وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد .. محطات في حياة الراحل
الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 - الساعة 05:51 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلن الديوان الأميري في الكويت، الثلاثاء، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعلن وزير الديوان الأميري الكويتي، الشيخ علي الجراح الصباح، في بيان بثه تلفزيون الكويت، وفاة الأمير الذي كان يعالج في الولايات المتحدة منذ يوليو الماضي.
وكان التلفزيون الكويتي قطع في وقت سابق، برامجه المعتادة ليذيع آيات من القرآن.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (91 عاما)، قد دخل مستشفى بالولايات المتحدة في يوليو للعلاج بعدما خضع لجراحة بالكويت في نفس الشهر.
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، كان الأمير الخامس عشر لدولة الكويت، والخامس بعد استقلال بلاده في عام 1961، وتسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود من الزمن وزيرا للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرًا .
وساهم الشيخ صباح كذلك في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.
وشهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي .
محطات في حياة أمير دولة الكويت الراحل:
تولي الشيخ صباح الأحمد السلطة بعد صراع داخل العائلة الحاكمة على الحكم، وموافقة الشيخ سعد العبد الله الصباح على التنازل عن العرش في 23 يناير 2006/ كانون الثاني بسبب وضعه الصحي المتردي، إذ قيل وقتها إنه كان يعاني من مرض الزهايمر ولم يكن بمقدوره أداء القسم وما لبث أن توفي عام 2008.
وقد صوت مجلس الأمة على تنحية الشيخ سعد العبد الله في 24 يناير/ كانون الثاني 2006. وفي 29 من الشهر ذاته، جرت تسمية صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد بعد مفاوضات ومساومات صعبة داخل أسرة الصباح.
وأدى الشيخ صباح اليمين الدستورية بعد موافقة مجلس الأمة على تسميته منهياً بذلك تلك الأزمة.
ولم يـتأخر الأمير الجديد في تسمية أخيه غير الشقيق الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد ، وعين الأمير الجديد نجله ناصر في منصب رئيس الديوان الأميري الواسع السلطات.
مسيرة طويلة
ولد الشيخ صباح أحمد الصباح في مدينة الجهراء عام 1929، وهو الابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح ( أحمد الأول)، والدته منيرة عثمان السعيد العيار.
تلقى تعليمه في مدرسة المباركية بالكويت حيث أوفده والده إلى الخارج للدراسة واكتساب الخبرات .
تزوج الشيخ صباح في العقد الثاني من عمره من الشيخة فتوة بنت سلمان الصباح التي توفيت عام 1990 بعد أن أنجبت له أربعة أبناء هم: ناصر الصباح، رئيس الديوان الأميري، وحمد الصباح أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد، وأحمد الذي توفي عام 1969 وابنته الوحيدة سلوى التي توفيت ايضاً عام 2002.
أهم مناصبه والأحداث التي عايشها
في عام 1954 عُيّن عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها تنظيم مصالح الحكومة والدوائر الرسمية.
في عام 1955 عُيّن رئيساً لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
في عام 1957 أُسندت إليه أيضاً رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.
وعلاوة على ذلك، كان يهتم بالقضايا الاجتماعية وعمل على توفير فرص العمل الملائم للمواطنين، كما عمل على تنظيم العمالة الوافدة وخاصة في فترة ما بعد انتاج النفط في الكويت.
وفي عام 1961 وبعد استقلال دولة الكويت، تم تشكيل الحكومة الأولى وتحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها وزيراً للإعلام. كما كان عضواً في المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور .
وفي عام 1963 عين وزيراً للخارجية ورئيساً للجنة الدائمة لمساعدات الخليج وظل في هذا المنصب لمدة 40 عاماً. وبحكم منصبه الوزاري أصبح عضواً في مجلس الأمة الكويتي، وهو أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة لدى الموافقة على الانضمام إليها 1963.
ومن خلال توليه منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج قام بإعطاء المُنح المالية دون مقابل، وقد شملت مساعدات اللجنة اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب السودان.
وفي عام 1972 ساهم في إبرام اتفاق السلام بين شطري اليمن لوقف الحرب الأهلية بينهما.
وفي عام 1980 تولى وساطة ناجحة بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن لتخفيف حدة التوتر بينهما.