تعز تنتظر الحاكم الرشيد لاخراجها من محنتها واستعادة الدولة
الاربعاء 24 ابريل 2019 - الساعة 11:37 مساءً
مكرم العزب
مقالات للكاتب
في عهد المحافظ السابق الدكتور أمين أحمد محمود عاشت تعز عاما علي طريق استعادة الدولة ,وبسط وجودها ,برغم كل ما واجها المحافظ من عراقل لمساعية ,وحاول دعاة الفوضى والهمجية واللا دولة أن يثنوه وبثبطوا عزائمه وجهوده بشتى الطرق والأساليب ,ومنها محاولات عديدة لتصفيته جسديا ,المحافظ أمين بحنكته ودهائه استطاع أن يدير المحافظة لشهور ليحقق بعض أمنيات البسطاء والمواطنيين الشرفاء , وحاولت هذه القوى الظلامية التي تعمل مستظلة بمفردات القانون والدولة - وهم عنها بعيدين- فحاولوا أجتثاث من تبقى من قوى الخير الصادقة في التصدي للهمجية الخونثية , بحجة القبض علي العناصر الخارجة عن القانون وتسليم مباني الدولة التي تقع تحت سيطرة كتائب أبو العباس , واخراج الكتائب من المدينة ,وعندما سلمت الكتائب المطلوبين أمنيا ممن يدعون أنهم متواجدين في مناطق سيطرتها ,وسلم أبو العباس كل ما لديه من مباني وما يخص الدولة , وكان أخرها ما كان يحتفظ به من أثار قديمة وتحف ثمينة , وأخرج كتائبه من المدينة باتجاه الكدحة ,لكن قوى الشر لم تسلم أي مطلوبين أمنيا ولم تسلم المباني المحتلة ,بل زادت باحتلال المعهد الوطني بعصيفرة ومباني أخرى, وسيطرة على كل ما يخص الدولة ,ورفضت الانصياع لتوجيهات المحافظ , بل وصلت عدم المروة بوكيل المحافظة عبدالقوي دبوان وهو أحد قيادات الحشدالشعبي الإخواني وعند سفر أمين محمود للعلاج بالخارج بأن يُسمي المحافظ بأمينة ويقول : " أمينة محتجة علي أننا أصدرنا قررات للجنة الأمنية للقبظ على العناصر الخارجه عن القانون بغيابه لو عاد إلى المحافظة فإنه عيب علينا !"
وبعد ذلك أنكر هذا القيادي الاخواني بصفحته بالفيس بوك أنه قال هذا الكلام فأعدنا الكثيرون ممن نعرفهم إلى المجموعة في الوتس الذي قال به هذا الكلام ,وبرقمه المعروف لكل الناس ,ولأن وجهه لا يعرق - كما يقال - استمر بكذبه مما يدل أنه ليس رجل دولة ,وأن ما قاله هو جزء بسيط من تفكير هذه الجماعة والمستنقع الذي يعملون به.
وعندما فشلوا في كل مخططاتهم القبيحة وغير الوطنية لجؤوا إلي استخدام نقاط الضعف التي تنخر جسد السلطة العليا ممثلة برئيس الجمهورية واستطاعوا التدليس عليه لاقناعه بضرورة اقالة المحافظ أمين ليتفردوا بالمحافطة وبمقدراتها العسكرية والمدنية ,وينفدون مخططاتهم بسلام .
اليوم يدوسون علي توجيهات رئيس اللجنة الأمنية المحافظ نبيل شمسان والتي بلغت منذ وصوله تعز حتي اليوم حسب رصدنا لها أكثر من ستة توجيهات تأمرهم رسميا بعدم مهاجمة سكان المدينة القديمة أو كتائب أبو العباس ,رغم ذلك يجمعون قواتهم بشتى الطرق كل مرة ويهاجمون البيوت ويعتقلون النساء والأطفال دون أي توجيهات ودون أي مبرر عقلي يقبله الناس,ويتخذون من مقتل أحد قيادات إدارة الأمن كغطاء لقتل الأبرياء ,وتدمير منازل المواطنيين العزل ,ويبحثون عن نهب ما تبقى من غزوتهم السابقة من أثاث البيوت والمحلات, وعندما يقف المواطنين للدفاع عن أنفسهم يتهمون كتائب أبو العباس بأنها هي من تقتل عناصرهم.
نلاحظ أخيرا ومن خلال مذكرة مدير أمن تعز ,والتي وصل به القبح أن يطلب من المحافظ أن يعطيه الأوامر الصريحة لقتل سكان مدينة تعز القديمة, وقد رد عليه المحافظ بمذكرة قوية يحمله مسؤولية كل ما يحدث وقد ذكره في المذكرة بأنه قام بتنفيذ الحملة الأمنية دون علمه وبعيدا عن توجيهاته.
أعتقد بأن ما يحدث في تعز, لا يختلف عما يحدث في بقية المحافظات اليمنية المحررة من مسلسلات التسليم للألوية العسكربة للانقلابيين, الحوثيين ,وايقاف المعارك في تخوم صنعاء وفي الحديدة ,والفضائح المتوالية في تهريب الاسلحة للحوثين من مناطق الشرعية والتي ظهرت مؤخرا ,كل ذلك يكشف لنا بجلاء أن المخطط وأحد وأن غرفة العمليات التي تدار منها هذه اللعبة واحدة , ولم يبق لمليشيا الإخوان في تعز إلا أن تصفي قوات اللواء ٣٥ التي كان لها الجهد الأكبر في تحرير المديريات المحروة في تعز ,ليتسنى لمليشيا الاخوان في تعز تسليم هذه المديريات للانقلابين أو الدخول معهم باتفاق ينهي المعارك في المحافظات الشمالية ,و بالتالي يتقاسمون الحكم في الشمال بينهم وبين الحوثين ,وما يدور هذه الايام لتنفيذ هذا المخطط بأن قيادة المحور الموالية للإخوان في تعز تستدعي أفراد الألوية بغطاء استكمال التحرير كما اسمته ,والهدف الحقيقي من ذلك هو أن تبدأ عملياتها ضد أللواء ٣٥ وتصفية الخصوم لتصل في تعز لمبتغاها بالتسليم للحوثين أو المزايدة بها بأنها تحت سيطرتهم., وللعلم بأن المواطنيين والافراد العسكريين, لم يعودوا يثقون بهذه القيادات العسكرية الرخوة والمتماهية والتي اثبتت الايام أنها غير جديرة بالثقة.
*تعز تعاني من همجية الحشد الشعبي ومليشيا الإخوان المسلمين , وتنتظر الحاكم الرشيد لانقاذها ,ولن يتمكن أي حاكم للمدينة والمحافطة أن يسيرها ويضمن الامن والتنمية لمواطنيها, ويعيدها للشرعية إلا بدعم من سلطة هادي والتحالف العربي , ويبدأ باقالة القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة بداية من قائد المحور ومستشاره الذي يعتبر المرشد العام للاخوان في تعز المدعو "سالم " وقيادة الألوية ٢٢.ميكا و١٧ مشاة والصعاليك, ومدير الأمن ومدير الشرطة العسكرية,و ورئيس الامن السياسي وغيرهم من قيادات الألوية الموالية للأخوان المسلمين ,واستبدالهم بعناصر عسكرية مهنية ,وليس ضروريا أن يكونوا من أبناء المحافظة على الأقل في هذا الظرف التي تعيشه المحافظة.
.كان المحافط نبيل شمسان بعد وصووله تعز بثلاث أيام,وبعد أنحراف مسار عمل اللجنة الأمنية, قد وضع يده على الجراح عندما طالب رئيس الجمهورية بعزل ثلاثة من القيادات العسكرية والامنية , لكنه غير كافي لاصلاح اوضاع المحافظة واعادة مسارها نحو التحرير ,والمحافظ مطالب اليوم أن يستمر ويصمم علي مطالبه حتي لا بفقد ماء وجهه أمام مواطنية ,ويتحمل وزر ما ترتكبه مليشيا الاخوان من جرائم ..والدهر فقيه.