جرحى تعز وارملة الرفيق لينين
الاثنين 06 مايو 2019 - الساعة 03:40 صباحاً
بعد وفاة القائد العظيم فلاديمر ايلتش اوليانوف لينين بما خلفه من خسارة على شعوب الاتحاد السوفيتي والشعب الروسي والحزب الشيوعي الا ان الجميع كان يقدر حجم الخسارة والالم الاستثنائي الذي لحق برفيقة نضاله ورفيقة عمره السيدة ناديديجا كروبسكايا ولهذا ضلت هذه السيدة محل تقدير واحترام قيادة الحزب والدولة ولها حضور بارز في كل الفعاليات وتتصدر مهام اجتماعية كسيدة اولى وكان الجميع يسميها ارملة الرفيق لينين وكانت لها مقابلات وتصريحات وخطابات في بعض الفعاليات وكانت بعض آرائها تسبب ازعاج للرجل الاول جوزيف ستالين الى ان طفح الكيل عنده فاستدعاها الى مكتبه وابتداء يسرد لها افعالها واقوالها او مخالفاتها من وجهة نظره منهيا حديثه بالتهديد ( العجيب ) : اذا لم تعودي الى جادة الصواب فاني سأضطر الى تعيين امرأة اخرى ارملة للرفيق لينين بدلا عنك .
انتهت قصة ستالين ،
ولكن قصة جرحى تعز لم ولن تنتهي وكل يوم يتنسب لرابطة جرحى تعز اعضاء جدد ولم تنتهي عضوية الجرحى الذين تشافوا وتعالجوا بالداخل والخارج منذ بداية الحرب ، وكل ما اريد بأحد مسئولي تعز باطلا اخرجوا له رابطة جرحى تعز تهتف بسقوطه ، او ارادوا السيطرة على هيئة او لجنة او مرفق اخرجوهم مستغلين مسمى الجرحى للابتزاز السياسي ، بالمجمل حولوهم مثل تلكم الفئة من الناس التي نراها تتسول بأولادها من ذوي الاعاقات والعاهات والامراض في الشوارع لاستدرار عواطف الناس وليستفيدوا من عائدات تسولهم بينما يحرمونهم من ابسط احتياجاتهم من الغذاء والدواء .
تعز لم تعود تخوض معارك منذ سنتين تقريبا وجرحى الفترات السابقة صرفت عليهم مليارات لا حصر لها من بداية الحرب عبر اللجان المتلاحقة واعتمادات الحكومة والاستقطاعات من مرتبات العسكريين وعقود مركز الملك سلمان مع المستشفيات (الخاصة) والمنظمات الدولية التي تصرف على علاجهم بالمستشفيات الحكومية والذين سافروا على حساب تركيا والذي طافوا بهم بعض دول الخليج واستخرجوا لهم امكانيات السفر والاقامة والعلاج بالخارج ناهيك عن عدد كبير عالجوا انفسهم بإمكانيات اهاليهم واهل الخير و..و..و.. الخ ومع ذلك لايزال البعض يجيش بأعداد كبيرة باسم رابطة جرحى تعز اخرها ضد الطبيب الجرح المتميز احمد انعم رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز .
صحيح ان المحافظ نبيل شمسان لم يحاصروا بعد المحافظة في وجوده ولم يهتفوا برحيله حتى الان لكني اجزم انه سيحصل وسيضطر في يوما ما لتشكيل رابطة جرحى ( بديلة عنهم ) كما هدد ستالين ، ولن يخسر شيئا ان فعلها اكثر من قيمة عدد من العكاكيز كما يفعل الاخرون .
.