من " يمن نواني " الى " احبار اليوم "
الجمعه 21 يونيو 2019 - الساعة 08:12 صباحاً
من " يمن نواني " الى " احبار اليوم " وتناوب تسويقهما لخطاب غير مسؤل !
علي عبد الملك الشيباني
--------------------
_ لايوجد مايؤشر الى ان الصلب السياسي للتجمع اليمني للاصلاح , سيقود الى ولادة خطاب يوحد الناس ويجمعهم على كلمة سواء , على الاقل استشعارا بخطورة المرحلة ومعطياتها المخيفة على جميع اصعدة حاتنا الوطنية والاجتماعية وحتى الدينية.
_ وان ماملكت ايمانهم من وسائل اعلام " يمن هباب " ومؤخرا " احبار اليوم " هي الاخرى تنضح بما يسد اي افق لعمل واداء جماعي يسرع من خطواتنا باتجاه الخلاص مما نحن فيه.
_ إماتهم من الاعلاميين الذين تنتفخ ارحامهم الذهنية بجينات الحقد والكراهية وتفرغها بما نقراء في وسائل اعلامهم , والوسائل الاخرى من واتس وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي , من افراط في الخصومة والاسعداء للاخر دون اسباب يمكن البناء عليها في تفهم مواقفهم. ووجودهم الدائم في الطرف الاخر المعيق لاحلام الناس.
_ قبل ايام استهدفت " يمن هباب " اللواء 35 , هذا اللواء الذي تشكل باكرا وخاض ومازال يخوض معاركة في اكثر من جبهة , قبل ان نسمع عن تلك الالوية التي تشكلت لاحقا من الوسط التربوي وبطالة تجمع الاصلاح , ولم يعد لها من مهام غير جلب العائدات المالية واعاقة تحرير المحافظة , واستخدامها في نعث الحياة العامة وجلب وترسيخ الفوضى التي تخدم الطرف الاخر , وبما يقدم في النهاية هذه الجماعة بإعتبارها صورة مكررة لجماعة الحوثي وان على طريقتها.
_ قبل يومين , قامت " احبار اليوم " بنشر مقالة مطولة لما قالت انه " معرططها " السياسي , لم يبقي ولم يذر من لغة الشتائم والتخوين والسب الا والصقها في مسيرة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري , وامينه العام الاخ المحامي عبد الله نعمان.
موضوع استوقف من قراءه واستغرب ولا شك تلك اللغة التي تميزت بها جماعة الحيض والنفاس في فجور خصوماتها وعداواتها المتجاوزة لكل اخلاقيات الخلاف السياسي.
مازال كثير من الاصدقاء يولومونني عل مقالتين كنت قد كتبتهما عن اللواء علي محسن بإعلانه الانضمام لثورة فبراير , وانا وان كنت اومن ان الرجل والى جانبه علي عفاش يمثلان مصدر واصل بلى هذا البلد , الا انني اقدمت على هذا الموقف بدافع سياسي ومن منطلق اي حجرة تسقط من بنيان علي عفاش لايجب ان نرجعها الى مكانها.
غير ان واقع الحال اكد مقولة الشهيد الحمدي " التجريب بالمجرب خطاء ولتجريب بالملوثين خطاء مرتين
_ تثبت التجارب ان البيئة الملوثة لايمكن لها ان تنتج غير هذي النماذج المعيقة لبناء الدولة , والتي الفت العيش على الصراعات والفوضى وتسويق ونهج مشاريع ماقبل الدولة.
اقول للواء علي محسن :
صحيفتك كواحدة من ابواق الجماعة لم تعد تحترم خطابها ولو بالحد الادنى , وان استمرارها في هذا النهج يقدمكم في النهاية كمخلب اخر يغرس في جسد هذا الوطن المثخن بجراحات الجماعات الدينية وفترة حكمكم خلال الاربعين سنة الماضية ,, فهاطل ان لكم ان تكفروا عن جرائمكم !!
