عبدالعزيز الشيباني .. الحاكم عبثاً في الحجرية بأمر "الإخوان"
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 - الساعة 10:38 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
"شارع الأستاذ عبدالعزيز الشيباني" .. لافتات تفاجأ بها مؤخرا أبناء مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين جنوبي تعز منتصبة على الأعمدة وأمام اكوام القمامة في مشهد ساخر يلخص العبث "الاخواني".
فالرجل الذي تم تعيينه في منصب مدير عام المديرية قبل أكثر من ثلاث سنوات ، ليس لخبرته ولا لنزاهته ولكن لكونه قيادي مخلص ومطيع للجماعة التي تتحكم في مقاليد الأمور في تعز وفي الشرعية.
كما ان تعيين الرجل الذي لم يعرف عنه سابقا توليه أي منصب في الدولة وعرف انه موظف في الجهاز المركزي من خلاله تم تمرير فساد المحسوبين على جماعته وكذا تمرير معاملات المقاولين ومستخلصاتهم ، ويعد القرار مخالفة للقانون لكون متهم امام القضاء في قضية تخص الشرف والأمانة.
القضية التي كشف عنها " الرصيف برس " في وقت سابق ، تطالب فيها المحكمة التجارية الابتدائية في صنعاء بتنفيذ حكمها في القضية التي تعود الى شراكة كان قائمة بين الشيباني وتاجر آخر عام 2012م.
وأشار حكم المحكمة الى ثبوت مشاركة التاجر مع القيادي الشيباني في صفقة ملابس مستوردة من الصين عام 2012م ، وذلك بمبالغ كبيرة بدولار الأمريكي والريال سعودي ، حيث قضت المحكمة بتسليم الشيباني للمبالغ مع مصاريف التقاضي لشريكه.
وبعيدا عن ذلك ، فالمؤكد أن تعيين الرجل جاء ضمن خطط الاخوان للسيطرة على قضاء الحجرية الذي تعد التربة عاصمة له بل أهم مديرية في محافظة تعز ، وكذا مسرح اللواء 35 مدرع فكان الشيباني أحد أدوات هذا المخطط واحد قادة المليشيات المنفذة له.
لذا لم يكن الشيباني مجرد مدير عام ، بل أشبه بملك مطلق الصلاحيات لا ينازعه أحد في حكم البلاد والعباد بالمديرية، يحدد كل شيء حتى موعد حصد الثمار للمزارعين في المديرية كما كشفته وثيقة رسمية صادرة عنه.
بل تعد الأمر الى رفضه أوامر وتوجيهات من قيادات أعلى منه في السلطة المحلية ، كما كشف عنه بيان كان أصدره الإتحاد العام لنقابات عمال محافظة تعز في أكتوبر الماضي.
البيان كشف عن قيام الشيباني بالاعتداء على لجنة نقابية فرعية لسائقي خط التربة / تعز- عدن وفروعه ومنعها من العمل ، ورفضه توجيهات السلطة المحلية من وكيل المحافظة لشئون الحجرية.
بل ان "الشيباني " قام بحسب البيان بطبع دفاتر سندات مالية بشعار الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وصناعة ختم جديد لتحصيل أموال بسندات وختم مزورين.
أما أحدث ممارسات الرجل ، فقد حصل " الرصيف برس " على عدد من الوثائق ، تكشف تعسفه بحق مواطن يدعى عبدالملك علي قائد وسجنه في سجن غير قانوني داخل غرفه بالمجمع الحكومي.
ويزعم الشيباني قيام المواطن بالبناء بشكل مخالف في احد شوارع المدينة وقيامه بإرسال حملة أمنية لإزالة البناء ، رغم ان الوثائق تشير الى حصوله على ترخيص بناء من قبل مكتب الاشغال ويترك اخرين لا يملكون تراخيص بناء اصلا.
وتشير الوثائق الى رفض الشيباني أوامر من النيابة والمحكمة بالإفراج عنه، لكون القضية لا تزال منظورة امام القضاء بعد تقدم المواطن بتظلم ضد قرار الازالة.
اصر الشيباني على بقاء المواطن مسجونا لديه ، رغم صدور تقرير من لجنة تابعة للشئون الفنية للمحافظة ومكتب الأشغال ، ورفع الى الوكيل أول بان بناء المواطن غير مخالف.
تسلط الشيباني لم يسلم منه أبناء قريته ومسقط رأسه "بني شيبه " ، بحسب ما كشف احد النشطاء حول قيام الرجل بابتزاز أبناء عزلته واجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل توزيع مساعدات إغاثية لهم.
حيث أجبر الشيباني إحدى المنظمات على تفريغ شحنة إغاثة مخصصة لـ 500 فرد في عزله بني شيبة الشرق ، داخل حوش منزله بدلا من إحدى المدارس ، ليقوم بإجبار المستفيدين على دفع مبلغ 5 الف ريال يمني تحت ذريعة حماية الإغاثة.
هذه الممارسات التي يقوم بها الاخواني عبدالعزيز الشيباني في المديرية ، فالحديث عنها وكشفها من قبل الصحفيين او النشطاء جريمة يعاقب مرتكبها من قبل الرجل.
الثلاثاء الماضي حاصر جنود يتبعون إدارة أمن الشمايتين، منزل الصحفي إبراهيم الحصيني، الكائن في منطقة الظهرة، شرق مدينة التربة، في محاولة لاختطافه بسبب انتقاده فساد السلطة المحلية بمديرية الشمايتين في تعز.
الصحفي الحصيني، في اتصال هاتفي أجرته معه إحدى الصحف قال بأن الجنود والمسلحين الذين حاصروا منزلي يتبعون إدارة أمن المديرية، وأرسلهم عبد العزيز الشيباني لاعتقاله، بسبب انتقاده للفساد الحاصل في المديرية، ومطالبته بتوفير الخدمات الضرورية”.
وذكر الحصيني بأن الحادثة لم تكن الأولى، بل سبق وأن حدث قبلها بخمسة أيام، قيام مسلحين ملثمين في ساعات متأخرة من المساء، بحصار منزله، وسبق ذلك قبل شهر حادثة أخرى مشابهة”.
واعتبر الحصيني تصريحه للصحيفة، بلاغاً للنائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن محافظة تعز، ونقابة الصحفيين، محملاً مدير مديرية الشمايتين، عبد العزيز الشيباني، مسؤولية تعرض حياته وحياة أسرته لأي أذى أو خطر.