الاعلام السعودي والاماراتي يواصل هجومه على الدوحة ويتهمها بدعم الحوثيين في حروبهم الست
السبت 27 مايو 2017 - الساعة 01:47 صباحاً
المصدر : متابعات
واصل الاعلام السعودي والاماراتي هجومه العنيف على قطر ، وكثف اعلام الدولتين نشر مواد إعلامية تهاجم دور قطر في المنطقة وفي اليمن
صحيفة " عكاظ " السعودية : قطر دعمت الحوثيين في حروبهم الست
كشفت تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني٬ علاقات وطيدة لقطر بالمتمردين الحوثيين٬ الذين بدأت علاقاتها بهم منتصف ٬2004 عبر تدخلها لإنقاذهم طيلة الحروب الست التي كانت تنتهي بهزيمتهم من قبل الجيش.
واقتصر دور قطر في اليمن على دعم الميليشيات المسلحة على حساب سلطة الدولة٬ سواء في صعدة أو في صنعاء٬ بعد فشلها في إنقاذ الحوثيين ومقتل زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى٬ لكنها وبإيعاز من إيران وحزب الله تدخلت للإفراج عن الأسرى الحوثيين من قبضة السلطات الشرعية آنذاك.
حاولت قطر في الحربين الثانية والثالثة التدخل مراراً٬ بناء على توجيهات من ملالي إيران وحزب الله٬ وتمكنت من تهدئة الأوضاع٬ ما زاد من قوة الميليشيات الانقلابية.
ووجهت قطر قناة «الجزيرة» للعمل على تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم في برامجها٬ لاسيما اللقاءات التي كانت تجريها مع قيادات الحوثي في كهوف مران.
وفي الحرب الرابعة ازدادت العلاقة بين قطر والحوثيين رسوخا٬ إذ تدخل وزير خارجية قطر حمد بن خليفة آل ثاني علنا في الأزمة بين الحوثيين ونظام صالح خلال زيارة توجه فيها إلى صنعاء في شهر مايو ٬2007 وتمكن خلالها من الضغط على المخلوع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 16 يونيو من العام نفسه بعد احتضان الدوحة لتوقيع الاتفاق.
وساهم تدخل قطر المستمر ودعمها للمتمردين الحوثيين في تعزيز قوتهم ونفوذهم في مواجهة قوة الدولة٬ لتوجه هذه الميليشيات أسلحتها إلى اليمنيين وتقتل الجنود ورجال الأمن٬ ما تسبب في اندلاع الحرب الخامسة التي شهدت تمدد الحوثيين إلى مديرية بني حشيش على بعد 10 كيلومترات شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفي هذه الحرب وجهت الحكومة القطرية اتصالاتها ووساطاتها لإجبار السلطات الشرعية آنذاك على إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب في 17 يوليو 2008 .
في الوقت الذي استمرت فيه قطر في دعم الحوثيين بالمليارات تحت مبررات إعادة إعمار صعدة٬ لكن المتمردين استغلوا الأموال في تهريب السلاح وشراء الولاءات القبلية والحزبية.
وتمثلت المحاولة القطرية الكبرى في إنقاذ الحوثيين بعد شنهم الحرب السادسة ضد الشعب اليمني في صعدة عام 2009 التي شملت مخططاتها المدعومة إيرانياً الاعتداء على الحدود السعودية.
واستمرت الحرب أشهراً عدة وانتهت بمبادرة قطرية تضمنت انسحاب ميليشيات الحوثي من محافظات: صعدة والجوف وعمران٬ مقابل إعطائهم صلاحيات أمنية لمحاربة الإرهاب في مأرب والجوف رغم وجود نظام قائم ولديه أجهزة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب.
ويرى مراقبون يمنيون أن قطر لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضية وحتى بعد تسلم الرئيس هادي الحكم .
بل خصصت لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم٬ دعمها للميليشيات لوسائل تدمير الدولة٬ تنفيذًا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم، مشيرين إلى أن قطر تراجعت عن تسليم المنح التي التزمت بها والمقدرة بـ500 مليون دولار لحكومة باسندوة في عام 2013.
موقع 24 الاماراتي : هكذا مولت قطر منظمات إخوانية لاستهداف التحالف العربي في اليمن
لم تكن جماعة الإصلاح اليمني والمرتبطة إقليمياً بالتنظيم الدولي للإخوان، راضية عن الحرب ضد التمدد الإيراني في اليمن، فعلى الرغم من التأييد الصوري من قبلها لعاصفة الحزم، في 7 أبريل (نيسان) 2015، إلا أن ذلك تم للاستفادة من الحرب وركوب موجة المقاومة التي كانت قد انتفضت لمواجهة التمدد الحوثي نحو جنوب اليمن، بعد أن شعرت أن الحوثيين ليس أمامهم سوى الهزيمة.
تسليم صنعاء
في أغسطس (آب) 2014، ذهب رئيس جماعة الإخوان في اليمن، محمد اليدومي إلى جبال مران، حيث التقى زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي ليوقع معه اتفاقية (السلام والتعايش)، والتي احتفلت بها وسائل إعلام الإخوان، لتعنون كبريات الصحف الإخوانية: "سنتحالف مع الحوثيين وصالح لمواجهة عبث الرئيس هادي".
وكان هادي الرئيس المعترف به دولياً يخوض معركة سلمية مع القوى السياسية في شمال اليمن والجنوب لمنع اندلاع الحرب التي كان يحضر لها الرئيس اليمني المخلوع صالح والحوثيون.
قطر والإخوان.. تحالف خفي مع إيران
في سبتمبر (أيلول) 2016، نشر موقع 24 الإخباري تقريراً عن قيام جماعة الإخوان في اليمن، وعبر منظمات تمولها قطر بتقديم تقارير في جنيف السويسرية تتهم التحالف العربي بقتل مدنيين في اليمن، الأمر الذي فضح تلك المنظمات ودورها الخفي مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
ونقل الموقع عن مصادر حقوقية يمنية في سويسرا قولها: "إن القيادية في جماعة الإخوان باليمن توكل كرمان، قدمت ملفاً يتهم السعودية بقتل مدنيين في اليمن، كما أن القيادية الإخوانية المقيمة في تركيا، قدمت عبر مؤسسة توكل كرمان الدولية ومنظمة صحافيات بلا قيود تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف رصد ما أسمته بالانتهاكات التي طالت المدنيين خلال عام من الحرب في اليمن".
وتحامل التقرير كثيراً ضد التحالف العربي، زاعماً أنه "ارتكب جرائم ضد المدنيين".
وسبق لوسائل إعلام تشرف عليها القيادية الإخوانية توكل كرمان أن شنت هجوماً عنيفاً على الرياض ودول التحالف العربي، بدعوى تدمير اليمن، ووصفت كرمان في تصريحات الحكومة الشرعية بـ"الشوهاء" ووصفت التحالف العربي بـ "الأرعن".
استهداف إخواني للقوات الوطنية في اليمن
وواصلت التقارير الإخوانية استهداف القوات الوطنية اليمنية وقوات التحالف العربي، وقدمت خدمات جليلة للحوثيين وقوات المخلوع صالح.
ففي 10 مارس (آذار) 2017، نشر موقع 24 خبراً، كشف عن تقرير قدمته منظمات حقوقية تابعة لإخوان اليمن في جنيف، عن أن الجماعة تصف الحرب ضد الإرهاب في عدن وحضرموت ولحج بأنها "انتهاك لحقوق الإنسان".
ونفذت قوات الأمن بدعم من التحالف العربي حملة عسكرية ضد الجماعات الإرهابية المنتمية للقاعدة وداعش، انتهت بتطهير 4 مدن يمنية هي: عدن ولحج وأبين وحضرموت، وتمكنت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب ضبط قيادات بارزة في التنظيم.
وقالت مصادر حكومية في لحج حينها لـ24، إن فريقاً حقوقياً إخوانياً، قدم العمليات العسكرية والأمنية ضد القاعدة على أنها "انتهاكات"، مما يؤكد أن التنظيمات الإرهابية تابعة للإخوان.
ولفتت المصادر إلى أن التقرير "دون عمليات أمنية قتل فيها 3 من أبرز قادة التنظيم في لحج، على أنها انتهاكات ضد مدنيين، مع أن تلك العمليات سقط فيها قتلى من قوات الحزام الأمني وأحبطت عمليات إرهابية كبيرة".
وأكدت المصادر أن "تقارير الإخوان المسلمين ودفاعهم عن التنظيمات الإرهابية ليست مفاجئة، وسنقدم التماساً لدى الأمم المتحدة موثقاً بالدلائل عن تورط هذه الجماعة بالجرائم الإرهابية".
وأكدت المصادر أن محافظي لحج وعدن وحضرموت سيقدمون اعتراضاً على تلك التقارير التي تدافع عن الإرهاب.
منظمة رايتس رادار
كشفت مصادر يمنية في العاصمة المصرية القاهرة، عن قيام منظمات حقوقية ممولة من الدوحة باستهداف التحالف العربي في اليمن، ومن تلك المنظمات (رايتس رادار) و(سام) و(توكل كرمان) الدولية، وهي منظمات تتلقى دعماً من قطر وتركيا، لاستهداف الحلف العربي المناهض للتمدد الإيراني في المنطقة.
من هي منظمة رايتس رادار ؟
وكشفت مصادر حقوقية يمنية، معلومات حول منظمة رايتس رادار بأنها تابعة للقيادي الإخواني خالد الحمادي المقرب من الدوحة ورجل الأعمال الإخواني حميد الأحمر.
ويزعم الحمادي أن منظمته إقليمية، إلا أن مصادر وثيقة أكدت أن المنظمة مقرها الرئيس في منزل الحمادي بمدينة تعز، ولها مكتب في صنعاء، ويعمل الحمادي مراسلاً لصحيفة القدس العربي القطرية، وتعمد إلى صناعة تقارير لاستهداف التحالف العربي.
وكشفت مصادر يمنية معلومات عما يسمى منظمة "رايتس رادار"، التي تعتمد عليها قنوات إعلامية تابعة لدولة قطر منها قناة الجزيرة وذلك لمهاجمة التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد الحمادي رجل الإصلاح (حزب الإخوان المسلمين) الأول المتغلغل في أوساط المنظمات الأجنبية وتحديداً الجهات الصحفية، ويتحدث اللغتين الإنجليزية والتركية، وهو على تواصل مباشر برجل الأعمال والملياردير اليمني والقيادي الإخواني حميد الأحمر المقيم في إسطنبول، وخالد الحمادي أقرب لتنظيم الإخوان الدولي.
وقالت مصادر يمنية لـ24: "إن المنظمة الإخوانية تعتمد على معلومات قدمها أعضاء في المخابرات اليمنية العاملة مع صالح"، مشيرة إلى أن تقريراً أعده أحد أعضاء الأمن القومي عن قوات الحزام الأمني المتخصصة في مكافحة الإرهاب وأرسل عن طريق السيدة كوكب الذيباني (حرم القيادي الإخواني خالد الآنسي)، المقيمة في تركيا، والتي قامت بدورها بتقديمه إلى منظمات إخوانية ودولية.
منظمة سام للحقوق والحريات
أما المنظمة الأخرى والمسماة "منظمة سام للحقوق والحريات"، فقد كشف الإعلامي اليمني إياد قاسم عما أسماه بفضيحة مؤسسة سام التي اعتمدت عليها قناة الجزيرة القطرية كمصدر للتحريض ضد التحالف والأمن في جنوب اليمن.
والمنظمة يديرها توفيق الحميدي من محافظة تعز اليمنية، ويتنقل بين جنيف وفيينا ويشارك في اجتماعات المنظمات اليمنية الداعمة للشرعية ضد الانقلابيين.
وتقول المصادر، إن الأخير ينتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو مرتبط بخالد الحمادي رئيس منظمة رايتس رادار في تبادل المعلومات، التي ترسل عن طريق رجال مخابرات بعضهم حوثيون وموالون للمخلوع صالح.
وقالت المصادر، "إن المنظمتين، اللتين تهاجمان التحالف العربي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، تعملان لأجندة خاصة بتنظيم الإخوان، وتزعمان أن تقاريرهما ضد الانقلابيين، لتسويق ادعاءاتهما في أوساط الحكومة الشرعية.
وكانت المنظمتان ساهمتا بإعلان تقارير أحدها قُدم في جنيف خلال مؤتمر حقوق الإنسان، بهدف مهاجمة التحالف العربي، وتسوق المنظمتان تقارير ضد الانقلابيين، بغية إظهار الحياد، لكن محتوى ما تنشراه وخلفيات من فيهما تؤكدان أنهما تتبعان تنظيم الإخوان، وتعملان ضد التحالف العربي.
ونشرت قناة الجزيرة القطرية تقريراً حقوقياً مزعوماً نسبته لمنظمة إخوانية وهمية تدعى منظمة سام للحقوق والحريات حاولت من خلاله التحريض المباشر ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن والمكلا وجنود التحالف العربي، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها ضد الحوثيين والجماعات الإرهابية، وتطهير المدينتين من داعش والقاعدة.
ويأتي بث قناة الجزيرة للتقرير الذي حمل عنوان "المعتقلات غير القانونية في اليمن" بعد يوم واحد من نشر وكالة الأنباء القطرية تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أكد فيها متانة علاقة قطر بإيران وإسرائيل وأساء فيها للسعودية والإمارات ودول الجوار الخليجي.
وزعمت الجزيرة حسب تقرير المنظمة الوهمية أن أجهزة الحزام الأمني والنخبة الحضرمية وإدارة أمن عدن لديها معتقلات غير قانونية في كل من عدن وحضرموت تخضع لدولة الإمارات العربية المتحدة ولمدير أمن عدن شلال علي شائع ولرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، وهو المجلس الذي ناصبته قطر وقناتها العداء وجندت كل وسائل إعلامها للنيل منه ومن الإرادة الشعبية الجنوبية الواقفة خلفه.
وقال الإعلامي اليمني إياد قاسم المقيم في جنيف لـ24: "إن المنظمة الوهمية التي تدعى (منظمة سام للحقوق والحريات) يرأسها محام وناشط سياسي يدعى توفيق الحميدي من أبناء محافظة تعز، وهو أحد أبرز نشطاء حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان المسلمين الذي صنف في عدد من الدول العربية والغربية على أنه تنظيم إرهابي"، مضيفاً: "يرتبط الحميدي بصلة مباشرة بقيادات إخوانية قطرية وسعودية تموله شخصياً بهدف الإساءة لجهود التحالف والأجهزة الأمنية في جنوب اليمن، بحسب مصدر مقرب من الحميدي نفسه".
وقبل نشر الحميدي لتقريره الإعلامي المسيس الذي يستهدف جنوب اليمن بساعات، كان قد دافع عن قطر وعن التصريحات المنسوبة لأميرها المسيئة لدول الجوار، وأكد على صفحته أن أمر اختراق وكالة الأنباء القطرية يمثل سقوطاً أخلاقياً وإعلامياً، مؤكداً أهمية معركة الإعلام اليوم.
وكشف قاسم أن المنظمة الوهمية التي زعمت أن مقرها في جنيف، لا تمتلك مقراً رسمياً لها على الأراضي السويسرية على الإطلاق، وأن العنوان المنشور للمؤسسة منتحل بشكل غير قانوني.
وأن هذا العنوان هو لأحد المطاعم التايلندية المعروفة هناك واسمه "Thai Phuket"، ويمكن التأكد من العنوان بالنقر على موقع غوغل ماب avenue de France 33, Geneva 1202, Switzerland أو الاتصال على هاتف المطعم (+ 41 22 734 41 00).
وأكد الإعلامي اليمني "أن منظمة سام الإخوانية، ليست مسجلة رسمياً لدى السلطات السويسرية، ما يضعها من خلال ترويجها لأي تقارير تحمل اسم جنيف للمساءلة القانونية من قبل سلطات سويسرا".
.