استشهاد قائد عسكري واصابة اخرون في مواجهات مع مليشيات الحوثي بتعز وشكوك كبيره حول العملية
الاثنين 21 ديسمبر 2020 - الساعة 09:03 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
شهدت المواجهات الأخيرة خلال اليومين الماضين بين قوات محور تعز ومليشيات الحوثي وسقوط قيادات عسكرية بارزة بين قتيل وجريح.
حيث استشهد العقيد حمزة عبدالواسع شداد اركان حرب اللواء 145 والذي يقوده قائد محور تعز خالد فاضل، وسقط عدد من مرافقيه في العملية يوم السبت الماضي في اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي في الجبهة الغربية.
وقالت مصادر محلية بان شداد استشهد مع مرافقيه في هجوم فاشل وغير مدروس شنته قوات من اللواء 145 واللواء الخامس حماية رئاسية في الجبهة الغربية بتعز ، اسفر عن وقوعها في كمين محكم لمليشيات الحوثي بمنقطة حذران.
وبحسب المصادر فإن الهجوم أسفر عن استشهاد شداد وواحد من مرافقيه وثلاثة جنود آخرين ، واستطاعت مليشيات الحوثي بالاحتفاظ جثثهم وسحبها من موقع الاشتباك.
وأشارت المصادر بان قوات من اللواء 145 واللواء الخامس حاولوا شن هجوم على مليشيات الحوثي لاستعادة الجثث الا أنها فشلت في ذلك.
في حين أعلنت مصادر إعلامية مقرب من قائد اللواء الخامس حماية رئاسية العميد عدنان رزيق عن اصابته باصابة طفيفة مع عدد من مرافقيه في ذات المواجهات.
ويعد حمزة وهو نجل القيادي الاخواني عبدالواسع شداد مدير مكتب التربية بتعز ، ارفع ضابط في قوات محور تعز يسقط في معارك مع مليشيات الحوثي منذ أكثر من عامين.
مصادر خاصة كشفت لـ " الرصيف برس" عن خفايا خلاف حاد نشب بين قائد محور تعز اللواء خالد فاضل والذي يقود اللواء 145 مع مستشاره العميد عبده فرحان "سالم" والذي يعد القائد العسكري لمليشيات الاخوان بتعز ،على خلفية تعيين حمزة شداد في منصب اركان حرب اللواء 145 منتصف نوفمبر الماضي.
وقالت المصادر بان سالم اعترض بشدة على قيام فاضل بتعيين حمزة في هذا المنصب ، حيث مارس ضغوطاته من اجل تعيين نجله " عزام " في هذا المنصب ، وهو ما رفضه بشدة فاضل واصر على قراره.
المصادر إشارت الى ان هذه الخلاف الحاد يثير الشكوك في تفاصيل مقتل شداد في المواجهات ، ونجاح مليشيات الحوثي في وضع كمين لخطة معركة المحور بمهاجمة مليشيا الحوثي والتي قاتلت باستماته لعدم قدرة المحور سحب جثث مقاتليها.
ويضاف الى ذلك ما كشفته مصادر إعلامية عن ان مسارعة نشطاء من الاخوان في نشر خبر استشهاد حمزة في المعارك مباشرة ، كان من الاسباب التي أكدت ونبهت مليشيات الحوثي الى هويته ودفعت بتعزيزات لسحب جثته بهدف المساومة عليها لاحقا.
المصادر أبدت استغرابها من حديث نشطاء إخوان عن إصابة قائد اللواء الخامس حماية رئاسية دون أي تأكيد لذلك على أرض الواقع ، وهو ما يثير الشكوك حول طبيعة وأسباب هذه الهجوم المفاجئ الذي شنته قواته مع قوات المحور.
حيث يأتي هذه الهجوم مع حالة الجمود الذي تشهدها جبهات تعز والمسيطر عليها من قبل الاخوان ، تحت ذريعة عدم وجود أي دعم مالي ولوجستي من قبل الشرعية والتحالف لتحريك الجبهات ضد مليشيات الحوثي.
وهو ما تفسره المصادر بتلقي محور تعز لمبالغ مالية مؤخرا لتحريك الجبهات بهجوم محدود ينتهي بالفشل ، كما حصل في أكتوبر الماضي في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.
حيث شهدت الجبهة حينها معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي اثر هجوم فاشل لقوات المحور نحو تبة لوزم والمواقع القريب منها، انتهى باستشهاد وإصابة العشرات من شباب تعز المنخرطين في لاوية المحور.
وكشف " الرصيف برس " حينها عن تلقى قيادة محور تعز لـ 4 مليار ريال كدفعة أولية لتنفيذ خطة عسكرية لاستكمال تحرير تعز تم الاتفاق عليها مع وفد سعودي من التحالف زار مدينة تعز .
وفي سياق متصل كشف ناشطون عن قيام مليشيات الاخوان في مدينة تعز بحملة اعتقالات مناطقية بحق مواطنين من محافظات شمالية من داخل عدد من فنادق المدينة.
وقال الناشطون بان مليشيات الاخوان قامت باختطاف نحو 45 شخصا غالبيتهم من أبناء محافظات صنعاء وذمار وعمران ، واحتجزتهم في بدروم يقع اسفل نادي الضباط واماكن اخرى بمدينة تعز.
وبحسب المصادر فان مليشيات الاخوان قامت بهذه التصرف تحت ذريعة الضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق جثة العقيد حمزة شداد ومرافقيه.
وأوضح الناشطون بان المختطفين كانوا قدموا الى مدينة تعز بغرض استخراج جوازات سفر وبعضهم قدم مع عائلته،واصفين ما حدث بانه وصمة عار في حق مدينة تعز.