المؤتمر والحوثيين والمواجهة المؤجلة

الاحد 09 ابريل 2017 - الساعة 01:24 صباحاً

 

........

ليس الهدف الهيئة العامة للتأمينات بل الهدف المجلس السياسي والحكومة وليست للمرة الأولى التي يضرب بتوجيهات المجلس السياسي والحكومة عرض الحائط وتقابل بعدم الاكتراث ولن تكون الاخيرة.

ابتداءٌ بعدم توريد الموارد العامة للدولة والسيطرة على استيراد وبيع المشتقات النفطية ونهب ايرادات الجمارك والضرائب وعرقلة صرف مرتبات الموظفين والجيش وانتهاءٌ بإصدار قرارات تعيينات بكل الوزارات بعد تشكيل المجلس السياسي والحكومة ورفض التعامل مع التوجيهات العلياء الصادرة منهم واخيرا وليس اخراٌ المفاوضات التي تدار بظهران الجنوب وغيرها و بعيداٌ عن المجلس السياسي والحكومة وخارجيتها وكذلك الاتفاقيات المنفردة الظاهرة والخفية ...

ما حدث في وزارة التعليم العالي وفي وزارة الاوقاف وفي وزارة الصحة وفرض تعيينات واشخاص واحتلال وزارات ومنشئات ورفض توجيهات المجلس السياسي والحكومة في كل مره واخيراٌ الهيئة العامة للتأمينات جميعها مسلسل معد له وسيناريوا مكتوب ومراجع ومخطط تنفيذه يهدف لتعرية المجلس السياسي والحكومة وافقاد ثقة الناس بهم واظهارهم بمظهر الضعيف الفاشل الغير قادر على القيام بشيء جانب ومن جانب آخر عملية ضغط متواصلة تضع المجلس السياسي والحكومة امام خيارين اما الاستمرار بمهامهم كموظفين لدى الثورية واجنحتها او تقديم الاستقالة لفتح الطريق امام عودة الثورية وبنفس طريقة سيطرتها على السبطة طوال العامين ..سد الفراغ الدستوري ..ادارة الدولة في ظل الفراغ القائم ..تقديم المجلس السياسي والحكومة للاستقالة او حتى تقديم الحكومة لاستقالتها وهذا هو الهدف من هذه الممارسات لن يعقبه تشكيل حكومة ولن يتوصل المؤتمر والحوثيين لتوافق خلال فتره قصيره وهذا سيؤدي نهاية الامر لتلاشي تحالف المؤتمر والحوثيين إذا لم يعلن انتهائه بمجرد تقديم احد المؤسستين لاستقالتها السياسي والحكومة ..

لماذا يتم احتلال الهيئة العامة للتأمينات للمرة الثالثة دون اكتراث لا للتوجيهات الحكومية القاضية بإلغاء قرار الوزير عقلان واستمرار المدير السابق في عمله ولا العليا السياسية القاضية بإيقاف التعيينات نهائيا وبعد التوصل لاتفاق بحل الاشكال وبعد ان اصبحت قضية رأي عام متداولة ومسالة اعتبار وكرامة للحكومة ببساطة.. لوضع الحكومة ورئيسها والسياسي ورئيسه لموقف محرج امام القواعد والملايين من الناس وخانة ضعف وخيارات معدومة الا خيارين الاستقالة او الاعتكاف بالمنازل اما خيار المواجهة لفرض تطبيق توجيهاتهم بالقوة فخيار معدوم لعدم خضوع الاجهزة الامنية لسلطاتهم لا هي ولا الجيش ولعدم امتلاكهم مليشيات مسلحة خاصه بهم تفرض سلطاتهم وتوجيهاتهم..

الخيار الثاني هو الخيار الوحيد الذي يمتلكونه الاعتكاف بالبيت حتى خيار الاستقالة ليس بأيديهم ..

باختصار نحن امام انقلاب مكتمل الاركان انقلاب غير معلن ان لم يكن للإطاحة بالسياسي والحكومة وتحالف المكونين فالإطاحة بقرارهم وسلطاتهم وجعلهم خاضعين لسلطة الثورية ومليشياتها واجنحتها المسيطرة حاليا على المؤسسة الأمنية والعسكرية والمالية والادارية والسياسية..

بالنسبة لتحالف المؤتمر والانصار فقد جاء مقترح قانون الطوارئ ولغة التهديدات وخيارات التصفية والاستهداف وتخوين المؤتمريين بالكامل وتصنيفهم كطابور خامس عدى عشرة إلى عشرين شخص هم طابور اقتسام الغنائم والمناصب والمصالح واعداد كشوفات بأسماء مؤتمرية اعلاميين ناشطين صحفيين قياديين تتجاوز الالفين اسم في معظم المناطق لاستهدافهم سجن تصفية اخفاء قسري بتهمة الطابور الخامس كما وصلني أضافه للغة التهديد والوعيد والتخوين والتلويح بالتصفية التي طغت بكل وسائل اعلامهم وكتاباتهم وصفحاتهم واحاديثهم إلى حد تصوير المؤتمر كشقااه وعمال عندهم لا يحق بهم حتى مجرد المطالبة بحقوقهم بل وصل حد النكريان للمؤتمر والمؤتمريين بعدم تقديم شيء والتضحية بشيء والقيام بعمل شيء .

قضي على هذا التحالف وإن لم يكن غير معلن وفي حال استمرار تصرفات الطرف الاخر بنفس الوتيرة هذه والتحريض المتواصل والاستعداء بل واعلان العداء الواضح واستمرار التصرفات الهستيرية هذه فنحن امام مواجهات مؤجله وليس فقط اعلان نهاية التحالف..

ابتسم انت باليمن.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس