المحامي محمد عمر .. من معارك القضاء الى معارك الفداء
الجمعه 12 مايو 2017 - الساعة 10:48 مساءً
المصدر : صلاح الجندي
وكأي رجل شجاع من ابناء تعز خرج المحامي محمد عمر .. الرجل القانوني الذي جعل من الجبهات التحريرية موطن له ومسكن الى ارض المعارك ، تاركاً القانون وما يختص به جانباً،، متنقلاً للجبهات مدافعاً ،مناصراً لمدينه تعز ارضاً وانساناً.
مواقف عديدة سطرها المحامي محمد عمر تثبت شجاعته وحبه للنضال والتحرير لعل ابرزها ما تحدث عنها فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية. وكأي قائد يحرص على سلامه افراده اخبره أن يتفرغ للأمور القانونية لكنه رفض. الا أن يكون مجاهداً محرراً لوطنه .
هذا المحامي الثوري محمد بروحه الثائرة وبفكرة القومي ابى الا ان يكون في ركب الثائرين المقاومين هو من أول المناضلين، هكذا قال عنه قائدة فؤاد الشدادي .
والذي سرد بعض تأريخه قائلا : " أن المحامي محمد عمر اثناء المفاضلة التي أجريت في المحافظة لمنصب مدير عام الشؤون القانونية نجح الأول في الاختبارات، وتولي محمد مدير عام الشؤون القانونية في مصنع البرح ، وه أيضا من أوائل من اسسو جبهة الضباب .
وأضاف : " ما عمل محمد قائد مجموعة استطلاع، وعندما كانت المعارك تشتد مع العدو في الضباب كان يصر عليا ويلح في طلبه ان انقله مع أفراده في خط المواجهات ، وعندما كنا نعاني من عجز في المواقع كنا نطلب المدد بالافراد ، حتى نقلته مع مجموعته كاملا الى التبة الحمراء في المواجهة مع العدو إلى جوار حامد الشدادي قائد موقع التبة الحمراء وشارك في تحرير المسراخ والأقروض " .
كان محمد يرافق قائده في الهجمات التي كان يقوم بها على العدو في الخلل والرضعة في الأقروض ، وعلى الرغم من طلب القائد له بان يضل في مقر اللواء ٣٥ مدرع ليمارس مهامه في الشؤون القانونية ،ويمارس مهامه في المديرية كرجل قانوني ، الا أنه كان يصر على التواجد ي مقدمة الحبهات حسب شهادة قائدة الشدادي .
يقول فؤاد الشدادي: "طلبت منه ان يتخلى عن السلاح والبزة العسكرية فكان يباشرني بقولة " لقد قطعت عهد على نفسي أن لا أرك السلاح ولا البزة العسكرية الا بعد تحرير تعز " ويضيف فؤاد " وفعلا الى اليوم وما زال مرتديا لهما حتى اصيب جرحا في جبهة الكدحة قبل ثلاثة ايام .
وعن دوره في معارك جبهة الكدح الأخيرة يقوب القائد فؤاد الشدادي : " طلبته لتعزيز الأخ عبدالله النويهي في جبهة الكدحة مع أفراده وافراد حمدي السوائي فكان لهم الدور الكبير في صد الهجوم الذي استمر من الساعة الواحدة ليلا وحتى الخامسة صباحا، حتى حافظو على المواقع في القطاع الأيسر من الجبهة والمؤدية إلى البيرين الخط الرئيسي، ولولا صمودهم وحفاظهم على المواقع لكان العدو قد وصل الخط حتى اثناء اصابة المحامي محمد عمر استمر يقاوم وذهب إلى المستشفى لعمل الجارحة ثم عاد الجبهة " .
ومن الجبهات التي شارك فيها محمد عمر جبهه الضباب والمسراح والاقروض وهذه الجبهات من اقوى الجبهات بتعز، الذي كان قائدها ومهندسها الاستاذ فؤاد الشدادي والتي تمكنوا من تحريرها بالكامل بأبسط الإمكانيات رغم شراسة معاركها وتضاريس جبالها الشاهقة حسب قول المقاومين من ابناء هذه المناطق .
المحامي محمد عمر شخص اثبت موقفه وحبه لتعز واهباً نفسه فداء لها، وهكذا يتجلى النضال في اروع صوره بهذا الرجل الشجاع الثائر المدافع عن ارضه وكرامة مدينته مع بقية رجال تعز المتواجدين في جبهات الشرف والرجولة .