تركيا تقر باستهداف طيران مجهول لمنظومات دفاع جوي تابعة لها بالوطية في ليبيا
الاحد 05 يوليو 2020 - الساعة 09:03 مساءً
المصدر : خاص
أكدت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية تعرض منظومات دفاع جوي تابعة لها في قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة الليبية طرابلس لقصف من قبل طيران حربي مجهول .
وأكدت الوكالة عن مصدر في قوات الوفاق- فضل عدم ذكر اسمه - صحة التقارير عن تعرض القاعدة للقصف ، اليوم الأحد ، وذلك بعد سماع تحليقه في المناطق الجبلية المحيطة بالقاعدة .
وأشار المصدر إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي تتعرض فيها القاعدة للقصف منذُ سيطرة حكومة الوفاق الليبية عليها في 18 مايو الماضي .
وأفاد المصدر بعدم وجود أي خسائر بشرية جراء القصف ، موضحًا بأن الغارات استهدفت بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة والتي تم جلبها مؤخرا لتعزيز القاعدة ومن ضمنها منظومة للدفاع الجوي".
في حين أثار تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا ضجة كبيرة على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الإجتماعي اليوم الأحد .
وفي السياق أكد مصدر عسكري بأن هذه الغارات الجوية على منظومة الدفاع الجوي تأتي بمثابة رسالة مباشرة لأنقرة .
ولفت المصدر إلى أن هذه الرسالة تفيد بأن "الخط الأحمر" الذي تحدث عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تصريحاته أمام الجيش المصري قرب حدود ليبيا ليست مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي.
بدوره قال الباحث العسكري المصري محمد الكناني: إن تركيا طورت منظومتي دفاع جوي تحت مسمى "حصار" إحداهما قصيرة المدى تحت مسمى "حصار-إية" يصل مداها إلى 15 كم، والثانية "حصار-أو" ويصل مداها إلى 25 كم .
وتابع : ولكن لم تدخلا الخدمة حتى اللحظة، وهذا سبب الاعتماد المستمر على منظومة "هوك" الأمريكية التي مهما كان مستوى تطويرها فإنها في النهاية غير مؤثرة على طائرات القتال الجوي عالية المناورة المنتمية للأجيال الحديثة .
وأكد الباحث بأنه ليس مهمًا أي مقاتلات نفذت تلك الغارات ، وإنما الأهم ما خلفته من أثر سياسي وإعلامي مدويين بعد مضي أقل من يوم على تصريح وزير الدفاع التركي برفض إعلان القاهرة في طرابلس .
ولفت الكناني إلى أنه رغم وجود منظومة حرب إلكترونية متطورة كـ"الكورال" التي يصل مدى تأثيرها إلى 150 كم، إلا أن تحييدها بهذا الشكل يعطي انطباعا إما بمحدودية فاعليتها بعيدا عن "البروباغندا" التي أثيرت كثيرا حولها .
وزاد القول : إن المقاتلات التي نفذت المهام كانت من طرازات حديثة مزودة بحزمة إلكترونية متطورة تمكنها من العمل بفاعلية عالية وسط بيئة مشبعة بالإعاقة والتشويش الإلكتروني الكثيف.