طورالباحة .. محاولة إخوانية لصناعة " شقرة " أخرى في لحج
الجمعه 23 أكتوبر 2020 - الساعة 11:23 مساءً
المصدر : خاص
كشف تعليق لقيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الاخوان حول تصاعد التوتر مع قبائل الصبيحة في محافظة لحج ، عن محاولة استنساخ للمشهد في ابين ونقله الى المحافظة.
جاء ذلك في تصريح منسوب لمصدر في المحور لموقع " عربي 21" الممول من قطر ، علق فيه على تصاعد التوتر بين قبائل الصبيحة وبين قيادة اللواء الرابع مشاة والتابع للمحور.
المحور "الاخواني" حاول تصوير الموقف على ان صراع على أنه "جنوبي / جنوبي " ، بعد ان زعم بان قيادة وافراد اللواء الرابع الذي يقوده العميد الاخواني ابوبكر الجبولي بأنهم " جنوبيين".
حيث قال : "اللواء الرابع وإن كان يتبع محور تعز ماليا وإداريا، إلا أن معظم إن لم يكن كل قياداته من المناطق الجنوبية وكذلك منتسبيه".
محور تعز زعم أيضا بان مسرح عمليات لواء الجبولي هو في محافظة لحج، "عدا بعض الجبهات والمواقع جنوب تعز المحاذية لمحافظة لحج".
حيث قال : "لا نجد سببا منطقيا للتوتر إن وجد"، مقللا من أهمية أي خلافات بين هذه القوات والقيادات وهي جنوبية/ جنوبية، وقد تكون قبلية أو جهوية أو غيرها من المسميات.
مزاعم المحور الاخواني يؤكد ما نشره " الرصيف برس " سابقا عن محاولات جماعة الاخوان اختراق قبائل الصبيحة عبر خلق الوية ووحدات عسكرية وأمنية وتنصيب قيادات موالية لها من أبناء الصبيحة على رأسها.
وتحاول جماعة الاخوان استثمار الخلافات بين عدد من قبائل الصبيحة لخلق تواجد عسكري ، وبرز ذلك جليا في محاولاته استحداث مواقع ونقاط في قبيلة العطويين احدى قبائل الصبيحة.
وجاءت هذه المحاولات عبر المدعو / منيف العطوي الذي نصبته الجماعة قائدا للواء التاسع مشاه دون ان يكون له أي تواجد حقيقي على الأرض.
وتحاول الجماعة استثمار تجدد الصراع المسلح بين قبيلة العطويين وقبيلة الصميتة ينتمي لها عدد من قيادات وافراد قوات المجلس الانتقالي في طورالباحة.
لكن هذه المحاولات قوبلت برد حاسم من قبل قبيلة العطويين التي عبرت عن رفضها التام لأي تواجد عسكري مشبوة على أراضيها لخدمة جماعة الاخوان.
هذا الرد والفشل السريع جاء رغم التسهيل الذي تلاقيه تحركات الاخوان من رأس السلطة المحلية في طورالباحة عبر مديرها عبدالرقيب البكيري الموالي لجماعة الاخوان والمنتمي لقبيلة العطويين.
تتبع محاولات الجماعة في طورالباحة يشير الى محاولتها تحويلها الى " شقرة " جديدة وجبهة جديدة لها نحو العاصمة عدن ، وتصوير الصراع على انه جنوبي جنوبي.
فالدور الذي يقوم به " الجبولي " كلافتة تغطي تحركات الاخوان في مناطق الصبيحة هو ذات الدور الذي يلعبه " محمد العوبان " و " سيف الفقيش " وغيرهم من قيادات ابين العسكرية الموالية لجماعة الاخوان في شقرة.
كما ان تقارب المشهد في ابين مع لحج ( الصبيحة ) من الناحية القبلية والتاريخية وما خلفته الصراعات الجنوبية في الثمانينيات ، يغري جماعة الاخوان بإمكانية وجود منفذ لها لاختراق المشهد عسكريا.
اختراق يقوم على اللعب بوتر الصراعات المناطقية المؤلمة التي تجسدت في صراع يناير بين " الطغمة " و " الزمرة " ويحاول الجنوبيين منذ انطلاق حراكهم في 2007م تجاوزها.
واليوم باتوا في معركة صعبة لمقاومة نبش هذه الجراح واللعب بها من قبل قوى حرب 94م الذي يعود اليوم عبر الاخوان ونصف نظام "صالح".