غزوات بني هاشم..
الخميس 13 ابريل 2017 - الساعة 11:19 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
لم تتوقف غزوات بني هاشم صوب اليمن منذ ترحرح الرسي في قاع صعدة ولكنها تواصلت صوب تعز والبيضاء بعد ان استوطن الهواشم قيعان جهران وعنس ومخاليف اقيال مذحج وصولاً الى الغزوة الكبرى التي دشنها عبيدالله بن الحمزة الذي اعتنى بغزو قبيلة مراد وتبدديها وتهجيرها من غيلها بالجوف وودايها بمجزر ووادي سبأ الخصيب الذي استوطن فيه وبناء مستعمرته الاستيطانية الكبرى بعد ان بدد قبيلة كبيرة ذات الجذر والطابع اليماني الشامخ فهرب ابناء مراد الى تعز والقفر ودمت والعود والبيضاء ولاحقهم الحمزة اللعين وحط في كل وادي من اودية مراد احد إبناءه اللعان وسدنته من الاذناب الذين يدعون انهم من مراد وهم مجرد ازلام لبن الحمزة بعد ان نكل جده الرسي بهمدان وخولان واحكم سيطرته عليها من خلال الشعوذه ونشر الشائعات والتجهيل واستغلال الفاقة وعوز الناس ..
لعل البعض لا يدرك لماذا تنصلت قيفة بن ناجية المرادي عن نسبها وانتسبت لقريش رغم انها قريش مراد واحد بطونها لكن ذلك لم يأتي من فراغ بل لأن الطاغية ابن الحمزة كان يمنح عشرة من القطع الذهبية لمن دل على مرادي وهذا هو السبب نفسه الذي دفع قبيلة بالحارث ان تتنصل عن نسبها حينذاك وكذلك قبيلة المصعبين الذين انتسبوا لمصعب بن عمير وهم احد بطون مراد حتى العواضي ايضاً وهو اخو ضبيان بن ناجية المرادي الذي يُعرف بلسان مراد ومشارعها انتسب لخولان هروباً من لعنة الوشاية والقطع الذهبية التي كان يجود بها عبيدالله بن الحمزة لمن دله على مرادي..
تنصل الكثير عن نسبه هروباً من الطاغية وجرمه ولم يدركوا انه قد سطى على اليمن وغرس في جسدها وعلى ترابها الطاهر انيابه المدنسة .
حتى عبيدة وهي الاخ الشقيق لمراد تنصلت عن نسبها وغدت في مصاف الهاربين من حجيم الطاغوت ومن لم يتنصل مات او هرب لجبل السحل المنيع خوفاً من سيف الجلاد عبدالله بن الحمزة فمتى ندرك اننا امام غزوات متتالية لبني هاشم ونعيد تلاحمنا ونستعيد حقنا ونقراء التاريخ جيداً من خلال ما كتبة القحطانيين وليس ارباب الهوشمة السحيقة التي حولت قيعان ووديان اليمن الخصيبة الى مستوطنات خاصة بها.
رغم حالة الهروب من الانتماء لمراد لم تغفر هذه الحالة فقد طالت اليمانيين الأقحاح حالة تطهير عرقي من قبل الهاشمية السياسية الذين نكلوا بالبيضاء وغزوها مراراً عديدة كان أخرها ما شهدته البيضاء وقيفة على وجه التحديد في نهاية العام 2014 وبداية العام 2015 الذي رافقته التعبئة العامة والتطهير العرقي والغزوات الهاشمية بمساعدة اذناب الأمامة وسدنتها وعلى رأسهم المخلوع علي عبدالله صالح وكل معاونيه من السذج الذين ارتهنوا للمشروع الدخيل والاستعلائي الذي يؤمن بأحقية الحكم واختزالة في البطنيّن ويتدثر بالولاية وأحقيتها في عصر العولمة والتقدم ودلوك مثل هذه الخزعبلات الرعنى التي عفى عليها الزمن.
فلا قيمة للإنسان الا في ظل دولة المواطنة والمساواة والعدالة الإجتماعية وحريات الرآي والتعبير هذا ما يجب الإيمان والعمل لإجلة واسقاط ما دونه من مسميات جهوية وعنصرية وسلالية والأرث التقليدي المقذع الذي ينبغي الفكاك منه بالتخلص من شر الهاشمية وكل ما قرب اليها من قول وفعل وعمل.