مأرب واقع ومجاملات.!!
الاحد 07 يوليو 2019 - الساعة 03:25 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
لا تحتاج مأرب لهالة إعلامية تدعي الدفاع عنها او التضامن معها او توجيه خطابات عدائية بأسمها نحو مكونات مناوئة للحوثيين.
فمأرب تاريخها يدافع عنها ووقوفها في حين كان الجميع اما مساهماً او متحالفاً او واصفاً قبائلها بالدواعش ابان اجتياح الحوثيين للمحافظات تباعاً وصولاً الى عدن!
هناك خطاب إعلامي عفن يتبناه الكثير من الناشطين ظاهرة بهلواني وباطنه صناعة خصوم لمأرب اكثر مما ينبغي في حين ان مأرب عانت وهمشت وظلمت وحرمت مثلها مثل الجنوب نالها شر منظومة الفساد والتسلط وكان الجميع او لنقول الكثير من هؤلاء العازفين على وتر المتناقضات يوصم مأرب بأنها محور الشر ووكر لعصبات التقطع والاختطاف والتطرف مما جعل من معاناة ابناءها تتراكم وتتضاعف جراء الخطاب المظلل والصورة المغلوطة التي تخلقت في الاذهان داخلياً وخارجياً.
فمأرب لا تحتاج لتعاطف اي حزب او تبنيه لخطاب دافعي وكأنها بقعة تخصه او مقاطعة يمتلكها وليست بحاجة لتصريحات قيادات من اركان منظومة التسلط التي قهرت مأرب سابقاً واستغلت ثروتها وليست بحاجة لأعلامييوا الزهو والخطاب المنمق الذي يوجه حملاته مستغلاً مكوثه في مأرب صوب عدن او طرف اساسي واصيل من اطراف التحالف العربي فمأرب تابعة لعدن لأنها عاصمة ومأرب محافظة تتبع عاصمتها.
لا تحتاج مأرب مزيداً من المجاملات بقدر ما تحتاج نقل الواقع كما هو فمأرب محافظة نائية عاصمتها مدينة صغيرة فيها نمو بفعل الاستثمار وهي بأمس الحاجة للبناء والتنمية الشاملة وترتيب بنيتها المؤسسة واستكمال بناء مقرات لمكاتبها التنفيذية التي لا زال الكثير من هذه المكاتب تستأجر مقرات لها.
صحيح ان هناك فرق بين الأمس واليوم وان مأرب نموذج في كونها حاضن لكل اليمنيين لا عنصرية فيها ولا مناطقية وهذا بفضل بنيتها الإجتماعية وليس بفضل البنية السياسية التي طالما اثبتت انها متقوقعه في مربعات ما دون الوطنية.