وسط عاصفة في بلاده.. ترامب يسعى لبداية جديدة مع العالم الإسلامي
الاحد 21 مايو 2017 - الساعة 09:29 مساءً
المصدر : رويترز
وسط عاصفة تختمر في بلاده، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد لبداية جديدة مع العالم الإسلامي بعد هجومه المتكرر على المسلمين خلال حملته الانتخابية العام الماضي ومحاولة فرض حظر على سفر الكثير منهم إلى الولايات المتحدة.
وسيتضمن خطاب ترامب بعد ظهر الأحد (4:20 مساء بالتوقيت المحلي/9:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة) أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية مناشدات للمسلمين لتوحيد صفوفهم للتصدي لخطر المتشددين الإسلاميين.
ولم يتضح ما إذا كان ترامب سيستخدم تعبير "الإرهاب الإسلامي المتشدد" الذي طالما استخدمه خلال حملته الانتخابية لوصف التهديد. وحتى وقت متأخر يوم السبت كان الخطاب يخضع للتعديلات وحذره بعض مستشاريه من استخدام ذلك التعبير.
وبدأ ترامب يومه باجتماعات فردية مع الزعماء العرب.
وأشاد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقال له "لقد قمت بعمل هائل في ظل ظروف صعبة".
وتعهد ترامب بزيارة مصر قريبا.
وعلى نحو منفصل قال لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنهما سيتناقشان بشأن "الكثير من المعدات العسكرية الجميلة.. لأن لا أحد يصنعها مثل الولايات المتحدة".
وفي اجتماع مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعلن ترامب أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين وأنه على الرغم من التوتر السابق بينهما "فلن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة".
وأشاد الملك بالعلاقات بين البلدين وقال إنها أدت إلى "استقرار كبير في المنطقة ورخاء".
* سيوف وطبول
سيعقد ترامب أيضا اجتماعين فرديين مع زعيمي الكويت وسلطنة عمان.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب يوم الأحد مع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار جهوده للتصدي لإيران بقوة عربية على غرار حلف شمال الأطلسي.
وسينشئ ترامب والقادة أيضا مركزا يهدف للقضاء على قدرة المتشددين الإسلاميين على نشر رسالتهم.
وهذه هي أول زيارة خارجية لترامب بعد توليه الرئاسة. وتمثل السعودية المحطة الأولى في جولة الرئيس الأمريكي التي تستغرق تسعة أيام في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأثار ترامب غضب المسلمين خلال حملته لانتخابات الرئاسة بالدعوة إلى منع دخولهم إلى الولايات المتحدة. وعرقلت المحاكم محاولاته المبكرة بعد أن تولى الرئاسة لمنع دخول مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون إلى الولايات المتحدة.
يأتي الخطاب في وقت يحاول فيه ترامب التغلب على تداعيات قراره بإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي في التاسع من مايو أيار وسط اتهامات بأن ترامب يحاول وقف تحقيق اتحادي في روابط حملته الانتخابية مع روسيا العام الماضي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب وصف كومي "بالأحمق" خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن التحقيق وصل إلى البيت الأبيض ليشمل أحد مستشاري ترامب دون أن تذكر اسمه.
ولم يظهر على ترامب أي مؤشر يذكر على تأثره خلال يوم من الدبلوماسية السبت عندما استقبله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بحفاوة.
وخلال مأدبة ملكية يوم السبت شهد ترامب احتفالية رفع المشاركون فيها السيوف وهم ينشدون أهازيج شعبية في انسجام على أصوات قرع الطبول. وبدا واضحا استمتاع ترامب بالحفل وهو يبتسم ويتمايل بل ويرقص قليلا وسط الجمع.
وفي وقت لاحق هبت عاصفة رملية على المنطقة.