بشكل مفاجئ ، وصلت اليوم الجمعة الى مدينة المكلا قوات عسكرية ضخمة من الجيش السوداني .

حيث شوهد العشرات من الجنود السودانيين على متن أطقم عسكرية برفقة معدات عسكرية ثقيلة تضم مدرعات ودبابات، وصلوا على متن سفن نقلتهم الى ميناء المدينة.

وبحسب مصادر عسكرية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت فان القوات السودانية وصلت كدفعة اولى وعددها ١٢٠٠ جندي.

واوضح المصدر ان قوة إضافية وقدرها ٣٨٠٠ ستصل خلال الايام القليلة القادمة.

هذه الانتشار المفاجئ للقوات السوادنية يأتي مع تصعيد محافظ حضرموت لخطابه ضد الحكومة الشرعية .

حيث كان المحافظ اللواء احمد بن بريك اول المؤيدين للمجلس الانتقالي الذي اعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي.

وفي احدث خطاب له ، اتهم بن بريك جهات عسكرية في الشرعية بأنها تصدر الارهاب لحضرموت.

حيث قال بن بريك في حديث له قناة " الغد المشرق" الممولة من الامارات بان لديهم حقائق واسرى من القاعدة  عثر معهم على بطاقاتهم من بعض الوحدات العسكرية منتمين الى مناطق عسكرية، وانطلقوا من داخل معسكرات في حضرموت وخاصة المنطقة العسكرية الاولى.

وشن المحافظ هجوما عنيفا ضد الحكومة الشرعية ، وقال بأن حضرموت قدمت لها نفط خام خلال العام الماضي بقيمة 600 مليون دولار ولم تستفيد منها شيء.

هذه التوتر في العلاقة بين الحكومة والمحافظ ، دفعت الى الواجهة بتسريبات تفيد بنية الرئيس هادي باقالة بن بريك من منصبه .

وربما تخشى الشرعية وقيادة التحالف من أي ازمة قد تخلقا قرار مثل هذه ، وهذا ما يفسر انتشار القوات السوادنية اليوم في المكلا.

في حين يربط مراقبون بين وصول القوات السودانية والحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش في عدد من مديريات الوادي بحضرموت ضد عناصر القاعدة.

اي ان القوات ربما تمثل دعم من قبل التحالف لجهود الجيش في محاربة القاعدة وتأمين المحافظة الغنية بثروات النفط والغاز.