يمتلك الغرب معاهد متخصصة في كل شئون الحياة , منها السياسية والاجتماعية والاستراتيجية , وحتى معاهد معنية بدراسة عقول البشر وطريقة تفكيرهم ونقاط ضعفهم في العالم الثالث , ولذلك تجد السياسة الغربية في التعاطي السياسي مع هذه الشعوب , مبنية ومنطلقة من نتائج وخلاصات جملة هذه الدراسات.

فمثلا , كانت الاوضاع العامة في اليمن من وجهة نظر الغرب بحاجة الى ايجاد الارضية المناسبة , للانطلاق نحو قادم النتائج والتي تصب بالتاكيد في صالحه , وقد كلف بهذه المهمة ممثلهم المغربي ولد ..

تاليا كان لابد من تكليف ممثل اخر لتأدية مهام جديدة , وهذا الوجه الجديد سيعلق عليه اليمنيون حتما امال على طريق الحل السياسي المإمول.
كالعادة ستستغل القوى الدولية هذه الامال من خلال تكليف " جريفت شرف الدين " , الذي ادى ماعليه من مهام وادوار تمثلت في ايقاف زحف الشرعية والسيطرة على الحديدة , من خلال اقتيادهم الى مفاضات السويد التي صبت من وجهة نظرنا في صالح الحوثيين , بينما هي بالنسبة لهم تمثل مقدمة لنتائج قادمة تصب في صالح تلك القوى.

في نظر الشرعية ومؤيدوها , يعتبر " جريفت شرف الدين " غير محايد وقام بما يتوافق والمصلحة الحوثية , وبالتالي فهو غير مرغوب فيه من طرفها , لكنه من وجهة نظر المصالح الدولية قد ادى مايجب عليه.

امام هذا الحال لابد من تكليف ممثل جديد لتنفيذ مهام جديدة وايجاد مقدمات اخرى لنتائج قادمة , ايضا ضمن امال جديدة ستعقد على تعيينه بالتإكيد , ولهذا بتنا نسمع الان عن الالماني " مارتن كوبلر ", والذي سيقوم بما عليه ليتم بعد ذلك تعيين ممثل اخر ,, في سلسلة متوالية من حصد النتائج المرجوة لصالح الغرب, وفي ظل وجود اطراف محلية كالعادة في المجتمعات العربية , لاتتجاوز نظرتها اطراف اقدامهم الصدئة.