أنهم يبيعون تعز والوطن
الاربعاء 13 مارس 2019 - الساعة 04:28 صباحاً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
لم يكن أحد يتصور أن نكتشف ذات يوم المؤامرة التي تمت على الوطن من قبل أحزاب وكيانات تتبع مرجعيات دينية قمئة ترى في الولاء للمرشد والجماعه تقرباً للأله بينما في أدبياتها أن الوطن نجس بمن فيه كما قال سيدهم قطب (الوطن حفنة من تراب نجس).
عارضوا قيام الدولة اليمنية في 26سبتمبر وما بعدها كما أتى في أدبيات واعترافات الكاهن عبدالله العديني كما أنتفضوا ضدها قبل وبعد الوحده فأنبرى حبر الزيف المقيت الزانداني ليهاجم الوحدة وصانعها الحزب الاشتراكي اليمني،وشكل مع مجرميه خلايا القتل والإغتيال لكل كادر وطني طيلة أربع سنوات دم.
نعم توالت لهؤلاء بيع ضمائرهم ووطنهم أرضاء لأهداف ماسونيه قذرة تصدر اليهم من مرشد المقطم الواغل حتى اخمص قدميه بالرذيلة قتلا ونهبا وتجارة هرويين وكل ما يمت الى القبح كان واجهته ومنفذ اجندته. تولوا كشريك في الحكم بعد حرب94م الظالمه التي كانوا هم من اوقدها وهم من افتوا بقتل شعبا باكمله ارضاء لتعطشهم للدم.
وكان من منجزاتهم في شراكتهم بحكومة مابعد94م ان جعلوا من وزارة الصحة مكان يصرح بالفجور بعد انتشار الحبوب المخدرة نتيجة حتميه لقيامهم بفتح صيدليات ومخازن ادوية لعناصرهم فاقت عدد المرضى ليتجه هؤلاء الباعه لتجارة الديزبام والجارون والمواد المخدرة، وليصبح شبابنا في مهب الريح وفي المقابل ايضا افسدوا التعليم ليصبح اداة يقودون بها الشباب اما الى اللاوعي، واما الى مستنقعات الارهاب الذي تجرعنا مع العالم ويلاته.
كانوا ادوات عفاش لا حبا فيه، ولكن لانهم تحققوا انه يجسد مشروعهم في اللا دولة، وكانوا هم من يمسكون مقاليد الامر حتى اخر يوم في حكمه فقد كانوا هم الامن السياسي (غالب القمش)، وهم القضاء (الهتار) وهم الجيش (علي محسن) وهم الثقافه (منصور) ،وهم الداخلية، وهم في ادق تفصيل للدولة، ثم ما أن أتت ثورة11فبراير حتى كانوا أول الهاربين من سفينته ليتخلصوا منه وليبقوا هم من يمسك مقاليد السلطة بنفس ادواتهم القذره والتي كانت حكومة التوافق خير دليل على فسادهم واستغلالهم لكل شيئ.
المتأمل لاحداث الانقلاب الحوثي ومليشياته يرى وبكل وضوح ان هؤلاء الجماعه هم من هيئوا المناخ والارضية المناسبه والتقبل لهذه المليشيا للانقلاب والتمدد حتى اهلكت الحرث والنسل في ربوع الوطن وذلك بعد ان تم نبذ الاخونج بعد 2012م بعد فضائحهم اخلاقا وفسادا فكان ان قاموا باستبدال مليشياتهم باخرى اشد فتكا وضررا وذلك لنفس المشروع في اللا دولة وكان ان انسحبوا من كل المواقع والجبهات مسلمين الامر كله للمليشيا وللعلم ليس عفاش فقط من كان يمتلك زمام امر الالويه العسكريه التي انضمت للحوثيين بل الوية الاصلاح التي سلمت في كل مكان وباوامر حزبيه خائنه للوطن ومواطنيه.
لم يعلم احد اين ذاب هؤلاء القتله مع تمدد المليشيا الا بعد ان قام اللواء35مدرع باعلان الرفض للانقلاب والعمل على اسقاطه فانتظروا حتى تم تدمير اللواء ليركبوا الموجة وليتسلقوا على تضحيات ابطاله وشباب تعز وليكن لهم حصد التمويل من قوات التحالف واخفائها في سراديبهم تمهيدا لحرب اخرى مع الوطن لا مع حلفائهم من مليشيا الحوثي التي اتضح اخيرا انهم على توافق تام وكامل وفي كل المواقع من ان لا تقوم الدولة اليمنيه الحديثه ونبقى في مستنقع الحرب واللا دولة الذي لايستطيعون الا العيش فيه.
اليوم اكشف لكم عن مدى التنسيق بين كلا المليشيا سواء الكهنوتيه الاجراميه او مليشيا الرجعية والكهانه وذلك بوثيقه من احدى اجتماعات قادة المليشيا الحوثيه من (المتحوثين) في منطقة الزيلعي خدير والتي اكثر من ثلثي هذه القائمه هم قيادات وسطيه للاخوان المفلسين في خدير وكانوا هم ومازالوا من يتولون مناصب مؤثره في التربيه والتعليم وفي النيابه وفي بقية المجالات ليعلم ابناء الوطن ان المليشيا بكلا الطرفين مشروع واحد وكلا منهما مكمل للاخر في تدمير الوطن واستمرار نزيفه ليتربحوا من تجارة الدماء ولتكن اليمن المرتع الاساسي للارهاب والارتزاق.
يقتلونا وهم لا يقتلون يرهبونا وهم ءآمنون يتاجرون بنا وهم يتكسبون ثم يجعلون اختلاف مذاهبهم زورا وبهتانا هي الوسيلة لوضع ران على عقول شبابنا ليوهموهم انهم يدافعون عن الدين بينما نعلم جميعا ان هذه الحرب هي حرب للثروة والسلطة لاغير.
هذه الكشوفات هي قطرة من غيث لوثائق اخرى كثيره نحتفض بها توضح حتى الارقام الجهاديه الممنوحه لبعض من ليسوا في الكشوفات ويقبعون في مناطق الشرعيه والذين يعملون كهمزة وصل بين المليشيا المتناقضة اعلاما المتفقة قتلا ومشروع.
لاغرابة اليوم ان يقوم البعض بوضع الغام في طريق التحرير لما تبقى من تعز سواء معوقات ادارية وملشنة للجيش وجعلة مكتسب خاص او بوضع عراقيل اخرى تتمثل بقرارات اداريه في السلطه المحليه تجعل من التحرير الحقيقي وقيام الدولة امرا مستحيلا تجلت بعض هذه المؤامرة بعد ان تولى اللواء35مدرع شرعيه مسئولية بعض القطاعات للتحرير منها دمنة خدير التي وتحسبا لتحريرها وفقا لعزيمة وخطة اللواء35مدرع قريبا.
كان من البديهي أن تقوم هذه المليشيا وأعوانها بوضع ألغام مؤقتة في طريق اللواء لإحداث حالة من الإرباك له أثناء التحرير ولإفتعال قلاقل أمنيه وغيرها لتصبح دمنة خدير شبيهة بشارع جمال ووادي القاضي وذلك بعد تلغيم الإدارة المحلية ومكاتبها بقرارات تعيين مخالفة للقانون وغير مقبولة ايضا لتكون الغاما وعبوات ناسفة للدولة تماما كعبوات المليشيات الحوثية.
أن القتلة لا يختلفون وأدواتهم لا تختلف بل تتفق علنا ومن تحت الخباء على ديمومة الحرب وديمومة ألا دولة كما تتفق على جعل دمائنا قربان في قداس جنتهم وغلمانهم المخلدون.
وللأمر بقية