الحجرية مشروع وطن
الثلاثاء 19 مارس 2019 - الساعة 04:14 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
نعم أنها موئل الأبطال ومخازن الوطنية والرجال ومستودع الكرامة والنضال ، ذخيرة الزمان وجوهرة المكان وايقونة المشروع الوطني الكبير ، وصمام الأمان. وعلى صخرتها تحطمت وستتحطم كل المشاريع الصغيرة المفلسه .
عبثاً يحاول الصغار كعادتهم دائماً الانتقاص والتشويه وخلق معارك وهمية مع خصوم السياسة وشركاء العمل المقاوم المشترك (عسكرياً، ومدنياً) !! ولايراعون في أحد منهما ألاً و لا ذمة
وما محاولة خنق الوقت وتصدير الخيبة والعجز لدى جموع البسطاء بأن تحركاتهم هي المشروعة دستوراً ( وغيرها عبارة عن مؤامرة وفي الوقت الضائع ) كما يصفها بعض اشياعهم !!
محاولات بائسة لتثبيط الهمم و شل الخطى ، وإحباط القوى لتضل الطريق أو لتقعد مع المخلفين والمؤلفة قلوبهم مع من ارتضوا أنصاف المواقف والسلبية أو تحولوا إلى أبواق ناعقة في انتهازيات فجة ،
وهاهي اليوم قوى التغول تشن حملاتها المسعورة وعبر كتائب ذبابها الإلكتروني المقرف حد القيء على الححرية ورموزها وعلى تعز بإسفافها الفج .
ونسى هؤلاء المتغولون وفي غفلة من الدهر حقائق التاريخ والجغرافيا ومن تكون الحجرية ومن هي تعز ومن هو إنسانها ولمن سيكون خيارها !!
نعم الحجرية كانت ولازالت وستظل حصن تعز الحصين ، وصمام الأمان لكل البلاد بانحيازاتها وخياراتها ومواقفها الثابتة والمسؤولة لصالح مشروع الدولة الوطنية الحديثة التي كانت ولازالت وستظل حاملته ، ولن يثنيها عنه عبث العابثين ومؤامراتهم .
وستنتصر تعز رغم أنف كل الأعداء و المتربصين بها !!
قد فشلتم يا هؤلاء في شيطنة أهلها او تقسبمها شيعا" وأحزابا" ، وستبوء كل مشاريع التضليل والتدليس والافلاس بالفشل الذريع ، وسترتد عليكم وبالا " وحسرة ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ،
وعلى صخرة تلاحم عمقها الاجتماعي ووحدة نسيجها المجتمعي الواحد ، و وعيها الوطني والحضاري المتخلق فيها ابتداءا "، وذاك قدرها الذي يجري في دمها عبر التاريخ ، وفي الزمان والمكان وفي انسانهما عبر التاريخ والأجيال معا " !!
الححرية ستلفظ كل خصوم الوطنية وخصوم مشروعها الوطني الكبير إلى خارج التاريخ لا أسوارها فقط .
قد استهوى البعض المشهد فراحوا يهددون وييتوعدون ويحشدون ويألبون ، بل ونصبوا الشراك ، و راحوا يرسمون مسلسلات التطويق وسيناريوهات الاستفراد ، افتعلوا المشاكل وبثوا مشاريع العبثية والفوضى ليس فيها وحدها ، ولكن في كل البلاد !!! بشهادة تاريخهم كله قديمه وحديثة ، مؤامرات ودسيسة وتضليل وتجهيل وفوضى ، يفتعلون المشاكل هنا ، ويأججون الوضع هناك ، وتعبث أياديهم في كل مكان !!
يكذبون كما يننفسون ، لا يجيدون غير ذلك بكل خسة وخبث وضعه ، ويسقطون كل ذلك على خصومهم ، وما علموا أن ذاكرة الشعب غير مثقوبة أو معطوبة ، وأنهم ينتحرون ويخسرون من حيث يظنون _ وبغرورهم الأجوف _ يكسبون، وقاب قوسين أو أدنى من وهم تمكينهم المأفون .
هم للفوضى أهل وللعبث الرعاة الحصريون.
فمن بحق الرب من عطل الحياة السياسة ؟
ومن عبث بالحياة عموما " ؟
ومن أفرغ المضامين من محتوياتها و
من مزق النسيج المجتمعي الواحد و من سمم الأجواء !!؟
ومن شيطن الخصوم والرؤى والمواقف الوطنية الحقة !! وأفرغ مضامين كل جميل ورصين ومحترم من محتواه ؟؟
وفي المشهد العسكري من عطل التحرير ، و راوح الجبهات و جرف الهدف الوطني النبيل في قيام جيش وطني على أسس من المهنية والعلمية ؟؟
من افسد المؤسسة العسكرية ، وعطل الهيكلة واحتوى دورها بل و حرفها عن رسالتها المقدسة ، و عن مسارات التحرير ؟
بل ومن يسعى لخلق كيانات موازية للجيش بمسمى حشود شعبية لتعقيد المشهد وارباكة ؟؟
من يفتعل الصدام والمواجهات مع كل شركاءه الحياة لا شركاء السياسة والنضال و الشرعية والمقاومة والكفاح المسلح ؟؟
من يعمد إلى افشال تطبيع الحياة ، ويعمل بكل ما أوتي من قوة إلى تشظيها وتفجيرها !!
واستثمار ذلك لتمرير مشاريعه الخاصة التي تتوافق حكما " مع مشاريع الانقلابيين ؟
من هو الحاكم الفعلي لتعز ؟
ويظن نفسه الدولة وهو أفقر الكائنات إلى مفهومها وأبعد الخلق عن توجهاتها ؟
بدلالة الفتونة والملشنة ، وادارة المشهد بعقلية العصابات و الهجامة و قطاع الطرق !!
فوضى وسجون وفساد ورعاية انفلات ، ودولة موازية داخل الدولة !!
هم يستخفون بالجميع ، لذلك لا تعجب أن تجد
مسؤولوهم يتشدقون وبدون خجل أنهم سخروا كل إمكاناتهم وامكانياتهم لرد الاعتبار للدولة واستعادتها !!
ونسوا أنهم قالوا بعيد الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م انهم لن يحاربوا نيابة عن الدولة !!
من يزايد على الشرعية وقواها السياسية والاجتماعية بأنه قدم التضحيات وتعرض أعضاؤه للقمع والتنكيل الحوثي ، وكأنهم وحدهم من ضحى ودافع وناضل وتحملوا ضريبة خياراتهم الوطنية قمعا وتنكيلا وتعذيبا " !!؟
من يسعى لتفجير الصراع بين شركاء النضال والكفاح المسلح في الحجرية أو في تعز القديمة مثلا " !!؟
من يتطاول على قامات الوطنية وشركاء النضال العسكري والمدني ، ومن يفسد الحياة السياسية ويذكي بسمومه وكذبه وتدليسه العدواة والخصوم التي تصل حد الكفر والتخوين ، ليصنع بطولاته الزائفة وأمجاده العرجاء التي لا تقوى على الوقوف أمام الحق والحقيقة التي لايعرفونها، فقد جبلوا على الكذب والزيف والعدائية والخصومة، ولايستطيعون العيش خارج مستنقعاتهم إلآسنة!!
و من يحاول الآن بحق الرب أن يوجه رسائله بافتعال الاقتتال الأهلي بين المجاميع ومسميات الجيش والمقاومة ولمن ولماذا ؟؟
كلما جاء لتعز محافظا جديدا " تعول عليه جموع الناس والبسطاء في النهوض واستعادة الدولة وتطبيع الحياة افتعلوا في طريقه العقبات والتحديات وزرعوا في طريقه الألغام والمعوقات لتطويعه أو تطفيشه ؟؟
أما وقعوا على البرنامج المرحلي لمساندة الشرعية والسلطة المحلية وكانوا آخر القوى الملتحقة بهذا التحالف السياسي لقوى ومكونات تعز السياسية والاجتماعية ، وخرج وعبر قنواته ليسوق ذلك وكأنه صانعه وبنات أفكاره وحراك نضاله ؟؟
بل و تنصل من كل التزاماته الأدبية والأخلاقية والوطنية وقد بصم بالعشر على ذلك البرنامج المرحلي الذي شخص مشاكل تعز وحلولها واجمع كل القوى عليه وبدون استثناء !!؟
من تنصل عن اتفاق الخيامي لفض الخلاف والاستحداثات العسكرية في مديرية الشمايتين وتنصل منه وحبره لم يجف بعد ؟؟
من خان الثورة وجير اهدافها ، من سرق جهودها وجنى ثمارها ؟؟
من حارب المدارس والمعاهد والجامعة والمستشفيات الحكومية ليفتح سوقا " لمشاريعه الخاصة الصغيرة وتنمية موارد المالية المتضخمة !!
من ومن ومن !!؟؟؟
ويأتي بعد ذلك من يقول :
بأنهم صمام الأمن والأمان لتعز وكل البلاد !
وأنهم الأكثر تضحية ، والأقل استحواذا" على المواقع والمناصب ، و الأرق قلوبا " والألين أفئدة والرائد الذي لايكذب أهله !!
وما أدركوا برغم كل خبثهم أنهم أعجز من أن يخدعوا الناس والبسطاء كل الوقت .
وقد عجزت جحافل من كان قبلكم في تركيع تعز وفي القلب منها الحجرية ، وكان أكثر منكم قوة وبطشا.
فقد عجز و عجزتم ، و قد كنتم معه في المهد وستكونون معه في المنتهى.
وستعجزون بإذن المولى تعالى في النيل منها أو تركيعها أو حتى مسها بسوء ، وعلى عتباتها ستتحطم أسطورة حلمكم الزائف ، وستكون تعز
و الححرية وأبناءها ومعهم كل أحرار الوطنية في كل البلاد لكم ولكل عابث بالمرصاد .
وستبوء بالفشل كل محاولات المؤامرة و الكيد و التربص والفتنة.
شيطنة الجغرافيا وشركاء النضال والكفاح هو سلاح العجزة والمفلسين ورهانات الخاسرين أبدأ.
وهو مآ كشف ويكشف حقائق النوايا وحجم المؤامرة التي تحيكونها ضدها وضد مشروع الوطن الكبير .
وبوعي الحجرية وأبناءها ، ومعها تعز وكل جغرافيتها الحرة الثائرة ، وبتلاحم كل قوى الوطنية الحية حول جيشها الوطني ومشروع الوطن الكبير سينتصرون لكل البلاد دولة ومشروعا " و أرضا " وانسانا " ، و كل مشاريع عدا ذلك إلى زوال.