كتائب التأويلات والويلات!

الاحد 09 يونيو 2019 - الساعة 05:48 صباحاً

 

حالة من الاضطراب الذهني تعيشها بعض النفوس التي تضمر الشر للحياة وللجمال وللقيم وللأخلاق وللواجب الذي تفرضه الأديان والمرواءت والمجتمعات بكل تبايانتها الإجتماعية والسلوكية والدينية.

 

بالأمس وعلى مأدبة غداء في القاهرة أبلغنني أحد الأصدقاء بوجود أحد الأخوة اليمنين من محافظة تعز يرقد في أحد المستشفيات جريحاً هو عبده حمود الصغير عارضاً عليا (وفي ترددٍ وخجل) إمكانية مبادرتي لزيارته.

 

استجبت راضياً مطمئناً ملبياً لواجبٍ يفرضه الدين والمرؤة والسلوك الإنساني القويم... فذهبنا لزيارته بمعيارٍ وطني إنساني لا يراعي الإنتماء والمنطقة والحزب والمذهب لمعاودة مريضٍ أو جريحٍ  يوصي نبي الإسلام بزيارته.

 

إلى هنا يبدوا الأمر طبيعياً ... ولكن اتبعوني إذاً!!!!!!!.

 

ما إن نشر أحد الأخوة خبر وصورة الزيارة حتى تحركت كتائب ومنصات التأويلات والويلات والتساؤلات والحسنات والسيئات والخوف من المجهول وما تخبئه هذه الزيارة  من عظائم الأمور ومن العجائب والمصائب ...وانقسم القوم ما بين مستنكرٍ ومحذرْ، ومؤيدٍ ومتفاخرْ، ومتربصٍ منتظرٍ وحائرْ .

 

هكذا إذاً هي العقلية السائدة المهيمنة على المشهد الذي تتحكم فيه حالة الذعر من كل شيء  جميل في الحياة حتى معاودة أو زيارة المريض الذي أمرنا رسول الهدى بواجب زيارته.

 

اللهم تداركنا بألطافك يا مجيب الدعاء.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس