أيها الناصريون
الاثنين 08 ابريل 2019 - الساعة 11:23 مساءً
عبدالملك المخلافي
مقالات للكاتب
في هذا اليوم 6 أبريل2019، في محافظة تعز الأبية.. كعهدكم كنتم حيث يريد شعبنا أن تكونوا.. وفي الوقت الذي يريد.. وفي المكان الذي يريد.. وفي الموقف الذي يريد.
من أجل الدولة المدنية , والشرعية، وترسيخ سلطة القانون وفكرة الدولة لا الغنيمة.
ومن أجل كرامة المواطن ووحدة النسيج الاجتماعي والشراكة في الوطن، ومن أجل التحرير ودحر الانقلاب والمليشيات والمافيات والإمامة والكهنوت، وحكم الغلبة ،واستعادة الدولة ورفع أعلام الجمهورية خفاقة عالية في سماء المجد الذي أنتم أحد أهم أعمدته وبُناته.
ولأنكم كنتم حيث يريد الشعب.. معبرين عن آلامه وآماله.. كان الشعب معكم داعمًا ومؤيداً وناصرًا.
إن هذا اليوم ليس مجرد تاريخ.. وليست مجرد مسيرة او تظاهرة.. إنها نهاية لمرحلة وبداية لأخرى.. إنه فعل تحول تاريخي وقد كنتم صناع التحولات في كل تاريخ شعبنا منذ أن بزغ فجركم مبشرًا بالحرية وشريكًا صادقًا لكل من أراد الخير لشعبنا، وامتدادًا أصيلاً لكفاح من سبقوكم.. إنها صورة للمستقبل الذي يتطلع له شعبنا في الشكل والمضمون، والشعارات والصور واللافتات.
تتكرر المظاهرات وتتشابه ولكن القليل منها هي التي تسجل كنقطة تحول في التاريخ، وانتفاضات للشعب وتظاهرة اليوم إحداها، وسيتذكر شعبنا جيداً هذا التاريخ
6 أبريل 2019م، سيسجل كانتفاضة وطنية وكيوم للوطن والمواطنة والإرادة الشعبية وتجسيد معنى الدولة الوطنية والحرص على وحدة النسيج الاجتماعي وإعلاء قيم المواطنة وسيادة القانون، وبناء مؤسسات الدولة وجيشها وأمنها بناءً وطنياً سليماً يتجاوز الماضي والحاضر المنقود إلى المستقبل المنشود والحرص على الشراكة الوطنية والتعددية والعمل السياسي السلمي والحضاري.
التحية للرجال والنساء من أعضاء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ملح الأرض اليمنية وشجرتها الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، وفي القلب الشباب والشابات وهم وقود كل تحرك وقاعدة كل عمل وتغيير الذين دعوا وسهروا وأعدوا ونجحوا في إظهار الطابع المدني والحضاري لمدينة اراد لها البعض أن تكون على غير حقيقتها وتاريخها وثقافتها وهويتها وتعددها وتنوعها الذي هو أساس دوحتها الغناءة وبستانها الخصيب وتراثها الثري.