الثورة السودانية ..صورة مكررة لسابقاتها !
الجمعه 07 يونيو 2019 - الساعة 05:55 صباحاً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
تمثل الثورة السودانية , صورة فوتوغرافية لسابقاتها من الثورات العربية.
لاتختلف عنها في شيء سوى في لون بشرة ثوارها ولهجتهم المحلية المشحونة ببساطة بيئتها المتواضعة وناسها الطيبيين.
- مظاهرات واعتصامات في ساحات عامة ومسيرات , ومنصات للخطابة والقاء القصائد , ومايكرفونات سائبة ستدفع للواجهة بإوجه انتهازية وكيانات تجيد استغلال دماء الناس واحلامهم وتوظيفها على المستوى الشخصي.
- سيحاول الحاكم الاستعانة بأساليبه التي الفها طوال سنوات حكمه من اجل البقاء لكنه في النهاية سيرحل , وسيسلم الحكم لمجموعة من ذات المستنقع تحت اي تسمية تقليدية , من تلك التي تتضمن اوصاف الوطني او الشعبي او المؤقت او الانتقالي , وهو ماحدث بالفعل خلال المرحلة الماضية من الثورة الشعبية.
- سيعمل المجلس الجديد جاهدا على التواصل مع القوى الدولية والرضوخ لشروطها, ومن ثم سيخوض معركته الجدبدة مع الشارع بناء على ذلك , وهو ماتؤكده المواجهات الاخيرة وما ترتب عليها من القتلى.
- سيتبواء حزب الامة السوداني واجهة المعارضة والثورة الشعبية , وسيقود الشارع الى النهاية المحزنة , مثله مثل بقية الجماعات الدينية ابان ثورات الربيع العربي.
- سيلتحق السودان بالمشروع الدولي القائم على تقسيم الجغرافيا العربية على اسس عرقية ومذهبية وقبلية , كمقدمة لنتائج على طريق سايكس بيكو جديد.
- في المرحلة القادمة , سينزلق السودان في اتون حرب اهلية , تؤهله للالتحاق كليا بالمشرو الدولي من خلال اكثر من سودان.
كونوا على ثقة كاملة بهذه النتيجة المحزنة , في ظل غياب قوى وطنية حقيقة كما هو الحال في الاقطار العربية الاخرى , ونقصد بها قوى اليسار التي كنا نعول عليها قيادة ثورة حقبقية , توصل الى النتائج المرجوة من انتفاضة الشارع.