ما الذي تفصح عنه برقيات نبيل شمسان؟!
السبت 23 مارس 2019 - الساعة 03:14 صباحاً
من البرقية الأولى لنقل الطلقة الأولى تجلت العقلية السياسية للأستاذ نبيل شمسان بينما غارت العقلية الإدارية التي ظننا أنها سلاح الرجل الوحيد.
بمزناوة سياسية استطاع نبيل شمسان الخروج من فخاخ علي محسن المكررة ومأزق أمين محمود المحافظ السابق.
في ظروف مشابهة لما نمر به اليوم كانت الخطوة التي أقدم عليها أمين محمود هي ضم طقمين من كتائب أبي العباس إلى اللجنة الأمنية لتكن لجنة مشتركة من الجميع وما قام به أمين محمود يشي بعقلية إدارية لتخفيف من حدة المعركة.
على النقيض تماما حرك نبيل شمسان بيدقه بدعوة اللجنة الأمنية إلى التوجه للمنطقة الشماليةمن المدينة لإلقاء القبض على المطلوبين أمنيا هناك.
في البرقية الأولى طالب أبي العباس بتسليم المطلوبين أمنيا وهي اعتراف صريح باستظلال مجاميع من المطلوبين امنيا ومختلقي الفوضى تحت مظلة الرجل ولا ينكر هذا سوى سياسي متحذلق ومكابر بغباء مخاضي عسير.
اليوم يدعو نبيل شمسان اللجنة الأمنية للتوجه للمنطقة المقابلة من المدينة لمطاردة المطلوبين أمنيا.
اراد شمسان أن يفضح الحملة الأمنية كما لو أنه يقول لهم القوا القبض على انفسكم.
يدرك نبيل شمسان أن الحملة الأمنية لم يتم تشكيلها حسب اتفاق اللقاء الذي جمعه بقيادة المحور واللجنة الأمنية بأن تكون مشكلة من جنود الأجهزة الأمنية فحسب وحاول ببرقيته هذه معالجة الأمر وفي الساعات المقبلة سوف نشهد برقية أخرى تنص على سرعة تقديم قيادة المحور لخطة سحب الجيش إلى خارج المدينة.
افصح نبيل شمسان بهذه البرقية عن عقلية سياسية وعت مايحدث جيدا وان كان قد أفاده في الأمر هو تكرار علي محسن لمخططه مرتين الذي كان قد مارسه مع المحافظ السابق.
ربما نسي علي محسن في ظل توسع جحره، مع ازدياد المنبطحين له، أن السياسي لا يلدغ من جحر مرتين.
الأهم في الموضوع أن لا تنتظروا تطبيق هذه البرقية لأنها علميا ورياضيا غير ممكنة إذ كيف يلقي اللص القبض على نفسه...