الى نائب وزير الدفاع السعودي : إنقاذ اليمن من إيران لن يتم بالإخوان
السبت 22 يونيو 2019 - الساعة 05:55 صباحاً
الى نائب وزير الدفاع السعودي
إنقاذ اليمن من إيران لن يتم بالإخوان ..
حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع المشرف العام على ملف الحرب اليمنية.
تحية طيبة مباركة
تصلكم هذه الرسالة من مواطن يمني أميركي مقيم في واشنطن بعيدا عن ويلات الحرب الدائرة في اليمن وبعيدا عن فوائدها.
ولهذا السبب ستسمعون مني رأيا صادقا كامل الاستقلالية لا يمثل رأي المطالبين بالوقف الفوري للحرب مع إجلالي وتقديري للضحايا الأبرياء والمتضررين المباشرين على جانبي الحدود، ولا يمثل كذلك رأي المستفيدين من الحرب ممن دأبوا على امتصاص دماء الشهداء ويعملون على عرقلة الحسم وإطالة أمد الحرب من أجل جني المزيد من الأموال وتضخيم الأرصدة المتضخمة أصلا من تجارة الحرب وفساد الذمم.
كاتب هذه الرسالة لا ينتمي لجماعة "الموت لأميركا" وبالتالي فإنه يتمنى لكم ولشعبكم السعودي الحياة والعزة والمنعة. ولا ينتمي إلى شرعية الفشل والفساد التي يؤرقها كابوس انتهاء الحرب أكثر من الحرب ذاتها، وبالتالي فإنه يدرك أن التسوية السياسية للأزمة اليمنية هي المخرج الوحيد لجميع الأطراف ولابد من صنعاء وإن طال السفر..
سمو الأمير:
أود أن استسمحكم عذرا بأن أكون صريحا فيما أقول وأن أضع النقاط على الحروف لأنكم لن تسمعوا مثل هذا الكلام من أي طرف سياسي يمني سواء في الرياض أو خارج الرياض.
أنتم يا سمو الأمير تحاربون بأسلحة بشرية فاسدة يأتي في مقدمتها رئيس ونائب رئيس كانا من أبرز مجرمي حرب 1994، ضد الجنوب فهما من استباح عدن في تلك الحرب المشؤومة الأول بصفته وزيرا للدفاع في تلك الفترة والثاني بصفته قائدا لفرقة ميلشياتية كاملة من الجهاديين والمتطرفين والعائدين من أفغانستان. هما يا سمو الأمير من قاد جحافل الفيد والنهب والسلب والقتل ضد أبناء الجنوب ولا أتصور أن تقبل بهما وبالمجرمين من أتباعهما أي بقعة من أراضي الجنوب بل لا أمان لهما مطلقا في عدن عاصمة الجنوب على وجه التحديد وهما يدركان ذلك أكثر من غيرهما.
أما إذا تطرقنا إلى وضعهما في الشمال فجرائم علي محسن ونائبه عبدربه منصور هادي لا تقل سوءا وفداحة عن جرائمهما في الجنوب حيث أن محافظة صعدة تعرضت لجرائم إبادة جماعية عبر ستة حروب من عام 2004 حتى 2010، لم يوقفها في نهاية المطاف سوى الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز بحنكته وذكائه بعد أن كان علي محسن الأحمر وعلي عبدالله صالح قد ورطا السعودية في الجولة الأخيرة من تلك الحرب المشؤومة. وقبل ذلك كان علي محسن قد ورط في الحروب الست أبناء الجنوب من أتباع عبدربه منصور هادي وهم من يطلق عليهم في اليمن "الزمرة".
أحد قادة الزمرة يا سمو الأمير تولى قتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي بمسدسه الشخصي عقب استسلامه. وبسبب هذا الإجرام تحول ثلاثمئة متمرد من أتباع المؤسس إلى خمسة عشر ألف متمرد في الحروب اللاحقة. بدأت الحرب الأولى في مديرية واحدة من مديريات محافظة صعدة وبعد ست سنوات اتضح للجميع أن قائد تلك الحروب الفريق علي محسن قد باع كل أسلحة الجيش ودباباته للحوثيين فأصبحوا في نهاية المطاف قاب قوسين أو أدنى من صنعاء وأصبحوا هم الجيش وهو المتمرد.
علي محسن وعبدربه هادي يا سمو الأمير لم يقاوما الحوثيين عندما اقتربوا من صنعاء ولم يسمحوا لأحد بمقاومتهم. إنهما لا يجيدان في الحرب سوى ارتداء العباءات ثم الهرب إلى جانب براعتهما في نهب الأراضي والعقارات والمتاجرة هما وأولادهما بأرواح الناس وممتلكاتهم.
سمو الأمير
مخازن الجيش الإيراني ليست المصدر الأساسي لتسليح الحوثيين بل مخازن الجيش الوطني التي يفترض أن الرئيس ونائبه وقادة الجيش اليمني مؤتمنون عليها. إنهم لم يكتفوا ببيع أسلحة الجيش للحوثيين بل سرقوا كذلك رواتب الجنود وقتلوا بذلك أقل رغبة لدى الجنود في القتال.
أنتم يا سمو الأمير تحاربون بأسلحة بشرية فاسدة أدمنت الهزائم على مدى عقود. إنكم تقاتلون بقيادات مهزومة مجربة ومكسورة الجناح وعديمة الضمير. قيادات لفظها شعبها ويلفظها كل يوم منذ عام 1986 حتى اليوم. إنه لا يجدر بالمملكة الشقيقة أن تحتضن مثل هؤلاء المجرمين الفاشلين حتى في إجرامهم.
أنتم يا سمو الأمير تقاتلون مليشيات يفترض أنها محاصرة ومع ذلك فإن تلك المليشيات أصبحت قادرة على إعادة تجميع الصواريخ الإيرانية وإطلاق الطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق المملكة. من أين دخلت تلك الصواريخ وتلك الطائرات، أليس عبر المناطق الخاضعة لعلي محسن وعبدربه منصور هادي في حضرموت ومأرب وشبوة والمهرة؟
إنني والله أشعر بالخجل عندما أرى سفير الشرعية في واشنطن يدعي أن الشرعية قد حررت 85% من أراضي اليمن وأصبحت تلك النسبة خاضعة لها. ألا يتساءل هذا السفير الفاشل لماذا لم تجد هذه الشرعية في هذه المساحات المحررة الشاسعة بقعة ولو صغيرة يقيم فيها الرئيس ونائبه بدلا من الإدمان على مضغ القات في قلب الرياض في انتهاك غير مسبوق للقوانين السعودية المعروفة بالصرامة.
هذه هي المشكلة يا سمو الأمير
أنتم تريدون الانتصار بقادة لا يريدون النصر حتى لأنفسهم. قادة يعشقون الهزائم ولم يكسبوا أي معركة من معاركهم سوى معارك السلب والنهب والفساد والإفساد والتحايل والكذب والتباكي.
إن المكان الطبيعي لهؤلاء يا سمو الأمير هو سجن الحائر فهم لا يستحقون حتى ردهات الريتز كارلتون ولا أي فندق من فنادق الرياض.
إن رئاسة الشرعية محاطة بمافيات الإخوان الفاسدة والمفسدة من أصحاب المحلات التجارية وشركات غسل الأموال داخل الرياض، ويشاركهم في فسادهم وخرابهم للأسف سفيركم لدى اليمن الذي أفسدوه وعلموه من أين تؤكل الكتف.
إنهم يوزعون الأدوار فيما بينهم من أجل خداعكم، فقد تموضع نصفهم في قطر وتركيا والنصف الآخر لا يزال ينخر المملكة من داخلها ويدمر الشرعية بأساليب أقل ما يقال عنها أنها قذرة.
هذه هي المشكلة يا سمو الأمير فما هو الحل؟
الحل هو مبادرة جريئة مشابهة لما قام به سمو الأمير سلطان رحمه الله عام 2009.
الحل هو وقف الحرب العبثية وغلق صنابير العبث على هؤلاء العابثين بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الطرف الآخر.
الحل هو انخراطكم في تسوية سعودية يمنية مباشرة بدون الملوثين بالفساد حتى من السعوديين أنفسهم.
الحل هو اختيار سفير جديد للسعودية لدى اليمن يمسك الملف لصالح بلده لا لصالح أرصدته.
الحل هو حرمان إيران من موطئ قدم لها في اليمن عن طريق التوصل إلى حل مع اليمنيين أنفسهم. وصدقوني ستجدون من يقاتلونكم اليوم يقاتلون إلى جانبكم غدا في التصدي لأي اعتداء إيراني على المملكة.
إن من لديه القدرة والجرأة على قتالكم سيكون لديه القدرة والجرأة للقتال معكم. أما أصحاب الكروش المنتفخة فهو غير قادرين على شئ سوى تعاطي حبة البركة والعسل الدوعني.
إذا كانت إيران هي المعتدية عليكم فعليها أن تدرك ان الرد سيكون ضدها داخل أراضيها وليس داخل أرض اليمن.
الحل لإخراج إيران من اليمن يبدأ بإخراج إخوان اليمن من السعودية.
دعوني أقولها صراحة يا سمو الأمير: إن احتضانكم للإخوان لا يستفيد منه سوى الإيران.
دعوني أقولها لكم صراحة يا سمو الأمير إن أوروبا والأمريكان لن يقبلوا أبدا استبدال مليشيات شيعية دينية متطرفة في اليمن بمليشيات إخوانية أكثر تطرفا.
إن الحوثي في صنعاء يستمد قوته من فساد الشرعية في الرياض، وخطر الشرعية اليمنية لم يعد يقتصر على اليمن فحسب بل أصبح يهدد المملكة في العمق.
ختاما
لقد استبشرنا خيرا بنبأ تكليفكم الإشراف على الملف اليمني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جدية جلالة والدكم الملك سلمان وسمو ولي عهده محمد بن سلمان في تصحيح الأوضاع وإنقاذ المملكة واليمن من إيران والإخوان على حد سواء.
أعانكم الله على هذه المهمة وستنجحون إذا تخليتكم عن الأسلحة الفاسدة التي أفسدت اليمن وتكاد تفسد السعودية.
ملحوظة: كان بودي إيصال هذه الرسالة إليكم عبر سفيركم لدى اليمن ولكن بحكم ما يتردد عن مدى عمق المصالح والشراكة التي تربط شخصه الكريم مع وزير الزراعة في حكومة المنفى الشرعية وكبار رموز الفساد الرئاسي اليمني هو ما جعلنى أرجح أن هذه الرسالة لا يمكن أن تصل إليكم عن طريقه فلم أجد أمامي من خيار سوى اللجوء للعلنية لضمان وصول الرسالة إليكم.
أتمنى إعادة قراءاتها والتدقيق في مضمونها.
لكم التحية مرة أخرى ولليمن والسعودية الخير والسلام
* رئيس تحرير صحيفة عرب أميركا
إنقاذ اليمن من إيران لن يتم بالإخوان ..
حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع المشرف العام على ملف الحرب اليمنية.
تحية طيبة مباركة
تصلكم هذه الرسالة من مواطن يمني أميركي مقيم في واشنطن بعيدا عن ويلات الحرب الدائرة في اليمن وبعيدا عن فوائدها.
ولهذا السبب ستسمعون مني رأيا صادقا كامل الاستقلالية لا يمثل رأي المطالبين بالوقف الفوري للحرب مع إجلالي وتقديري للضحايا الأبرياء والمتضررين المباشرين على جانبي الحدود، ولا يمثل كذلك رأي المستفيدين من الحرب ممن دأبوا على امتصاص دماء الشهداء ويعملون على عرقلة الحسم وإطالة أمد الحرب من أجل جني المزيد من الأموال وتضخيم الأرصدة المتضخمة أصلا من تجارة الحرب وفساد الذمم.
كاتب هذه الرسالة لا ينتمي لجماعة "الموت لأميركا" وبالتالي فإنه يتمنى لكم ولشعبكم السعودي الحياة والعزة والمنعة. ولا ينتمي إلى شرعية الفشل والفساد التي يؤرقها كابوس انتهاء الحرب أكثر من الحرب ذاتها، وبالتالي فإنه يدرك أن التسوية السياسية للأزمة اليمنية هي المخرج الوحيد لجميع الأطراف ولابد من صنعاء وإن طال السفر..
سمو الأمير:
أود أن استسمحكم عذرا بأن أكون صريحا فيما أقول وأن أضع النقاط على الحروف لأنكم لن تسمعوا مثل هذا الكلام من أي طرف سياسي يمني سواء في الرياض أو خارج الرياض.
أنتم يا سمو الأمير تحاربون بأسلحة بشرية فاسدة يأتي في مقدمتها رئيس ونائب رئيس كانا من أبرز مجرمي حرب 1994، ضد الجنوب فهما من استباح عدن في تلك الحرب المشؤومة الأول بصفته وزيرا للدفاع في تلك الفترة والثاني بصفته قائدا لفرقة ميلشياتية كاملة من الجهاديين والمتطرفين والعائدين من أفغانستان. هما يا سمو الأمير من قاد جحافل الفيد والنهب والسلب والقتل ضد أبناء الجنوب ولا أتصور أن تقبل بهما وبالمجرمين من أتباعهما أي بقعة من أراضي الجنوب بل لا أمان لهما مطلقا في عدن عاصمة الجنوب على وجه التحديد وهما يدركان ذلك أكثر من غيرهما.
أما إذا تطرقنا إلى وضعهما في الشمال فجرائم علي محسن ونائبه عبدربه منصور هادي لا تقل سوءا وفداحة عن جرائمهما في الجنوب حيث أن محافظة صعدة تعرضت لجرائم إبادة جماعية عبر ستة حروب من عام 2004 حتى 2010، لم يوقفها في نهاية المطاف سوى الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز بحنكته وذكائه بعد أن كان علي محسن الأحمر وعلي عبدالله صالح قد ورطا السعودية في الجولة الأخيرة من تلك الحرب المشؤومة. وقبل ذلك كان علي محسن قد ورط في الحروب الست أبناء الجنوب من أتباع عبدربه منصور هادي وهم من يطلق عليهم في اليمن "الزمرة".
أحد قادة الزمرة يا سمو الأمير تولى قتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي بمسدسه الشخصي عقب استسلامه. وبسبب هذا الإجرام تحول ثلاثمئة متمرد من أتباع المؤسس إلى خمسة عشر ألف متمرد في الحروب اللاحقة. بدأت الحرب الأولى في مديرية واحدة من مديريات محافظة صعدة وبعد ست سنوات اتضح للجميع أن قائد تلك الحروب الفريق علي محسن قد باع كل أسلحة الجيش ودباباته للحوثيين فأصبحوا في نهاية المطاف قاب قوسين أو أدنى من صنعاء وأصبحوا هم الجيش وهو المتمرد.
علي محسن وعبدربه هادي يا سمو الأمير لم يقاوما الحوثيين عندما اقتربوا من صنعاء ولم يسمحوا لأحد بمقاومتهم. إنهما لا يجيدان في الحرب سوى ارتداء العباءات ثم الهرب إلى جانب براعتهما في نهب الأراضي والعقارات والمتاجرة هما وأولادهما بأرواح الناس وممتلكاتهم.
سمو الأمير
مخازن الجيش الإيراني ليست المصدر الأساسي لتسليح الحوثيين بل مخازن الجيش الوطني التي يفترض أن الرئيس ونائبه وقادة الجيش اليمني مؤتمنون عليها. إنهم لم يكتفوا ببيع أسلحة الجيش للحوثيين بل سرقوا كذلك رواتب الجنود وقتلوا بذلك أقل رغبة لدى الجنود في القتال.
أنتم يا سمو الأمير تحاربون بأسلحة بشرية فاسدة أدمنت الهزائم على مدى عقود. إنكم تقاتلون بقيادات مهزومة مجربة ومكسورة الجناح وعديمة الضمير. قيادات لفظها شعبها ويلفظها كل يوم منذ عام 1986 حتى اليوم. إنه لا يجدر بالمملكة الشقيقة أن تحتضن مثل هؤلاء المجرمين الفاشلين حتى في إجرامهم.
أنتم يا سمو الأمير تقاتلون مليشيات يفترض أنها محاصرة ومع ذلك فإن تلك المليشيات أصبحت قادرة على إعادة تجميع الصواريخ الإيرانية وإطلاق الطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق المملكة. من أين دخلت تلك الصواريخ وتلك الطائرات، أليس عبر المناطق الخاضعة لعلي محسن وعبدربه منصور هادي في حضرموت ومأرب وشبوة والمهرة؟
إنني والله أشعر بالخجل عندما أرى سفير الشرعية في واشنطن يدعي أن الشرعية قد حررت 85% من أراضي اليمن وأصبحت تلك النسبة خاضعة لها. ألا يتساءل هذا السفير الفاشل لماذا لم تجد هذه الشرعية في هذه المساحات المحررة الشاسعة بقعة ولو صغيرة يقيم فيها الرئيس ونائبه بدلا من الإدمان على مضغ القات في قلب الرياض في انتهاك غير مسبوق للقوانين السعودية المعروفة بالصرامة.
هذه هي المشكلة يا سمو الأمير
أنتم تريدون الانتصار بقادة لا يريدون النصر حتى لأنفسهم. قادة يعشقون الهزائم ولم يكسبوا أي معركة من معاركهم سوى معارك السلب والنهب والفساد والإفساد والتحايل والكذب والتباكي.
إن المكان الطبيعي لهؤلاء يا سمو الأمير هو سجن الحائر فهم لا يستحقون حتى ردهات الريتز كارلتون ولا أي فندق من فنادق الرياض.
إن رئاسة الشرعية محاطة بمافيات الإخوان الفاسدة والمفسدة من أصحاب المحلات التجارية وشركات غسل الأموال داخل الرياض، ويشاركهم في فسادهم وخرابهم للأسف سفيركم لدى اليمن الذي أفسدوه وعلموه من أين تؤكل الكتف.
إنهم يوزعون الأدوار فيما بينهم من أجل خداعكم، فقد تموضع نصفهم في قطر وتركيا والنصف الآخر لا يزال ينخر المملكة من داخلها ويدمر الشرعية بأساليب أقل ما يقال عنها أنها قذرة.
هذه هي المشكلة يا سمو الأمير فما هو الحل؟
الحل هو مبادرة جريئة مشابهة لما قام به سمو الأمير سلطان رحمه الله عام 2009.
الحل هو وقف الحرب العبثية وغلق صنابير العبث على هؤلاء العابثين بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الطرف الآخر.
الحل هو انخراطكم في تسوية سعودية يمنية مباشرة بدون الملوثين بالفساد حتى من السعوديين أنفسهم.
الحل هو اختيار سفير جديد للسعودية لدى اليمن يمسك الملف لصالح بلده لا لصالح أرصدته.
الحل هو حرمان إيران من موطئ قدم لها في اليمن عن طريق التوصل إلى حل مع اليمنيين أنفسهم. وصدقوني ستجدون من يقاتلونكم اليوم يقاتلون إلى جانبكم غدا في التصدي لأي اعتداء إيراني على المملكة.
إن من لديه القدرة والجرأة على قتالكم سيكون لديه القدرة والجرأة للقتال معكم. أما أصحاب الكروش المنتفخة فهو غير قادرين على شئ سوى تعاطي حبة البركة والعسل الدوعني.
إذا كانت إيران هي المعتدية عليكم فعليها أن تدرك ان الرد سيكون ضدها داخل أراضيها وليس داخل أرض اليمن.
الحل لإخراج إيران من اليمن يبدأ بإخراج إخوان اليمن من السعودية.
دعوني أقولها صراحة يا سمو الأمير: إن احتضانكم للإخوان لا يستفيد منه سوى الإيران.
دعوني أقولها لكم صراحة يا سمو الأمير إن أوروبا والأمريكان لن يقبلوا أبدا استبدال مليشيات شيعية دينية متطرفة في اليمن بمليشيات إخوانية أكثر تطرفا.
إن الحوثي في صنعاء يستمد قوته من فساد الشرعية في الرياض، وخطر الشرعية اليمنية لم يعد يقتصر على اليمن فحسب بل أصبح يهدد المملكة في العمق.
ختاما
لقد استبشرنا خيرا بنبأ تكليفكم الإشراف على الملف اليمني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جدية جلالة والدكم الملك سلمان وسمو ولي عهده محمد بن سلمان في تصحيح الأوضاع وإنقاذ المملكة واليمن من إيران والإخوان على حد سواء.
أعانكم الله على هذه المهمة وستنجحون إذا تخليتكم عن الأسلحة الفاسدة التي أفسدت اليمن وتكاد تفسد السعودية.
ملحوظة: كان بودي إيصال هذه الرسالة إليكم عبر سفيركم لدى اليمن ولكن بحكم ما يتردد عن مدى عمق المصالح والشراكة التي تربط شخصه الكريم مع وزير الزراعة في حكومة المنفى الشرعية وكبار رموز الفساد الرئاسي اليمني هو ما جعلنى أرجح أن هذه الرسالة لا يمكن أن تصل إليكم عن طريقه فلم أجد أمامي من خيار سوى اللجوء للعلنية لضمان وصول الرسالة إليكم.
أتمنى إعادة قراءاتها والتدقيق في مضمونها.
لكم التحية مرة أخرى ولليمن والسعودية الخير والسلام
* رئيس تحرير صحيفة عرب أميركا