تنجح ادارتها بغير الجميع .. !!

 

◀ أذا كان  هذا الطرف في هذا الظرف العصيب لايراعي ذلك في تقديراته وحساباته .. !!

 

◀ فكيف سيكون تعامله مع المستقبل أذاما استفرد بالسلطة سواء بشرعية الصندوق او بانقلابه الناعم حتى تحت معاطف السلطة الشرعية !!؟

 

  • والآ ما معنى هذا الذي يحدث ان لم يكن كذلك !!!

 

افتونا ان كنتم ببواطن الأمور عارفين !

 

  أين هي  القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنخب والمثقفين وقادات الرأي من كل هذا الذي يحدث .. ؟؟

 

لماذا كل هذا الصمت .. ولماذا لاترفع عقيرتها عاليا " وتكشف وتعري مايحدث بل وتتصدى له ..

وهي قادرة ورب الكعبة ان ارادت ذلك ..!!

 

◀ ان تظافرت جهودها مجتمعة   ستشكل قوة وضغطا " وحائط الصد المنيع لسياسة تجريف الدولة او ماتبقى منها نحو المجهول  .. !!

 

◀ هي قادرة ان استشعرت مسؤوليتها وواجبها الوطني والاخلاقي ومسؤوليتها التاريخية ..!!

 

○ فاءن تعذر تظافرها وتكاتفها جميعا كقوى مستقبل وحداثة وحملة مشروع وطني جامع  نتيجة لعدم قدرتها على قراءة المشهد او لعجزها  ان استكناه المستقبل !!!!

 

○ هذا ان احسنا ظننا بها ولم نقل تبلدت رؤاها وخارت قواها وشاخت وفات اوانها .!!

 

○ او لم نسئ الظن باختراقها من هذا الطرف او من غيره وفق اجندات انتهازية اخرى .. لاتقل حمقا " وغباءا " وعبثية مفرطة حد الكفر ..!! 

او وفق مصالح آنيه ومكاسب وامتيازات اوتحالفات راهنه  .!!

 

  • ● منطقيا " ليست كل هذه القوى والنخب في سلة واحدة حكما " وان كانت من الضعف في امتلاك ادوات التأثير وامكانات التسويق .. في مواجهة الراي العام والسلطة الشرعية بما حدث و يحدث ..!!

 

  • حتمية المواجهة اضحت واجبا " ومسؤولية .. واي تنصل عنها يجعلها في خانة الشريك مع هذا التجريف او لنقل مع الانقلاب الناعم !!

 

 ◀ هم يدركون  -  اي الأحزاب  - اكثر من غيرهم كقوى واحزاب سياسية انهم لاناقة لهم ولاجمل .. وهم الآن في سلطة الامر  كما سيكونون في المستقبل مجرد ظل وشهود زور  ومحلليين لشرعية غيرهم ..  مجرد ادوات وبقايا تحف ديكورية  لا اكثر !!

 

  • ● لكن قوى الوطنية وان تخلت بعضها عن مسؤولياتها وواجباتها التاريخية والاخلاقية فلا يعني ان تنكسر هي او تلوذ بصمتها او تبكي عجزها !!

ونبرأ الى الله سلفا " من كل حزب لايحترم نفسه وتاربخه ودوره المناط به .. والخزي والعار لكل احزاب الزيف  والوصولية والتزلف والانتهازية .

 

 يجب على قوى الوطنية والحداثة ان تطرح ماتؤمن به بقوة  وتعري وتكشف وتتصدى لكل هذا العبث الكارثي الذي يحضر ويرتب له ان يكون .. في بلد مثخن بالجراح ويرزح تحت نير البلطجة السياسية ووطأة الفساد والافساد ..وغياب العقل الرشيد .

 

يجب ان تقف هذه القوى السياسبة والنخب والمثقفين والمنظمات والنقابات وقادة الرأي  في وجه الكارثة ولو منفرده .

ولن يضيرها قوى التغول والانتهازية وان امتلكت وسائل التشويش والاثارة وخداع الرأي العام والشرعية .. !!

او حتى ادوات القمع والتنكيل ..!!

 

فقد واجهت قوى الوطنية في تاريخها الطويل كله نكبات وأزمات وحروب شرسة لم يكن القتل والتنكيل الآ اخفها واستطاعت ان تخرج من كل ذلك معافة  واكثر قوة وصلابة من الموت والتنكيل والقمع .

وما زادها ذلك الآ يقينا " وثباتا " واكثر عنفوانا وحركة .. واصرارا " على المضي قدما " في الانتصار لأهدافها وقناعتها الوطنية .

 

 وعليها نعول ونراهن ..ان تنتصر في اهم معركة تهدد الدولة او مابقى منها واستعادة كيانها من اجل المستقبل والأجيال وتضحيات الشهداء في تاريخ اليمن الحديث كله والمعاصر .

 

  • ● العقلنة مطلوبة .. نعم ..

 مع من يقدرها ونقدر  انحيازاته لصوت العقل .. مع اي طرف يدرك عقليتك  وخشيتك الوطنية ومسؤوليتك التاريخية والاخلاقية والوطنية .

 

  • لكن مع من يمارس انتهازيته حينا " ويلوي ذراع وعيك حينا آخر .. ويسوف احايين كثيرة .. ويعتسف الحقائق والمقاصد .. ويشوهك كل الاحايين .. ويمضي في مشاريعه الصغيرة دونما اكتراث لك او لغيرك ببرجماتية صرفة !!

 

◀ فلا يمكن المخاتلة هنا او المراوحة وانصاف الحلول والمواقف .ولابد من موقف واضح وصارم .

 

  • ان لم تبادر قوى الوطنية لتحمل دورها التاريخي وواجباتها الأخلاقية والوطنية سينفرط عقدها .. وقبل ذلك نقول لهم الى مزابل التاريخ اذهبوا ولاتقضوا على مابقى في تاريخنا بصمتكم وسلبيتكم وتخثركم .

 

◀ وانتم والله وقود المرحلة وكبش فداء المستقبل الذي يصنعه بأياديه واسنانه  هذا الطرف ويحث خطواته نحو مشروعه الضيق والصغير والخاص .!!

 

  • غباء هذا الطرف هو من سيودي به الى حتفه .. لا انتم !!

◀ لسبب بسيط هو انه لايتعلم ولايفهم ولايريد ان يقرأ تجارب الآخرين ودروس التاريخ .!!

 

  • هل تدرك الأحزاب والقوى السياسية والنخب والمثقفين وقادة الرأي ذلك ام أنها هي الأخرى لا تقرأ التاريخ !!؟

 

○○ نريد من قوى الوطنية والحداثة راهنا " فقط

 

  اختبار قدراتها لا عضلاتها ..

وقدوتها لا قوتها ..

وصدقها لا ضيقها ..

 وبناء ثقتها ومد جسور تواصلها الوطني بمسؤولية مع التاريخ والناس ومع الواجب بوعي وحرص ومسؤولية ووطنية وتجرد .. لا انسلاخها عن كل ذلك..

 وتكون وصمة عار في جبينها ابد الدهر وفي التاريخ .!

 

اتمنى ان يثرى الموضوع من الجميع  وياخذ حقه .. ويكون مثار درس وبحث  ونقاش ووعي ومسؤولية .

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس