فعاليات مكثفة للإصلاح بتعز .. محاولة مفضوحة لإخفاء السلوك المليشاوي هربا من الإدانة الدولية
السبت 19 سبتمبر 2020 - الساعة 06:41 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
بشكل لافت ، كثف حزب الإصلاح – الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن – من إقامة فعالياته الاحتفالية في تعز بذكرى تأسيسه هذا العام .
فلم يكتفي الحزب بالفعالية التي أقامها في مدينة تعز ، بل سعى الى إقامة فعاليات مماثلة في أغلب مديريات تعز المحررة وبعضها لأول مرة.
حيث اقام الحزب الأسبوع الماضي فعالية احتفالية بذكرى تأسيسه في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين لأول مرة بعد نجاحه في السيطرة عسكريا على مناطق الحجرية عبر سيطرته على قيادة اللواء 35 مدرع والتخلص من أبرز ضباطه.
وصباح اليوم اقام الحزب فعالية لأنصاره في منطقة العين مركز مديرية المواسط التي يقع فيها مقر اللواء 35 مدرع ، لأول مرة في رسالة واضحة الى نجاحه في فرض سيطرته على اللواء وقام صباح اليوم فعالية اخرى في مديرية مشرعة وحدنان صبر .
مراقبون رأوا في تكثيف الإصلاح لأنشطته مؤخرا في تعز محاولة مفضوحة للظهور كحزب سياسي مدني بعد تزايد التقارير الدولية التي تدين الجرائم التي يرتكبها عبر مليشياته المسلحة او عبر نفوذه على مؤسسة الجيش والأمن.
أشهر هذه التقارير ما صدر عن منظمة العفو الدولية في مارس من العام الماضي الذي كشف عن تعرض أطفالاً في مدينة تعز لعمليات اغتصاب على يد عناصر من مليشيات تابعة لحزب الإصلاح.
وأكد المنظمة بأنها وثقت اربع حالات اغتصاب لأطفال في تعز ، وفي حالتين من هذه الحالات، ذكرت أسرتان أن المسؤولين عن الاغتصاب أفراد المليشيات التابعة لحزب الإصلاح.
اما أهم الادانات الدولية فقد جاء في التقرير الأخير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الذي تطرق الى الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها اطراف الصراع في اليمن خلال الأشهر الماضية ومنها قضايا الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب بما فيها العنف الجنسي.
حيث قال التقرير بأن الفريق حقق في حالات اختفاء قسري ارتكبتها قوات الحوثي وأخرى من قبل محور تعز التابع للحكومة اليمنية وجهات فاعلة منتمية الى حزب الإصلاح.
تزايد التقارير الدولية التي تدين السلوك المليشياوي لحزب الإصلاح ، جاء على اثر تزايد الجرائم التي تشهدها تعز بحق المدنيين من قبل ألوية المحور الخاضعة لسيطرته او مليشياته التي انشأها مؤخرا بتمويل من قطر لاستهداف التحالف العربي.
ويتوقع المراقبون تزايد الادانات الدولية للإصلاح بتعز بعد استكمال فرض سيطرته العسكرية على المناطق المحررة بتعز وفرض سيطرته على آخر تشكيل عسكري خارج عن سيطرته وهو اللواء 35 مدرع ، ما يعني تحول تعز الى إمارة خاصة بالحزب.
تزايد الادانات الدولية للإصلاح بتعز كما يرى المراقبون يمكن ان تغير نظرة المجتمع الدولية للحزب من حزب سياسي مدني الى جماعة مسلحة شأنها شأن جماعة الحوثي ، وهو أشد ما يخشاه قادة الحزب.
وهذا ما يسفر بحسب المراقبين تكثيف حزب الإصلاح لفعاليته السياسية مؤخرا بذكرى تأسيسه الـ 30 وبخاصة في تعز ، يحاول من خلالها الظهور بمظهر الحزب السياسي والتخفيف من الإدانة الدولية له،
وكما يحاول ايضا التخفيف من سخط المواطنيين وانتقادهم للاصلاح والتنصل من تحمله للممارسات واخطاء كان ورائها وانتجت العبث والفوضى والاقتتال البيني بالمدينة منذ سنوات.