قرأت الان على شريط اخبار قناة " يمن نواني " خبرا مفاده :
ثوار تعز يطالبون بوضع حد للتمرد العسكري لقوات اللواء 35.
كما اظهرت القناة صورا لعدد من اللحى في صالة مغلقة , ارادت بها تإكيد خبرها عن ماقالت انه تمرد عسكري.

وقد بلغني عن قيام " حافظ البكاري " بإعداد هذه الفقرة التي تم بثها يوم امس , وانه توجه الى مديرية الصلو لاعداد تقرير في هذا الاتجاه دون تنسيق مسبق مع قيادة اللواء.

تتصرف جماعة الحيض والنفاس في تعز بإعتبارها المتحدث بإسم المحافظة ومقرر مصيرها , وان من يقع خارج اطارها الفكري ليسوا بإكثر من دخلاء , بل ويتواجدون خارج نطاقهم الجغرافي والسياسي , وما عليهم سوى تقبل ماتفرره لحى تعز من واقع سياسي في معادلة حساباتهم المهددة لحاضر ومستقبل المحافظة.

تعمل لحى تعز ما ستطاعت من اجل ابقاء الاوضاع وفي مقدمتها العسكرية كما هي , بما في ذلك الحصار الحوثي الخانق للمدينة وبعض اريافها , بالنظر الى كون ذلك من واقع حساباتهم السياسية يسمح لهم باستهداف الغير المخالف , وتقديم الحصار الحوثي اشبه ب " خصالي ابن علوان " , في وقت كان من المفترض ان يضعهم حال المدينة والمحافظة عموما , امام التزامات اخلاقية ووطنية مضاعفة في مسألة تحرير اجزاءها المحتلة من قبل المليشيا الحوثية.

عملت لحى تعز على استهداف جماعة ابو العباس - مع خلافنا حول توجهها الفكري - على اخراجها من المدينة عقب مواجهات مسلحة وهي واحدة من تشكيلات اللواء 35. ومنذ فترة طويلة ونحن نتابع محاولاتهم استفزاز واستهداف اللزاء 35 في الحجرية من خلال ايجاد تشكيلات عسكرية تابعة لهم في ذات المنطقة , بدلا عن نقلهم الى شمال وغرب او شرق المدينة لمواجهة التهديد الحقيقي , وتحرير المدينة من الحصار السلالي المذهبي بما يترتب عليه من الجرائم واعاقة حركة الناس.

لايلوح في افق هذي الجماعة مايشير الى استيعابها لخطورة الاوضاع الماثلة امامنا , والى انها مستوعبة في موازاة ذلك لما يجب عليها القيام به وتمثله من المواقف , غير تسببها في مزيد من الفوضى والشقاق والخصومات التي لااول لها زلا اخر , والى الحد الذي يدفع ويشكك بوجود علاقة تنسيق ما مع جماعة الحوثي , تلزمهم بتبني ماهم عليه من المواقف الخاطئة زغير المسؤلة .

عموما , ماذا تريد جماعة الحيض والنفاس بالضبط , والى ماذا تهدف من مجمل ماتقوم به من استفزاز واستهداف للواء 35 والحزبين الناصري والاشتراكي !؟

على ابناء تعز اذا , ان يستوعبوا ماتقوم به هذه الجماعة من تحشيد ضد كل ماهو مخالف لها فكريا وسياسيا , وانهم سبب استمرار الحصار وعدم تحرير المحافظة , وانهم بذلك لايقلون خطرا عن جماعة الحوثي.