مجحفا ما وصلنا اليه من وضاعة في كل شيء حتى انك ما ان تطرق مجالا من مجالات الحياة في تعز الا وتصطدم بوقاحة من يمتلكون ذاك الوكر المختبئ في اقبيته الانعدام المكتمل للإخلاق والقانون والضمير وحتى للعرف القبلي الذي طالما طالبنا بتنحيته عن الوظيفة العامه ايام ما قبل الفجيعه ((تسلق الاصلاح))...

وفي سابقة اللااخلاق التي تعيشها الوظيفة العامة بتعز ابتداء من اول واقعة زنى بمحاصصة المعمري للوظيفة العامه حين أجبرها على الانبطاح دون عقد شرعي لصعاليك الطرائد وغولات الفساد عندها مارس البعض وما اكثرهم دياثتها !!

هي قذرة مهنة الدياثة التي يمارسها البعض في أهله وهي محتقرة في كل مجتمع وعلى مر العصور الا أنها تكون أقل ظررا وأقل احتقارا حين تقارن بدياثة الوظيفة العامه ذلك أنها أي دياثة الجنس تؤثر في أسرة بحد ذاتها ومحصورة بين جدران أربعة بينما دياثة الوظيفة العامة هي الاشد قهرا وظررا كونها وبلا مرآء تهدم مجتمع باكمله بأخلاقه ورزقه وفقدانه للثقة بدولة ناضل من اجلها ويحلم بالعيش فيها.

ليسأل احدهم كيف تكون هذه الدياثة؟؟

هي لا تحتاج لمعادلة في الرياضيات ولا مترادفة في علم اللغة ولا ابحار في علم النفس لأن اجابتها بسيطه وقريبة جدا مما نعيشة في تعز اقله خلال حكم وكلاء الله والدين والحرب !! تبدئ دياثة الوظيفة ببيع مبادئ المتسلق ورفاقه لاخذ مالا يستحقه وان باساليب ملتويه يعلمها مسبقا الا انه يمربها خطوة خطوة وقذارة قذارة متجاوزا خط كان يؤمن به قبل ان يزين له القرش والكرسي ترك ذاك الخط ليعتلي درب التسلق وبيع الذات والرفيق والمبدئ ولاعزاء لبائعة هوى.

ما أن ينتهي ديوث الوظيفة العامة من اجتياز تلك المرحلة من البيع حتى تتوالى مراحل التنازلات لتكون أكثر قهرا لمجتمع هو الاحوج لوقية من ضمير موظف تركت على غفلة من زمن بين أدراج المصلحة الشخصية ليتبوئ هذا المتسلق الوظيفة العامة غير جديرا بها مجتنبا لرق وعبوديه تجعلانه يسعى وبكل السبل للتمسك بها ولو مارس الرذيلة فيها فتنسل من بين اصابعه مكانتها وتهتز في خبايا خوفه اركانها فتاتي تلك الوظيفة عبئا في تحملها ودياثة في ممارستها كونه يسلم زمام امورها اي الوظيفة لمن ظن أنهم من اوصلوه إليها جاعلا من نفسة اراجوز ودمية سمجه تتلاعب به اصابع الحزب والفرقة والجماعه ((بالبلدي)) ((كوز بطاقة)).

أن تعتلي كرسي وظيفة ما ويمارس سلطتها غيرك هي دياثة تظر بمجتمع كامل بكل مكوناته ومشاربة واقنيته ولا تعفيك من مسئولية الاخطاء التي ترتكب في غفلة من ضميرك المركوب عمدا تبرره ضحكة سمجة بانك وصلت الى ما اردت باعتلاء وظيفة وليمارسوا ما ارادوا ليبقوك في وهمك متربعا على مالم تسطع له نيلا.

تعلم يا أنت ؟؟ أنك بين تسلقك ودياثتك لا تعدوا أن تكون لوحة معدنية مكتوب عليها مؤقت وظيفة ستاتي اليوم التي تزال منها ويطهر كرسيها منك سبع مرات بوطن احداهن بالقانون عندها لن ينفعك ان عاشر ضميرك الف الف ملتحي على مذبح وظيفة.