تقرير مخابراتي.. عائلة المخلوع تطرق الأبواب خارج اليمن لكسر العزلة التي يعانيها
السبت 13 مايو 2017 - الساعة 04:39 صباحاً
المصدر : متابعات
نشرت دورية إنتليجنس أونلاين المخابراتية الفرنسية تقريراً عن جهود عائلة الرئيس اليمني السابق من أجل البقاء والحصول على تأييد دولي في وقت يتعرضون فيه إلى تزايد للعزلة خارجياً من قبل المجتمع الدولي وداخلياً من قبل حلفاءهم الحوثيين.
وقالت الدورية في عددها الصادر (10 مايو/آيار الجاري) إنه وفي الوقت الذي يتزايد فيه عزلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء فإن من المقرر أن يقوم "يحيى صالح" بالعودة إلى العاصمة الفرنسية "باريس" هذا الأسبوع "في 17 مايو/آيار الجاري" على رأس وفد للقاء عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي. ويتطلع "يحيى صالح" للحصول على دعم سياسي فرنسي من أجل عمه لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية. ومن أجل ذلك فإنهم بحاجة إلى المال والكثير من الجهد.
وكان "يحيى صالح" في ابريل/نيسان متواجداً في باريس ثمَّ برلين ومؤخراً كان في العاصمة المصرية "القاهرة".
ما وراء غضب "صالح" من إيران
وصفت الدورية الفرنسية، تحالف الحوثيين مع "صالح" بأنه في خَطر، حيث تتوتر العلاقة داخل تحالف الحرب الداخلية: "لقد قامت جماعة الحوثي مؤخراً بمهاجمة مخازن أسلحة تتبع"صالح" في صنعاء، فيما قام مقربون من "صالح" بتوجيه انتقادات حاده لـ"طهران".
لكن الدورية تشير إلى أن ذلك يرجع بكون المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها الحرس الثوري الإيراني تقتصر فقط على "جماعة الحوثي" ولا شيء لأنصار صالح!
وتقول الدورية الفرنسية في نسختها الإنجليزية ونقل أهم مافيه للعربية "يمن مونيتور"، إن محمد علي الحوثي الرئيس السابق للجنة الثورية العليا وخلفه "صالح الصماد" يحكمان السيطرة على العاصمة فيما يحاول الرئيس السابق الحفاظ على ما تبقى من نفوذه في صنعاء وأطرافها. وتشير الدورية إلى أن "الصماد" يتولى اليوم مسؤولية التفاوض مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه أحمد بن دغر. موضحةً أن "عزلة صالح" وخلافاته مع الحوثيين في زيادة الارتياح لدى المملكة العربية السعودية الباحثة عن أي فرصة لتفريق التحالف المعارض للتحالف الذي تقوده في اليمن.
أحمد علي في الرياض
وتقول الدورية إن المخابرات العامة السعودية تحاول منذ فترة تفكيك تحالف "الحوثي" "صالح" ويمثل استعداد "صالح" للتفاوض منفرداً خبراً ساراً للرياض.
وتضيف: أرسل "صالح" نجله القائد السابق لقوة الحرس الجمهوري (أحمد علي) مع عدد من أعضاء حزبه لحضور اجتماعات مع الإمارات والسعودية لإيجاد مخرج من الأزمة.
وتابعت بالقول "إن هذه اللقاءات وصلت بسرعة إلى الحوثيين، ما أثار غضب عبدالملك الحوثي أنه حاول التفاوض منفرداً، لذلك أبقى الحوثيون بدورهم على خطوط اتصال مفتوحة مع التحالف بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع منفردين (من دون صالح)".
من جهة أخرى ذهبت الدورية الفرنسية في تقريرها، إلى التصدعات داخل التحالف العربي فأشارت إلى أن هناك صراع داخلي، لاسيما بين أبوظبي وحكومة "هادي"، وعُقد اجتماع في الرياض يوم 2 مايو/آيار الحالي لكن لم يتم التوصل إلى تسويه الخلافات العالقة بينهما. مشيرةً إلى أن أبوظبي تشعر بالانزعاج من استماتة "هادي" في بسط سيطرته على القبائل والميليشيات الموالية لها جنوبي اليمن.