دعونا نبتعد قليلا عن ادعاء الوطنية في غير مكانها , ونغادر ثقافة تإكيد الانتماء خارج اطاره وشروطه المفترضة.

لنترك وهم العراقة التاريخية وكذبة سمو الانتساب, وبطولات لاتقدم ولا تؤخر في عالم اليوم ونتاج العقل البشري الذي نجح في انتاج كل ماأوصلنا الى مانحن عليه من الرقي وخدمة الانسان.

من هذا المنطلق , دعونا نصارح انفسنا بحقيقة حالنا على كل المستويات , عل ذلك يساعدنا في التخلص مما نحن فيه والارتقاء الى الحد الادنى مما بلغته الشعوب المستخلفة في الارض والمتجاوزة لثقافات العرق والمذهب واللون والانحدار الجغرافي.

نحن اليمنيون اكثر شعوب الارض تخلفا في كل شيء , في نظرتنا وتفكيرنا وعلاقاتنا وملبسنا واكلنا وشربنا وذوقنا العام . في سلوكنا وتعاملنا مع القانون ووظيفة الدولة , متخلفون في مفاهيمنا وخطونا وطريقة حديثنا وتعاملنا مع القيم والاخلاقيات المفترضة.

اكثر شعوب الارض ممارسة للكذب والدجل والنصب والفرك والخيانة والغدر.

اعترافنا بهذا الحال قد يقودنا الى تصحيح كثير من اخطاءنا , وتجاوز وهم ماندعيه من العراقة والعودة للازمان الغابرة , في محاولة بائسة لتعويض انتكاساتنا وخيباتنا المتعددة والمتكررة في اكثر من صورة ومضمون وعلى جميع اصعدة حياتما.