حظر الثقافة في تعز.. أخطر من القتل

الجمعه 07 يونيو 2019 - الساعة 06:11 صباحاً

 

كان من ضمن أبرز الأهداف التي سعى لتحقيقها المحافظ السابق الدكتور أمين أحمد محمود، هو إنعاش العمل الثقافي والأدبي والرياضي والشبابي والحقوقي في محافظة تعز، كان ذلك هدفاً لا بد أن يتحقق في تعز بعد محاولة بعض القوى شيطنتها وإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بها بعد انتشار السلاح وتفشي الجريمة وحالات الإعدام التي كانت تقوم بها أطراف متعددة خارج إطار القانون.

أتذكر ذلك الزخم الثقافي والرياضي والشبابي الذي بدأ يعود لتعز مع كل نجاح لعملية من عمليات التعافي التي كان يقوم بها المحافظ مع كل المؤمنين حوله بمشروع الدولة والمدنية.

كنا نعمل جميعاً دون كلل أو ملل وبإمكانيات شحيحة، لكن كان أمامنا حلم كبير وعادل وهو أن تظل تعز حاضنة الثقافة والعلم والإبداع، لأنها بدون هذه الركائز ستصبح مدينة مظلمة ظالمة لأبنائها الطيبين.

أتذكر يوم إعادة افتتاح حديقة جاردن سيتي وبهجة الأطفال وهم يلعبون في ألعابها، أتذكر يوم إعلان بداية الدوري الرمضاني على ملعب الشهداء بعد أن ظل هذا الملعب لسنوات مغلقاً في وجوه الرياضيين، أتذكر ذلك الحضور الكبير يوم إعادة إفتتاح قلعة القاهرة والناس تتوافد بالألاف تغمرها فرحة، وتمتلئ بأمل أن الأمور ستتحسن لا محالة، وأتذكر ذلك الحضور الكبير يوم افتتاح مسبح منتزه تعز السياحي، وتلك الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لتعكس رغبة الناس بالحياة.

ومعها أتذكر عشرات الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية التي كان ينجزها أصدقائي الشباب ليعلنوا مقاومتهم لتحويل مدينتهم إلى مدينة مغلقة للمسلحين والحاقدين على المستقبل.. تلك الأنشطة كانت جزءاً من المقاومة ودفاعاً عن قيم تعز التي ميزتها عن بقية المدن.

إذا انتصرت البندقية على القلم 
والتطرف على الوسطية 
والخرافة على العلم

فالنتائج ستكون كارثية، والجميع سيخرج خاسراً.

#من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس