الحرب الكونية بين الحوثيين وامريكا قادمة لامحالة.

السبت 01 يونيو 2019 - الساعة 09:08 صباحاً

 

من البضائع الكثيرة التي يعمل الحوثيون على تسويقها بضاعة فلسطين.

 

اليوم مناسبة يطلق عليها يوم القدس الذي تاجر به الخميني عقب ثورته الفارسية العام 79 , وصارت مناسبة بل قل قناة يتدفق من خلالها الخطاب المذهبي والاتجار الديني بقضايا المسلمين.

 

مثله مثل غيره , خصص خطيب جامع الفردوس بسعوان خطبة الجمعة ليوم القدس , وبطريقة توحي للمستمع وكأن اطلاق هذه التسمية عمل وسابقة لم يستطع ان يأتي بمثله الاوائل.

 

ظل طوال تهريجة يتحدث بتعال لاحدود له , عن القضية الفلسطينية والمشروع " الصهيوامريكسعوداسرائللاتينبريطفرنساوي " في المنطقة العربية , وغباء انظمتها وتبعيتهم للمشروع انف الذكر الى ماقبل مجيئهم.

 

كان يتحدث بطريقة ولغة زعيم دولة نووية تنتظر اكتمال الاسباب وتوفر مبررات وشروط تحريك اسلحتها النووية وتلك العابرة للقارات لتدمير الكيان الاسرائيلي وامريكا.

 

كان يتحدث بلغة ندية لكإنه يعطي تصريحا لوسائل الاعلام من ساحة الكرملين في موسكو , وليس من على منبر في صنعاء غدا مكانا للتهريج لمن جاء وراح , ومايكرفون لاستحضار اكثر من 1400 عام وما ارتبط بهذا التاريخ من بلاسع المذهب والسلالة والصراعات على السلطة باسم الدين , وادعاء تمثيل المسلمين بصورة مانعايشه اليوم من الانفلات في الخطاب الاسلامي. 

 

تحدث عن حال العرب والمسلمين بطريقة من يشفق على ماوصلوا اليه من المهانة والذل , وكأن جماعته جاءت لانقاذ الامة من حالة الهوان وتبصيرها بحقيقة اوضاعها واستعدادها لقيادة مستقبلها الوطني , ولو كلفهم ذلك تحريك شعارههم النووي واسلحتهم الحسينية العابرة للقارات.

 

من حديثه , تخلص الى نتيجة بإن الجماعة اشبه بتاجر شاطر , درس السوق المحلية بعناية ووفر مايحتاجه المستهلك من البضائع , مع الاخذ بالاعتبار مستوى الوعي العام وثقافته الاستهلاكية , ولذا قام بتوفير مايحتاجه السوق من الشعارات الوطنية وتوظيف الدين والتاريخ والقضايا الوطنية والقومية عموما , مع انهم لو قاموا بتنظيف الشوارع من خطورة كم الكلاب الضالة والقمائم كان اخرج لنا ولهم ... هنيئا لكم بيئة تعتقد بترديدها لكلمات لاتقدم ولا تؤخر , وكانها تنجز وتقوم بشيء مش عادي مع توفيركم لما يساعد على " فتاح النخر " من الزوامل والقصيد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس