المتاجرة بالأسرى .. الأهدل والمرادي نموذجاً
الاحد 07 يوليو 2019 - الساعة 03:48 صباحاً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
قبل سنة وشهر من اليوم التقيته في النشمة (حاضرة المعافر) حين آتى ليتمم حسب قوله صفقة تبادل للأسرى بين قوات الشرعية والحوثيين عندها رأيته حبل نجاة رفاقي فاستقبلته في مدينة النشمة بحوالي 15 رمضان وكان برفقته سائقه أحد المهندسين المدنيين من أبناء شمير.
كنت أرى فيه الخلاص لأنات رفيقي وصديقي وأخي البطل خليل هزاع الحداد القابع في سجون الحوثيين منذ سنه.
اناته المنبعثة من جراحه ومن شظية أصابته وهو يقارع قطعان الحوثيين في الدفاع عن تعز وتراب تعز تفزعني والتي لازالت إلى الأن تتجه نحو عموده الفقري محاولة سلب حركته ومتفننة في تجريعه الالم بعد الالم .
استقبلته وكان قد حجزت له في فندق الويدان ولسائقه وعند الحديث معه اخبرته عن معاناة رفيقي خليل وتمنيت عليه أن يكون أول من يتم إخراجه أو التبادل به عندها أخبرني بان خليل الحداد ومحمد سلطان الحمادي وامام البرطي (ابني) محال خروجهم لأن المليشيا تطلب فيهم المستحيل ترجيته حينها إن لم يستطع اخراجه فليعمل على علاجه فقال ان الحوثيين يتاجرون بالألم حسب قوله واذا اردنا ان نعالج خليل فعلينا دفع اجور العملية ومقابل تراضي الحوثيين لخروجه للعلاج فاضطررت ان ادفع له 700 الف ريال دون معرفة اخي وصديقي مصطفى البحيري لأنه نبهني بعدم دفع ريال واحد لاحد .
نعم هذا هو التاجر بأنات الاسرى والمستولي على مخصصاتهم دون ان يكون لهم حولا ولا قوة .
في اليوم التالي التقينا مع القائد عميد ركن عدنان الحمادي الذي اصر حينها بان يكون التبادل لمن تم اسرهم في الجبهات ومن كان في اثناء مهمة للجيش الوطني وطبعا خليل الحداد ومحمد سلطان من اوائل من طلب القائد اخراجهم وبعد الاتفاق ودعناه عسى ان يعود لنا بخبر التبادل عما قريب .
مر الشهر الشهرين الثلاثة الاشهر ليأتي هذا التاجر ومعه قائمة بأسماء بعض من تم اعتقالهم في ذمار وتعز وصنعاء من الاصلاحيين وعليهم قضايا أخلاقية لا تمت للجيش او المقاومة بصله منها اسماء بعض من ابناء خدير متهمين بقضايا سرقة ذهب وهي معروفه لأبناء الدمنة بينما ابطال الجيش الاسرى تخلوا قائمته من احدهم ويريد ان يتم مبادلتهم بقيادات حوثيه لدى الجيش واللواء 35 مدرع تحديدا وهذا ما تم رفضه .
الغريب أنه في إحدى زياراته لسجن هبره الذي يقبع فيه رفيقي خليل هزاع ناشر اسيرا والذي دفعت له 700 الف ريال لإخراجه حتى للعلاج ولم يفعل بل الاكثر الما انه حين التقاه قال له وبالحرف انت متهم بقضايا جنائية ولست أسيراً وستتم محاكمتك عليها (الا تستحي يا هذا ) رجل قدم روحه واهله للوطن فداء تقول له انه متهم بقضايا جنائية فقط لأنه ليس اصلاحيا وتسرق قيمة علاجه اين دمك من هذا.
هذا التاجر بأنات اسرانا وابطال جيشنا يوم أمس يكتب تعليقا كاذبا بأنه اخرج ابني امام البرطي من سجون الحوثيين بصفقة تبادل للواء 35 مدرع وهذه قمة المسخرة والكذب أتعلمون لماذا؟؟
لأنه بمجرد ان علم اللواء 35 مدرع وقيادته بمتاجرة هذا الشخص بأنات الأسرى استبعده تماما من حساباته وقبل حوالي ستة اشهر تقريبا قامت قيادة اللواء 35 مدرع بعملية تبادل لمجموعة من الاسرى بإشراف مباشر منها ومن محافظ محافظة تعز الدكتور امين احمد محمود وكان وسيطا هذا التبادل الرفيق المناضل الاسير سابقا سهيل العبسي والبطل وضاح الحمادي ومن الجانب الاخر الوسيط ابو ربيش او هكذا اسمه ولم نعلم بالصفقة الا وابني إمام في صورة تجمعه مع الصحفي صلاح الجندي تدغدغ جوالي فكانت الفرحة والالم فرحة لإمام وحزن على خليل .
استغرب كيف تمكن المرادي اليريمي ان يكذب في شيء واضح كوضوح الشمس ثم افكر برهه فلا استغرب فحزبه الذي تاجر بدماء اليمن عموما ومحافظة تعز بأكملها خصوصا ومازال لن ينجب او لن يكون في صفوف أعضاءه الا كهيئته كاذبون ومتاجرون ودون حياء ففتاوي الكذب والتدليس احدى اركان الاسلام لديهم .
كما ان القتل للمناوئين والارهاب للوطنيين وتنفيذ اجندة قطر وتركيا والتدليس على الناس طريقا اسرع للولوج للجنه ..
ان ملف الاسرى ملف يحتوي الكثير من الالم والكثير الكثير من الوحشية والكثير من التجارة والانحلال لمن ادعوا القيام على هذا الملف ومن يرون في كل اسير مشروع عمارة او فله يراها المرادي في صنعاء ويراها الاهدل في عدن وتعز .
الى أسر الاسرى هؤلاء يتاجرون بأنات أولادكم فليكن لكم منهم موقف وإلى فضيحة أخرى قريبا للإرهابيين ومرتزقتهم.